المغرب “كسول” في الإصدارات العلمية

حافظ على رتبته المتدنية في الإصدارات المتعلقة بعلوم الحياة والعلوم الاجتماعية ليست وحدها مجالات التعليم والصحة والتنمية والاقتصاد بالمغرب، التي تكتفي برتب متأخرة في مجموعة من الدراسات والاستطلاعات العالمية، بل حتى الإصدارات العلمية الوطنية لم تتمكن من مسايرة الإبداع الإفريقي.وحسب التقرير السنوي الذي أصدره المعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني، برسم الفترة الممتدة ما بين سنتي 2000 و2010، حول الإنتاجات الفكرية بست دول إفريقية، وهي إلى جانب المغرب، مصر ، وتونس، والجزائر، وجنوب إفريقيا، ونجيريا، اكتفى المغرب، بالمركز الأخير في الترتيب العام حول الإنتاجات العلمية، مقدما حوالي 2700 إصدار سنة 2010، في الوقت الذي تصدرت فيه جنوب إفريقيا الترتيب العام بقرابة 12 ألف إصدار، متبوعة بمصر، ثم نيجيريا.ولم تتجاوز النسبة العامة للإنتاجات الفكرية بإفريقيا، 1 في المائة من حجم الإنتاجات العالمية، مقارنة بحجم سكان القارة السمراء الذي يقدر بـ14.8 في المائة من الخريطة السكانية العالمية، في الوقت الذي لم تتخط الإنتاجات المحلية بالمغرب، 0.07 في الألف مقارنة بمعدل السكان، ونالت جنوب إفريقيا ومصر حصة الأسد من حجم الإنتاجات الإبداعية الإفريقية.وسجل المغرب، وفق التقرير الذي حصلت «الصباح» على نسخة منه، تطورا في الإنتاجات المتعلقة بالعلوم الفيزيائية، خلال الفترة ذاتها، متقدما على نيجيريا، في الوقت الذي حافظ على رتبته المتدنية في الإصدارات المتعلقة بعلوم الحياة، والعلوم الاجتماعية، وسجل تقدما ملحوظا في إصدارات العلوم الإنسانية مقارنة بالجزائر.وحسب المجالات الفكرية، احتلت العلوم الفيزيائية سنة 2010، صدارة الإنتاجات بحوالي ألف و300 إصدار، متبوعة بالعلوم الإنسانية بقرابة 900 عنوان، وعلوم الحياة بـ400 إصدار، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه العلوم الاجتماعية 100 إصدار.ويأتي تقديم هذه النتائج على بعد أقل من شهرين عن انطلاق الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إذ يرتقب أن تتجاوز عدد العناوين المعروضة في أروقته أكثر من 70 ألف إصدار تمثل مختلف القارات.يشار إلى أن المعهد المغربي للإعلام العلمي والتقني منبثق عن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ويعد هذا التقرير، الذي أنجزت دراسته في الدول الست المذكورة، هو السادس خلال سنة 2012، إذ همت التقارير السابقة مجالات التقنيات، والعلوم، والتعليم العالي.ياسين الريخ

المغرب “كسول” في الإصدارات العلمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعة توبخ تاعرابت وتطالبه بالاعتذار

اعمارة يتخلف عن حضور محاكمة مدير "الآن"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات