“احتجاز” رجل 15 سنة بكوخ بالجديدة مجرد افتراءات

الضحية مختل عقليا والدرك الملكي وعمالة إقليم الجديدة يدخلان على الخط أكدت مصادر «الصباح»، أن لجنة تابعة لعمالة إقليم الجديدة، حلت صباح أول أمس (الاثنين)، بجماعة سيدي إسماعيل، للتأكد من أخبار احتجاز رجل في الخمسين من عمره بكوخ مدة 15 سنة من طرف أخيه. وأكدت المصادر ذاتها، أن رجال الدرك الملكي، دخلوا على الخط والتحقوا بعين المكان بناء على تعليمات عليا وعملوا على نقل الضحية إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة لإخضاعه لفحوصات طبية. وكانت فرقة تابعة الدرك الملكي بسيدي إسماعيل، انتقلت إلى دوار أولاد احسين الذي يبعد بحوالي ستة كيلومترات عن جماعة سيدي إسماعيل، الموجود بالقرب من الطريق الثانوية الرابطة بين الجماعة ذاتها وجماعة أولاد افرج بإقليم الجديدة للتحقيق في خبر احتجاز فلاح لشقيقه في ظروف غير إنسانية لمدة 15 سنة من أجل الاستيلاء على أرض فلاحية في ملكية الضحية .وأكدت مصادر أمنية ل»الصباح»، أن ما تم الترويج له عبر بعض المواقع الإلكترونية وبعض الجرائد الوطنية غير صحيح. وأكدت المصادر ذاتها، أن شقيق الضحية عمد إلى تكبيله لمنعه من الابتعاد عن منزله وأنه سبق له أن خرج وتاه مدة من الوقت وظل يبحث عنه وعثر عليه بمنطقة بولعوان باولاد افرج. وقال شقيقه المتهم باحتجازه، «إنه لم يحتجزه، بل وضع القيد في رجليه لمنعه من الابتعاد عن الدوار وأنه وأخاه، لا يملكان إلا ثمانية «خداديم» من الأرض حوالي هكتار، يتكفل بحرثها فقيه الدوار ويقدم لهما بعضا من منتوجها السنوي.وأكد أحد جيران الشقيقين أن المعني بالأمر، كان يتاجر في الأغنام والأبقار وكان ذا مال وكان يستغل أرضا في ملكية أحد أعيان الدوار الموجود بالمدينة. ولما باعها لأحد الأشخاص، وقام الأخير بتسجيلها في اسمه. ولما رغب في استعادتها، اعترض الضحية على ذلك وادعى أنها في ملكه. اضطر المالك الجديد إلى رفع الأمر إلى القضاء وبعد عدة جلسات، حكمت المحكمة عليه بالإفراغ وقضت برد الأرض إلى مالكها. ولما امتنع عن ذلك اعتقل وأدين بالحبس. وأثر ذلك عليه وأفقده رشده.وأكد شهود عيان أن الضحية المسمى أحمد، اعتاد الخروج وسط الدوار وكان يعتدي على النساء ويرشقهن بالحجارة وكثيرا ما كان يغيب عن الدوار. وأكد أنه أصيب بمرض منذ أربع سنوات، فاضطر أخوه إلى وضع القيد في رجليه لمنعه من مغادرة الدوار. وكان يتردد على كوخ في ملكية أخيه وكان يقضي به أوقات طويلة. ولم يكن محتجزا بمعنى الاحتجاز الذي يمنعه من الخروج، بل إن الكوخ بدون أبواب وأنه كان يتجول في أحيان كثيرة وسط الدوار دون أن يكلم أحدا. وكان سكان الدوار يعطفون عليه ويقدمون له الأكل من حين لآخر.هذا واعترف شقيق أحمد حين الاستماع إليه من طرف الدرك الملكي بسيدي إسماعيل، أنه اضطر لوضع القيد في رجليه لحمايته والإبقاء عليه بالدوار. ونفى أن يكون السبب وراء ذلك يعود إلى نزاع حول الأرض كما تم الترويج له. ومعلوم أن ثقافة وضع القيد أو «الكبل» كما هو متداول بدكالة، معروفة وتكفي زيارة لسيدي مسعود باولاد افرج، أو بويا عمر بسيدي رحال بالسراغنة، للوقوف على عدة نماذج لأشخاص يتحركون والقيود في أرجلهم. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

“احتجاز” رجل 15 سنة بكوخ بالجديدة مجرد افتراءات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال شابين بفاس استعملا كلبا شرسا في السرقة

سمسار حاول قتل خطيبته لرفضها التعدد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات