تطورات قضية حجزسلاح ناري ورصاص بخريبكة

إحالة المتهمين على السجن المحلي وأسماء حزبية يشتبه في شرائها المواشي المسروقة أشر جمال سرحان الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، في ساعة متأخرة من يوم السبت الماضي، على قرار إحالة أربعة متهمين على قاضي التحقيق، بهدف تعميق البحث مع أفراد العصابة، مع وضعهم رهن تدابير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة ذاته، طبقا للمواد 83- 84- 89 من القانون المسطرة الجنائية.وعلمت «الصباح» من مصادر عليمة، أن الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، استمع الى المتهمين الثلاثة الموجودين في حالة اعتقال، (عز الدين. م) و(مختار. ل) وشريكهما (عبد الله.ع)، قبل أن يقرر وضع المتهم الرابع (عبدالقادر.ط)، بدوره رهن الاعتقال الاحتياطي لتورطه، في تبييض أموال متحصلة من السرقة وعلمه بها، ليقرر بعد أربعة ساعات من الاستنطاق متابعتهم بجناية تكوين عصابة إجرامية في السرقات الموصوفة باستعمال السلاح الناري، وتعدد عمليات السرقة بظروف الليل والكسر، واستعمال وسائل النقل ذات محرك، والعنف، واستعمال أسلحة بيضاء والاحتجاز ومحاولة القتل العمد، والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح، وتسميم الحيوانات والعصيان ومحاولة إيذاء رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامهم.وأكدت المصادر ذاتها، أن قاضي التحقيق استنطق المتهمين الأربعة تمهيديا، وذكرهم بالتهم المنسوبة إليهم من طرف النيابة العامة، قبل أن يقرر ايداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي، بالسجن المحلي على ذمة القضية، وتعيين الموعد الأول لانطلاق جلسات الاستنطاق التفصيلي. وأضافت المصادرنفسها، أن رئيس النيابة العامة بالدائرة القضائية لخريبكة، أمر المحققين بإحالة البندقية والرصاص المحجوز لدى أفراد العصابة، على مختبر الشرطة التقنية والعلمية بالرباط، لإجراء خبرة عليهما، كما سمح المسؤول نفسه بنشرمذكرة بحث، على الصعيد الوطني في حق أربعة أشخاص حددت هويتهم، وتعميق البحث القضائي لكشف باقي الأسماء المتورطة، وتقديمهم إلى العدالة.وأكدت مصادر متتبعة للملف، أن التحقيق الأمني لا يزال مفتوحا، في محاولة للوصول إلى باقي أفراد العصابة، خاصة أن القضية ستطيح ببعض الأسماء الحزبية، التي كانت تشتري مئات رؤوس المواشي المسروقة، وتعيد بيعها بأسواق جهة الشاوية ورديغة.وعاينت «الصباح»، علامات الفرحة لمجموعة من الفلاحين، الذين حضروا إلى مقر الشرطة القضائية، واسترجعوا رؤوس المواشي المسروقة منهم، دون أن ينسوا تقديم جزيل الشكر إلى رجال الأمن.وأثنت مصادرمتتبعة لمسارالقضية، على تطبيق جمال سرحان، الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، صلاحياته في تحريك الفصل 108 من قانون المسطرة الجنائية، الذي أذن من خلاله للشرطة القضائية بالمدينة، بمراسلة الادارة المركزية لاتصالات المغرب، لالتقاط ورصد المكالمات الهاتفية بالأماكن التي تعرضت للسرقات باستعمال السلاح الناري، لتضيف أن تقنية الرصد بالأقمارالاصطناعية والتوزيع، كشفت توالي اتصالات هاتفية بين مجموعة من الأرقام غير المعروفة هوية أصحابها، لكن جواب تقني إدارة الاتصالات حمل مفاجأة للمحققين، بأن أصحاب هذه الأرقام الهاتفية، يسلكون المسار نفسه خلال كل عملية إجرامية، انطلاقا من مريزيك مرورا بأولاد أمراح والنخيلة، ثم خريبكة، والرجوع فجرا عبر الطريق نفسها، لينتهي بهم المطاف إلى منطقة مريزيك حيث يقطن الجناة. وساعدت هذه المعلومات التقنية المحققين في استدعاء مجموعة من الأشخاص، الذين ربطوا اتصالات بحاملي الأرقام المجهولة هوية مالكيها، وشكلت تصريحات إحدى الفتيات، مفتاحا للقضية بأن صاحب أحد الأرقام المبحوث عنها، يخص خالها المسمى (عز الدين. م)، وبعد تنقيطه بالناظمة الإلكترونية للأمن الإقليمي، فضحت هويته الحقيقية بأنه من ذوي السوابق القضائية، ويشكل موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني، في تعدد السرقات الموصوفة باستعمال السلاح الناري.ومكنت الأقمار الاصطناعية للمرة الثانية، رجال الشرطة القضائية من تحديد مكان وجود المشتبه فيه بخريبكة، وساهمت إحدى الإخباريات بأنه يوجد بمنزل صديقه بحي الانبعاث، ليتحرك «كومندو» أمني تحت إشراف عزيز فؤاد، رئيس الشرطة القضائية، لاقتحام المنزل فحاول المتهم الفرار، وأشهر مدية كبيرة الحجم في وجه رجال الشرطة، وقفز في محاولة فرار انتحارية من الطابق الثاني، حيث كانت أصفاد رجال الشرطة تنتظره.واعترف المتهم بتورطه رفقة باقي شركائه، في عمليات السرقة باستعمال السلاح الناري، كانت آخرها سرقة 12 مليون سنتيم من مستودع التبغ ، وعلب كارطونية من السجائرالشقراء، وتهديد الحارس بطلقة نارية، إضافة إلى إصابة حارس ليلي بطلقة نارية برجله، وسرقة مبلغ 20 مليون سنتيم وإطلاق النار، على الحارس آخر. ووصفت اعترافات المتهم ب»التلقائية»، إذ ضع رهن إشارة المحققين، قائمة بهوية وأسماء باقي شركائه، ومنهم مساعده الأول وحجز البندقية بمرأب المنزل، وهي مفككة الى عدة أجزاء إضافة إلى15 رصاصة حية، وحجز مايقارب300 من رؤوس الماشية، واعتقال سائق الشاحنة المكلف بنقل المواشي المسروقة. ولم يجد الموقوفون الثلاثة، سوى طريق الاعتراف بجميع عملياتهم الإجرامية، بمجموعة من المدن والبوادي (خريبكة وبرشيد وسطات والهراويين والمحمدية والدارالبيضاء). حكيم لعبايد (خريبكة)

تطورات قضية حجزسلاح ناري ورصاص بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال وسطاء دعارة ومومسات بفيلا بالرباط

نهاية مأساوية لسارق أسلاك نحاسية بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات