19 سنة سجنا لـ 6 متهمين بالقتل بفاس

نزاع عبر مرحلتين انتهى بمصرع شخص والمتهم الرئيسي قال إن الأمر يتعلق ب"قتل خطأ" وزعت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، نحو 19 سنة حبسا على 6 متهمين في ملف لتبادل الضرب والجرح على مرحلتين إحداهما قرب فندق مصنف بشارع الجيش الملكي، أفضى إلى وفاة شخص دهسته سيارة أثناء فرارها من مواجهة بالأسلحة البيضاء مفتوحة على كل الاحتمالات والنتائج. أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، أخيرا، «ع. ع» خمسيني أب ل4 أبناء، ب15 سنة سجنا نافذة، بعدما توبع بتهم تتعلق ب»القتل العمد والضرب والجرح بالسلاح الأبيض وبيع الخمور للمغاربة المسلمين دون ترخيص والسياقة دون رخصة»، مع أدائه 30 ألف درهم لكل واحد من المطالبين بالحق المدني، «ل. ص» و»ف. م». وقضت بإدانة صهره «م. م»، بسنتين حبسا نافذة و1000 درهم غرامة نافذة، بعد متابعته بتهمة المشاركة في القتل العمد ومحاولته والضرب والجرح بالسلاح وبيع الخمر للمغاربة المسلمين دون رخصة»، وإرجاع السيارة المحجوزة التي صدم بها الضحية، إلى «و. م» أخت «م. م» وزوجة «ع. ع». وأدانت «ع. ك» و»م. ح. س» و»أ. ح» الذين رافقوا «ع. ع» على متن السيارة، ب6 أشهر حبسا نافذة وغرامة 500 درهم لكل واحد منهم، بتهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وعدم التبليغ عن وقوع جناية، التهمة ذاتها التي أدين بموجبها «ع. ص» قريب الضحية، ب4 أشهر حبسا موقوفة.تخلف المتهم «ع. ص»، بقيم عن سادس جلسة للنظر في هذا الملف منذ إدراجه لأول مرة في 26 مارس الماضي، المنعقدة صباح الاثنين الماضي، شأنه شأن 4 شهود لم يتم الاهتداء إليهم، فيما حضر المتهمون المسرحون، الذين استمع إليهم وإلى زميليهما «ع. ع» و»م. م» والمرافعات.وقع النزاع على مرحلتين ليلة 4 مارس 2011، الأولى بفندق بحي الأطلس، والثانية قرب فندق بشارع الجيش الملكي، لما انتهى بدهس سيارة كان على متنها المتهمان المعتقلان والثلاثة المسرحون، شخصين أحدهما فارق الحياة متأثرا بجروحه، والثاني أصيب بكسور ورضوض. بملهى فندق بحي الأطلس، كان «م. م» أب بنت، له سوابق في الاتجار في الخمر، ليلتها رفقة صديقه «ج. ج. إ» الذي اعتدى عليه «ع. ص» المدان ب4 أشهر موقوفة، قبل فض النزاع وتواصله بعد ساعات قرب فندق بشارع الجيش الملكي، بعدما جند كل طرف، معارفه وأصدقاءه للانتقام. قال «م. م» أمام هيأة الحكم، إنه كان سكرانا حين منع من دخول الفندق الثاني، قبل تعرضه لاعتداء بالضرب بالسلاح الأبيض وإصابته في رأسه، فيما أفاد تمهيديا باستنجاده بصهره «ع. ع» الذي مكنه من سكين قبل توجهه لباب الفندق وعودته فارا وركوبه السيارة ودورانها قبل صدمها الضحيتين.الضحية الثاني علق بالسيارة على مسافة طويلة، قبل سقوطه، ومواصلتها السير، وهي الوقائع التي تضاربت روايات المتهمين بخصوصها، مؤكدين سماعهم قوة الاصطدام، ونافين معاينتهم الشخص الذي دهسته السيارة التي يقودها «ع. ع» دون رخصة وكانت تسير بسرعة.وأكد «ع. ع» لقاءه ب»أ. ح» و»ح. م. س» و»أ. س»، بحي النجاح ومرافقتهم إلى محطة القطار أكدال، قبل إخباره من قبل سائق طاكسي بتعرض صهره إلى اعتداء من قبل «ع. ص»، ليتوجهوا إلى فندق بشارع الجيش الملكي، ويصطحبوه ويعودوا أدراجهم فارين خوفا من 6 أشخاص لاحقوهم.تلك رواية أوردها «ع. ع»، نافيا نيته صدم الضحيتين، مؤكدا أن أنصار «ع. ص» هاجموه بالسيوف قبل أن يفر خوفا، مؤكدا أنه لم ينزل من سيارة زوجته لمرض رجله المصابة إثر تعنيفه من قبل الأمن في حادث سابق مرتبط بنزاع مع صهره، مؤكدا أنه صدم خطأ «ي. ص» الذي وافته المنية لاحقا.وأنكر وصهره ما ورد بالمحضر، الذي ذكرهما به رئيس الهيأة، وبشهادة شهود بينهم ضحية أكد قبل وفاته أنه كان في انتظار سيارة أجرة قبل أن تصدم السيارة نافيا وجود أي عداوة مع سائقها، فيما أكد شاهد وجد بمحطة البنزين، نزول أشخاص من السيارة واعتدائهم على الملقب ب»النايفة». وقال «ع. ع» أمام الهيأة «المحضر مبني على الكذوب، والشرطة بيني وبينهم عداوة»، وهو يرد على تصريحاته التميهيدية التي اعترف فيها تلقائيا بحيثيات الحادث وتسلحه بسكينين وتوجهه لمناصرة صهره قبل دهس غريمه وقريبه، معترفا بكونه كان في حالة سكر ومرفوقا بفتاة كانت بالقاعة. وجاءت أقوال المتهمين الثلاثة المسرحين، متواترة ومتطابقة، نافين ما جاء على لسانهم تمهيديا من تبرير عدم إبلاغهم عن الجريمة، بخوفهم دون تحديد الجهة المخيفة، مؤكدين واقعة مهاجمة السيارة من قبل عدة أشخاص تعقبوا «م. م» ثناء حضوره إلى فندق بشارع الجيش الملكي. ذكر دفاع المطالب بالحق المدني بواقعة الدهس بطريقة «هوليودية» بعد أن لقي «م. م» مقاومة شديدة أثناء توجهه للانتقام من «ع. ص»، وصدم الهالك صدمة قوية وجره على مسافة، فيما التمست النيابة العامة إدانة المتهمين الذين التمس لهم دفاعهم الأعذار ملتمسا إعادة تكييف القضية. حميد الأبيض (فاس)

19 سنة سجنا لـ 6 متهمين بالقتل بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة من "أديداس" بمركب الرجاء

بنخلدون و"التنزيل الديمقراطي" لمستعملي القطارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات