أعلنت عن أنشطتها عبر الأنترنت لدفع الشباب إلى الانفتاح على الثقافة والفنون أعلنت مؤسسة "علي زاوا" عن استمرار أنشطتها عبر الأنترنت، لتشجيع الشباب على الانفتاح على الثقافة والفنون من منازلهم، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. وقالت المؤسسة: "رغم الظروف الصحية الصعبة التي تجتازها بلادنا، تستمر مؤسسة علي زاوا في تقديم أنشطتها لفائدة الشباب والأطفال"، إذ عمل فريق المراكز الثقافية "نجوم" بالبيضاء وأكادير وطنجة وفاس، منذ بداية الحجر الصحي، على ضمان استمرارية تلقين اللغات وتطوير القدرات الفنية للمنخرطين. واقترحت المؤسسة نفسها برنامجا من الدروس على الأنترنيت، باعتبارها "فاعلا اجتماعيا وطنيا يهدف إلى تشجيع الشباب على تطوير قدراتهم الشخصية والمعرفية"، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن البرنامج يشمل دروسا في الفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى والرقص، إضافة إلى دروس في اللغات، مثل الفرنسية والإسبانية والإنجليزية. وأوضحت المؤسسة ذاتها أنه رغبة منها "في تقاسم هذه الوسائط البيداغوجية مع أكبر عدد من المستفيدين، في إطار برنامج المدرسة الإيجابية لموسيقى "الهيب هوب"، فإنها تبث فيديوهات على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي يوميا مجانا، مشيرة إلى الأصداء الأولية الإيجابية لتجربتها الجديدة، خاصة بين غير الممارسين في أنواع "البرك دانس" و"بوبنغ" و"هيب هوب" و"الرقص المعاصر" و"البت بوكس" و"البت مكنغ"...، إذ حظي هذا البرنامج ب"اهتمام الشباب على شبكات التواصل الاجتماعي، وحصلت الوسائط المقدمة على مئات المشاهدات والتفاعلات". وعملت مؤسسة علي زاوا منذ تأسيسها في 2014، على تدشين عدة مراكز ثقافية، أولها نجوم سيدي مومـن بالبيضاء في 2014، ونجوم البوغاز بطنجة في 2016، ونجوم سوس في 2019، ثم مركز أخيرا في فاس، وهدفت هذه المشاريع إلى إحداث مراكز ثقافية تسمح لشباب الأحياء الهامشية بالولوج للثقافة والأنشطة الفنية، والمساهمة في تطوير قدراتهم الشخصية. وصنف مركز "نجوم سيدي مومن" ضمن المراكز الثقافية النشيطة، فهو فضاء يسعى إلى تطوير الإبداع واكتشاف المواهب لدى شباب حي سيدي مومن، وتدريب الفنانين الشباب الطموحين، فضلا عن تقديم تأطير بيداغوجي وفني لهم، وفق رؤية واضحة أساسها ثقافة القرب باعتبارها الوسيلة الوحيدة لمساعدة هؤلاء الشباب على الاستفادة من الثقافة العالمية. يذكر أن المركز يشرف عليه 10 إداريين، ويستفيد منه 500 طفل ينتمون إلى منطقة سيدي مومن، ويحتضن أنشطة فنية متنوعة، طيلة السنة، يشرف عليها أساتذة متطوعون أو شباب يمتلكون تجربة في الميدان، فهناك تدريس الموسيقى، والفنون التشكيلية، والباليه، وتعلم اللغات، خاصة الفرنسية والإنجليزية، والمسرح والإعلاميات وورشات في التواصل، وبرنامج للأفلام السينمائية، كما يعتبر المركز أول مؤسسة للتكوين في موسيقى "الراب". خالد العطاوي