زودياك تابع للجيش طاردها من جزر محتلة بها معامل لتجارب بيولوجية طارد "زودياك" إسباني، أخيرا، قوارب صيد مغربية فوجئ مالكوها بإطلاق الجيش الإسباني عيارات عليهم، قبل الانسحاب إلى منطقة رأس الماء بالناظور. وقال مصدر مطلع ل"الصباح" إن أحد عناصر الجيش الإسباني في جزيرة "إشفارن" التي تبعد عن الناظور بأربعة كيلومترات وتحتلها إسبانيا، استهدف قوارب للصيد، خاصة قاربا لصيد السردين نجا صاحبه من الموت بأعجوبة، قبل أن يعود إلى سواحل الناظور. وأوضح المصدر نفسه أن الحامية العسكرية الإسبانية بجزيرة "إشفارن"، التابعة لأرخبيل الجزر الجعفرية، منع أصحاب القوارب من الصيد في المنطقة، رغم احترامهم للقوانين المعمول بها، مشيرا، إلى أن "الزودياك" الإسباني يستفز الصيادين المغاربة، ويحرمهم من قوت يومهم، ويهددهم باستعمال الأسلحة النارية، مخالفا بذلك، حتى القوانين العسكرية. وكشف المصدر نفسه أن الجيش الإسباني يستقر في ثلاث جزر مقابلة للناظور، ويضم بين صفوفه عناصر من الحرس الإسباني والبحرية العسكرية الإسبانية وعساكر من الجيش البري، ويتم تزويده بالمعدات، وتتولى القيادة العليا بمليلية المحتلة التنسيق بين مختلف الأجهزة، مشيرا، في الوقت نفسه،إلى أن إحدى الجزر بها معامل مخصصة لتجارب بيولوجية لبعض أنواع السموم، ويقصدها، مرة في الشهر، مختصون إسبان من أجل الدراسة. وليست المرة الأولى التي يهاجم فيها جنود إسبان قوارب الصيد البحري المغربية، إذ يلجؤون إلى تمزيق شباك الصيد،أو يستولون على محصولهم من السمك، رغم احترام الصيادين للمسافة القانونية، ما يكبدهم خسائر مالية فادحة. ولم يخف المصدر نفسه استياء عناصر من الجيش الإسباني من تصرفات بعض جنوده،واعتدائهم على قوارب الصيد البحري ، مشيرا، في الوقت نفسه،إلى أن أحد هؤلاء يحرص على استفزاز المغاربة، دون سبب، رغم أن بعض عناصره تجمعهم علاقات بالبحارة المغاربة، ويلتقون أثناء قضائهم عطلتهم السنوية في مليلية المحتلة. ويذكر أن جزيرة "إشفارن" تنتمي إلى أرخبيل مكون من ثلاث جزر صغيرة، واحتلتها إسبانيا منذ 1848، وتصنف من الأماكن الخاضعة للسلطة الحكومية الإسبانية مباشرة، فهي ليست تابعة لأي مدينة أو حكومة ذاتية محلية إسبانية، كما أنها تعتبر منطقة عسكرية إسبانية، و تخضع مباشرة لوزارة الدفاع الإسبانية، ويمنع على الإسبان زيارتها، إلا بعد الحصول على إذن خاص، كما أن معظم المقيمين بها هم جنود من الجيش الإسباني، ورغم أن إسبانيا تعدها جزرا إسبانية إلا أنها تقع داخل المياه الإقليمية للمغرب حسب قانون البحار. خالد العطاوي