ضمنها سيارة ممرض بابن سينا وتدابير الحظر لم تمنع المتورطين من الاستيلاء على العربات أحالت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية تابريكت بطانة بسلا، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، ثلاثة أفراد يشكلون عصابة للسطو على السيارات، روعت أحياء مختلفة من المدينة، تزامنا مع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها وزارة الداخلية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ جرى تفكيكها بالتنسيق مع أفراد من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "ديستي"، التي دخلت على الخط خوفا من استعمال العربات المسروقة في جرائم أخرى عن طريق إيهام مستعملي وسائل النقل العمومية في هذه الفترة بأنهم يحترفون النقل السري لاختطافهم وسرقتهم. وأوضح مصدر "الصباح" أن عناصر الأمن المختلطة طاردت الجناة، نهاية الأسبوع الماضي، وأوقفتهم بمنطقة بني اعويش بالجماعة الترابية عامر بسلا، بعد السطو على سيارة ممرض يشتغل بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، والتي بيعت لتاجر مخدرات بالخميسات، وهي من نوع "مرسيدس"، كما استولى الجناة على سيارة ثانية تعود ملكيتها لموظف آخر، واشتبه المحققون في سطو العصابة على سيارات أخرى من نوع "فيات أونو"، ومازالت الأبحاث مفتوحة في الموضوع. وحسب المصدر ذاته حجزت عناصر التدخل سيارتين مسروقتين من نوع "غولف" و"مرسيدس"، وسقط من بين الموقوفين الثلاثة زعيم العصابة الملقب بـ "الشاليمو" الذي لم يمض على خروجه من المركب السجني العرجات 2 سوى ستة أشهر، بعد قضائه ست سنوات سجنا نافذا بتهم تكوين عصابة إجرامية وسرقة السيارات، وعاد إلى نشاطه الإجرامي تزامنا مع الحملات الأمنية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ولم تمنع إجراءات الحظر الصحي الإجباري لمواجهة تفشي هذا الوباء الجناة من ترصد سيارات المواطنين قصد السطو عليها، ما سبب متاعب للممرض الذي يشتغل بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالعاصمة، نتيجة صعوبة التنقل إلى المؤسسة الاستشفائية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر منها البلاد. وأحال الوكيل العام للملك الموقوفين الثلاثة على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالعاصمة الإدارية، ملتمسا إيداعهم السجن الاحتياطي العرجات 2 بالسهول، واستنطاقهم تفصيليا في الجرائم المرتكبة تزامنا مع مواجهة جائحة "كوفيد 19"، بداية من يونيو المقبل. عبدالحليم لعريبي