أحرضان ينفي شائعات التحاقه بحزب عرشان

قررت اللجنة المركزية لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية في اجتماع عقدته السبت الماضي بمقرها المركزي بالرباط، عقد مؤتمر وطني استثنائي في شهر ماي أو يونيو المقبلين، وذلك بعد نقاشات ماراثونية، خلصت إلى ضرورة إخراج الحزب من الرتابة التنظيمية، وضخ دماء جديدة في صفوفه.وتميزت أشغال اللجنة المركزية لحزب «النخلة» التي ترأسها محمود عرشان، بالحضور اللافت والمفاجئ للمحجوبي أحرضان، الرئيس الشرفي لحزب الحركة الشعبية، الذي شارك في الاجتماع نفسه، وتناول كلمة مطولة وجه فيها نقدا لاذعا للأسرة الحركية، التي حملها مسؤولية إعطاء الفرصة لأطراف سياسية من أجل الاستئساد. وفند أحرضان الشائعات التي روجت لتأويل مغلوط لحضوره أشغال اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاجتماعية، إذ قال ل"الصباح" إن "حضوري أشغال اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاجتماعية، جاء بدعوة من محمود عرشان"، وحضوري، تشجيع مني للحركة الديمقراطية الاجتماعية التي أعتبرها جزءا من الأسرة الحركية، إذ سأبقى رهن إشارتها وسأشجعها متى طلب مني ذلك" .ورغم أن اجتماع اللجنة المركزية لم يتداول في اسم الأمين العام المقبل للحزب، تاركا أمر ذلك، إلى سلطة المؤتمر، فإن مصادر مقربة من حزب «النخلة»، قالت إن محمود عرشان، الأمين العام للحركة الديمقراطية، يقترب من اعتزال العمل السياسي المباشر، بعد عقد مؤتمر وطني استثنائي في الشهور المقبلة، و»انتخاب» نجله الأكبر عبد الصمد عرشان، عضو المكتب السياسي للحزب، ورئيس بلدية تيفلت، والمستشار البرلماني، رئيسا جديدا، خلفا للأب. وعزت المصادر ذاتها، أسباب قرب اعتزال محمود عرشان، إلى رغبته في الابتعاد عن الشؤون السياسية، وتدوين مذكراته، وفتح المجال أمام الوجوه الشابة لحزبه، خصوصا التي تتحدر من محيطه العائلي، حتى لا يتم «قتل» النخلة التي مازال لها وجود انتخابي في كل محطة انتخابية. وكانت أطراف في الدولة تراهن على موت الأحزاب الصغرى، أو على الأقل إدماجها في حزب الحركة الشعبية «الأم»، إلا أن ذلك لم يتحقق.وعلمت «الصباح» أن المحجوبي أحرضان، الذي يقترب من إنهاء مذكراته التي رجح مصدر مقرب منه أن ترى النور في مارس المقبل، أعاد طرح سؤال تجميع الأسرة الحركة تحت خيمة واحدة.ولم تستبعد مصادر الصباح، أن يكون اعتزال عرشان للعمل السياسي المباشر، له علاقة بترتيبات المرحلة السياسية والانتخابية المقبلة، التي سيكون شعارها المركزي بناء الأقطاب، والخروج من منطق التحالفات التي لا تخدم صورة المغرب الديمقراطية.وكان أحرضان قبل الانتخابات التشريعية لسنة 2007، حاول إقناع عرشان بحل حزبه، والالتحاق بالحركة الأم، غير أن الاختلاف حول بعض التفاصيل، حال دون ذلك، ليستمر عرشان، خارج الحركة الشعبية، إذ كان اختياره صائبا، وفق ما راج من تحليلات داخل اجتماع اللجنة المركزية، لأن المندمجين الوافدين من حزب الاتحاد الديمقراطي المنحل، تعرضوا لتهميش كبير داخل البيت الحركي، وفق ما جاء على لسان أكثر من قيادي في حزب «البراد». عبدالله الكوزي

أحرضان ينفي شائعات التحاقه بحزب عرشان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابات سيارات الأجرة تتظاهر ضد العقد النموذجي

كتاب الضبط يهددون باعتصامات داخل المحاكم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات