نقابات سيارات الأجرة تتظاهر ضد العقد النموذجي

تظاهر صباح أمس (الثلاثاء) مئات سائقي سيارات الأجرة أمام مقر ولاية الدار البيضاء احتجاجا على العقد النموذجي الذي ينظم العلاقة بين أصحاب مأذونيات النقل وأصحاب سيارات الأجرة الذي صادقت عليه ولاية الدار البيضاء شهر أكتوبر 2008. وأغلق سائقو سيارات الأجرة من الصنفين شارع الحسن الثاني المحاذي لولاية الدار البيضاء ومنعوا حركة المرور ما استدعى تدخل قوات الأمن لإعادة فتحه بعد مفاوضات مع ممثلي النقابات المشاركة.وأوضح محمد الحراق، الكاتب العام للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، أن الوقفة أمام ولاية الدار البيضاء، تأتي احتجاجا على العقد النموذجي الذي ساهم في تشريد عدد كبير من السائقين بعد نهاية عقود الكراء المبرمة بينهم وبين أصحاب المأذونيات. وأضاف الحراق أن هذه الفئة أصبحت تفرض على السائقين مبالغ مالية كبيرة لتجديد عقود الكراء التي كانت تربط الطرفين، تصل في بعض الحالات إلى 15 مليون سنتيم، وهي المبالغ التي تفوق بكثير قدرة السائقين.وأكد الحراق أن المحاكم تقضي في حالة رفع السائقين دعاوى قضائية لإجبار أصحاب المأذونيات على الاستمرار في عقد الكراء الذي يجمع بين الطرفين بعدم الاختصاص أو لصالح أصحاب المأذونيات. وتساءل الحراق عن السبب الذي يجعل السلطات لا تطبق القانون في حق مكري رخص النقل الذي منع القانون بيعها أو كراءها. وشدد الحراق أن فرض مبالغ مالية كبيرة على سائقي سيارات الأجرة لتجديد العقد مع أصحاب المأذونيات بدفعهم إلى التشرد وامتهان النقل السري بالسيارات التي تبقى في حوزتهم دون رخصة، مضيفا أن الحوار الذي جمع النقابات برئيس محكمة الاستئناف، على هامش الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مهنيو سيارات الأجرة أمام المحكمة المذكورة، لم تسفر عن نتيجة، رغم التطمينات التي قدمت للسائقين بدراسة ملفاتهم.وشدد الحراق على أن الوقفة أمام ولاية الدار البيضاء، جاءت للاحتجاج كذلك على إلغاء شرط التوفر على رخصة ثقة لدى الأشخاص الذين يريدون كراء مأذونية لإخراج سيارة أجرة.وأضاف أن العقد النموذجي لولاية الدار البيضاء الذي صودق عليه في أكتوبر 2008 ، لم يعمل إلا على تقوية وضعية أصحاب الرخص، ومنحهم امتيازات على حساب السائق المهني. وأصبح صاحب الرخصة، بموجب هذا العقد، يفرض على السائق دفع 10 آلاف درهم في السنة لتجديد عقد الكراء، وهو ما أدى إلى انتعاش السوق السوداء في قطاع سيارات الأجرة.واعتبر المصدر ذاته أن العقد النموذجي فتح الباب أمام أشخاص غير مهنيين، وهو ما دفع بالهيآت المهنية الممثلة للقطاع إلى توجيه عدد كبير من المراسلات إلى مختلف المسؤولين على القطاع الذين لم يبدوا أي تجاوب مع المقترحات المقدمة من طرف المهنيين، وهو ما أوصل القطاع إلى الباب المسدود ودفع المهنيين إلى الاحتجاج. وأكد أن من بين المشاكل الأساسية التي يعانيها العاملون في القطاع، توقف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن تسجيل السائقين، مكتفيا بعدد 6 آلاف سائق المسجلين بالصندوق، وهو ما يهدد مستقبل باقي السائقين المهنيين العاملين بالقطاع. إسماعيل روحي

نقابات سيارات الأجرة تتظاهر ضد العقد النموذجي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهمة يدشن أولى خطوات إعادة هيكلة مجلس مدينة البيضاء

أحرضان ينفي شائعات التحاقه بحزب عرشان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات