نقص الدم يهدد 800 مريض

بنعجيبة لـ الصباح: سياق كورونا فرض تراجعا في عدد المتبرعين يهدد تراجع المخزون الاحتياطي من الدم حياة 800 مريض يوميا، في ظل المرحلة الصحية العصيبة التي يمر منها المغرب، وتداعيات جائحة فيروس كورونا التي فرضت على كثير من المتبرعين "الأوفياء" الالتزام بتدابير الحجر الصحي المنزلي. ووصف محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، في تصريح لـ "الصباح" الظرف بالاستثنائي جدا، الذي يتطلب تكاثف مجهودات الجميع واتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على أرواح ما بين 600 مغربي و800 يحتاجون يوميا لكميات من الدماء حتى لا يفارقوا الحياة. وأكد بنعجيبة أن أطر المركز كانت واعية منذ البداية بصعوبة المرحلة التي يمر منها المغرب والعالم، بسبب جائحة كورونا، موضحا أن اجتماعا طارئا عقد في يناير الماضي للإجابة على سؤالين، الأول هل الفيروس يتنقل عبر الدم، ما يعني الاستعداد لإجراءات استثنائية لنقل الدم من المتبرعين، والسؤال الثاني يتعلق باحتمال تراجع عدد المتبرعين في ظل هذه الظروف، ما يعني وضع حياة مئات المواطنين على حافة الموت. وأوضح بنعجيبة أن المخزون الوطني دخل فعلا مرحلة التراجع، في الشهر نفسه، "لذلك اتخذنا قرارا سريعا بإجراء فحص طبي للمتبرعين في ذلك الوقت الذي كان فيه انتشار الوباء في بدايته، ولم تسجل أي حالة في المغرب، لضمان سلامة المتبرع والمتبرع له". وقال إن الفحص الطبي وسيلة للتأكد من وجود أعراض معينة في المتبرع، مثل الحمى، أو السعال الحاد، أو مشاكل في الجهاز التنفسي، أو إن كان المتبرع زار قبل شهر إحدى الدول التي ظهر فيها الوباء. ورغم الاجراءات الاحتياطية لتشجيع المتبرعين والحفاظ على سلامتهم، يقول بنعجيبة، بدأ المخزون الوطني الاحتياطي في التراجع، إذ لم يعد يكفي في منتصف مارس الجاري إلا ستة أيام فقط بحصة 5000 كيس. وأكد بنعجيبة أنه "رغم حملة التحسيس التي أطلقناها، لم تعط أكلها، إذ لم نسجل سوى 200 متبرع فقط، أغلبهم متبرعون لأفراد من أسرهم، قبل أن ندق بقوة ناقوس الخطر، ومع ذلك لم يرتفع عدد المتبرعين إلا بعدد قليل (341 متبرعا)، أي أقل بكثير من عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى ضخ الدماء يوميا. وقال بنعجيبة إنه اضطر، في وقت لاحق، إلى توجيه نداء في مواقع التواصل الاجتماعي، "لقي لحسن الحظ تجاوبا كبيرا من قبل مهنيين ومواطنين تقاسموه على نطاق واسع، وكان من نتائجه الأولى زيادة مهمة في عدد المتبرعين الذين وصل عددهم الخميس الماضي إلى 1038 متبرعا، وانتقل الجمعة الماضي إلى 2748 متبرعا، دون احتساب متبرعي بداية الأسبوع الماضي. وأضاف بنعجيبة أن البيضاء سجلت أكبر عدد من المتبرعين بـ 600 متبرع، تليها الرباط بـ 400 ثم وجدة وفاس. ودعا بنعجيبة المغاربة للمزيد من الانخراط في هذه المبادرة، مطمئنا إياهم أنه تتخذ بجميع مراكز التبرع الاحتياطات اللازمة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أنه يتم تعقيم اليدين عند الدخول والخروج من المراكز كما أنه يتم احترام مسافة متر بين كل المتبرعين، ووضع ربط مجاني بشبكة الانترنت في قاعات الانتظار. وقال إنه، ابتداء من أول أمس (الاثنين)، وضع المركز الوطني لتحاقن الدم رقمين هاتفيين وبريدا إلكترونيا رهن إشارة المتبرعين من أجل استقبال طلباتهم وتحديد مواعد لهم، تفاديا للازدحام في نقاط التبرع. يوسف الساكت

نقص الدم يهدد 800 مريض

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إصابة قاض بوزارة العدل ونقيب محامين

دركي سابق ينتحل صفة جنرال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات