2010 … مشاريع تحققت وأخرى معلقة

إصلاحات همت الشرطة وأوراش القضاء ما زالت مفتوحة أثيرت في سنة 2010 مجموعة من الأحداث والقضايا، أهمها الشلل الذي أصاب المحاكم خلال فترات متتالية من النصف الأخير من السنة، بسبب إضرابات كتاب الضبط، ويبدو أن 2011 تدخل بعد يومين دون أن يحل مشكل هذه الفئة من موظفي وزارة العدل التي تعد بحق العمود الفقري للمحاكم. ويخوض كتاب الضبط إضرابات عن العمل بسبب ما يعتبرونه حيفا طال وضعيتهم الاجتماعية، سيما المتعلق منها بتحسين الأجور، ورغم مبادرة وزير العدل الناصري بصرف زيادات مرتبطة بالحساب الخصوصي الذي أحدثه لهذه الفئة، تواصلت الإضرابات تواصلت وتمسك معها كتاب الضبط بخروج القانون الأساسي لوظيفتهم معتبرينه الحل الوحيد للأزمة.ولم يجد الناصري، وزير العدل، الذي تقلد المنصب بعد تعيينه من قبل جلالة الملك في مطلع يناير الماضي، الطريق مفروشا أمامه بالورود، بل واجه سيلا من القضايا، وعلى رأسها إصلاح القضاء الذي نادى به الملك، وهي المهمة التي مازالت ضمن انتظارات الوزارة.وعلاقة بموضوع القضاء، ميزت السنة مجموعة من التنقيلات والتأديبات، كان أقصاها تعرض قضاة للعزل بسبب ما اعتبر أخطاء ارتكبوها.ولم تمر السنة الميلادية التي نودعها دون ثمار، أبرزها خلق مكتب القاضي الوسيط لدى المحاكم من أجل تبسيط الإجراءات أمام المتقاضين، وزيارات همت مجموعة من محاكم المملكة إضافة إلى إجراءات التفتيش التي تباشرها المفتشية العامة طيلة السنة.على صعيد آخر، عرفت الإدارة العامة للأمن الوطني إصلاحات مهمة، بدأت بخروج القانون الأساسي لرجال ونساء الشرطة، وما حمله من تحفيزات مالية ورفع أجور، كما تضمن الآلية الأوتوماتيكية للترقية عوض انتظار توفير المنصب. ولم تخل السنة بعد صدور القانون من تطبيق مشدد للعقوبات التأديبية التي طالت مجموعة من رجال الأمن.من جهة ثانية، تابع الرأي العام الوطني قضايا كبرى أمام المحاكم، بدءا بقضية خلية بليرج وانتهاء بقضايا المتابعين في أحداث العيون، مرورا بملف المعتقلين في الحسيمة من أمنيين وجمركيين ودركيين وغيرهم من الموظفين، أو ما أطلق عليه «زلزال الحسيمة»، إضافة إلى تفكيك مجموعة من الخلايا الإرهابية النائمة.سنة 2010 وإن كانت نتائجها دون الانتظارات التي ارتسمت خلال نهاية 2009، فإنها محطة حبلت بالكثير من الملفات والأوراش، بعضها انطلق وأخرى تنتظر الضوء الأخضر. المصطفى صفر

2010 … مشاريع تحققت وأخرى معلقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بارون مخدرات أطاح بمراقب عام وفجر ملف برلماني

الإسبان يقولون "غراسياس مارويكوس"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات