بارون مخدرات أطاح بمراقب عام وفجر ملف برلماني

كشف أسماء عشرات المتورطين في عمليات التهريب الدولي للمخدرات داخل المغرب وخارجه من أهم ملفات التهريب الدولي للمخدرات التي جرى تفكيكها سنة 2010، ملف «شبكة الزعيمي» الملقب ب»الحاج»، والذي أطاح بمسؤولين في الدرك والبحرية الملكية وضابط في والقوات المسلحة. وأوقف في إطار ملف الزعيمي 68 متهما بينهم ضابط أمن ممتاز ومسؤول سابق في القوات المساعدة وضابط سابق في المخابرات العسكرية.ونسب إلى المسمى «نجيب الزعيمي» المتهم بزعامة شبكة دولية لتهريب المخدرات تهمة «تصفية ابن عمه ودفن جثته في ضيعته بالناظور»، والوقوف وراء عشرات عمليات تعهريب المخدرات إلى الجنوب الإسباني. وفجر «الزعيمي» أمام المحققين اتهامات لبرلماني يسمى «س. ش»، ادعى أنه كان شريكه في عمليات تهريب المخدرات إلى إسبانيا، وأنه سبق له أن زوده بزوارق لتهريب الحشيش، أحدها هرب من هولندا.وكشف بارون المخدرات أسماء 140 عنصرا متورطا في عمليات التهريب الدولي للمخدرات، وبينهم عناصر من الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي ورجال سلطة.وبين المسؤولين الأمنيين الذين أسقطهم «الزعيمي» المراقب العام محمد جلماد، الرئيس السابق للمنطقة الأمنية بالناظور، والذي نسب إليه في محاضر الفرقة الوطنية تلقيه رشاوي من شبكة التهريب وصلته بالبرلماني «م, ش».وصرح البارون الملقب ب»الحاج» خلال البحث معه أنه قام بتصفية ابن عمه (كان بمثابة ذراعه الأيمن) بعد احتجازه في ضيعته بالناظور وتعذيبه وإخفاء جثته قبل تسعة أشهر، وذلك لأن القتيل سرق منه مبلغ مليار و200 مليون سنتيم وحاول تهريبها إلى إسبانيا، وكان هذا المبلغ الهام استخلص من عملية لتهريب المخدرات.وحجزت المصالح الأمنية لدى المتهم مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية والأورو، إضافة إلى معدات اتصال متطورة، كما ضبطت ببحيرة «مارتشيكا» سبعة قوارب سريعة تستخدم في تهريب الحشيش إلى الجنوب الإسباني.وحجزت الشرطة في أحد مستودعات الشبكة كمية من المخدرات المعدة للتهريب تقدر بسبعة أطنان ونصف، كما ضبطت في منزل أحد المتهمين أسلحة بيضاء وأجهزة اتصال حديثة ووثائق رسمية مزورة.وساهم مجموعة من الموظفين العمومية في التغطية على أنشطة شبكة «الزعيمي» مقابل تلقي رشاو عن كل عملية، كما تورط بعضهم في عمليات تزوير وهو ما يفسره حجز وثائق رسمية لدى أفراد الشبكة كانوا يستخدمونها في تحركاتهم، بل إنهم كان يتنقلون بين الناظور ومليلية دون أن تكشف أمرهم المصالح الأمنية المغربية.وكشف أمر هذه الشبكة بناء على عمليات التنصت على الهواتف المحمولة لعدد من المشتبه فيهم، الذين كانت له علاقات بموظفين عموميين بينهم رجال أمن ودرك وقوات مساعدة، كانوا يوفرون لهم التغطية على أنشطتهم غير القانونية. رضوان حفياني

بارون مخدرات أطاح بمراقب عام وفجر ملف برلماني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمات كبرى شغلت الناس في 2010

2010 ... مشاريع تحققت وأخرى معلقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات