الحبس لنصاب باسم القصر

أصدرت المحكمة الابتدائية بسلا، أخيرا، حكما قضائيا يقضي بحبس جندي بالقوات المسلحة الملكية ثلاث سنوات ونصف سنة حبسا نافذا، وبتعويضات مالية متفاوتة للضحايا، بعدما سلبهم أموالهم، مقابل وعود واهية بالتوظيف في أسلاك الوظيفة العمومية والقطاع الخاص. واقتنعت المحكمة باستغلال الظنين أسماء شخصيات سامية بالقصر الملكي وضباط سامين وكذا شخصيات أخرى بمجلس النواب، في النصب على 11 فتاة، سبع منهن تقدمن أمام مصالح الدرك، والأخريات رفضن الحضور إلى مقر التحقيق، خوفا من انتشار الفضيحة. واستولى الجندي على 40 مليونا من الضحية الأولى و30 مليونا من الثانية، ومن الأخريات على مبالغ تتراوح ما بين 5000 درهم و1000، بعدما تسلم منهن سيرهن الذاتية وأوهمهن أنه على علاقات مع شخصيات نافذة، تستطيع توظيفهن وحل مشاكلهن. كما ورط عددا منهن في قضايا زواج وهمي. وتوجد من بين ضحاياه طالبات. واستمعت المحكمة إلى الظنين الذي اعترف أمام الضابطة القضائية بالمركز القضائي بسرية الدرك الملكي بسرية سلا، بالاتهامات المنسوبة إليه، وأرجع استيلاءه على أموال المشتكين إلى ضائقة مالية تعرض لها، لكنه أنكر أمام القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس، فواجهته الفتيات والمحكمة بوسائل إثبات مقنعة، وتبين أنه كان مختصا في اصطياد ضحاياه من صفحة على "فيسبوك" تحمل اسم "تعارف وزواج”، وبعدها يستدرجهن إلى فضاءات بسلا، وتتطور العلاقات معه ليقوم بعد ذلك بطلب أموال قصد قضاء أغراضهن، ضمنهن أستاذة مطلقة أوهمها بقدرته على التدخل لدى المحكمة قصد إسقاط الحضانة عن زوجها، وسلمته مبلغا ماليا، قبل أن تكتشف أن الموقوف يشتغل جنديا بإحدى القواعد العسكرية بسلا، وأن لا علاقة له سواء مع الشخصيات النافذة بالقصر الملكي أو القضائية بمحاكم الرباط وسلا. وسقط الجندي في يد ضباط من المركز القضائي للدرك الملكي الذين استقدموه إلى مقر التحقيق، وتابعت فرقة من الأمن العسكري بالحامية العسكرية بسلا، نتائج التحقيقات معه، بعدما أمرت النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في تهمة النصب، وبعدها تقاطرت الفتيات الضحايا على مقر التحقيق للاستماع إلى أقوالهن في الموضوع، في الوقت الذي رفضت أخريات مقاضاته خوفا على انتشار الفضيحة وسط أسرهن. وتوجد كذلك من بين الضحايا فتاة في مقتبل العمر وعدها الظنين بالتهجير إلى كندا وتسلم منها 5000 درهم، إضافة إلى صاحب وكالة لكراء السيارات بالبيضاء، كما كان يطلب منهم أموالا بذريعة مرض والده وحاجة أفراد أسرته إلى إجراء عمليات جراحية، ليتبين أن أقواله لا أساس لها من الصحة، وكان دافعه الرئيسي التمتع بأموال فرائسه وكراء سيارات فاخرة. عبد الحليم لعريبي

الحبس لنصاب باسم القصر

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"روتيني اليومي" داخل "كوميسارية"

تعويضات المتعة ... "مرة طالعا مرة هابطة"

مقالات ذات صلة