الشباك … ضابط التواضع

لعب في عدة مراكز واشتغل ضابط شرطة والدليمي غير مساره والحسن الثاني عالجه «العربي عاش ساكت ومات ساكت"، بهذه الجملة، علق عبد القادر فلوز، رئيس وفاء وداد، على وفاة العربي الشباك، رفيق دربه، الخميس الماضي، عن عمر يناهز 74 سنة. لم يقو فلوز على كبح دموعه، وهو يتحدث عن العربي الشباك الإنسان، قبل اللاعب والمدرب الذي عرفه عن قرب أكثر من 50 سنة. من الوداد إلى سيدي قاسم بدأ العربي الشباك، المولود في 1946 مساره بفرق الأحياء ، قبل أن يوقع أول رخصة له مع فريق اتحاد سيدي عثمان، ثم غادره إلى كوكب السعد الرياضي بدرب السلطان، حيث تألق أكثر، إذا صار مطلوبا في أكبر الأندية الوطنية، وفي مقدمتها الوداد الرياضي، الذي كان قريبا من الانتقال إليه نهاية الستينات. ولم يكتمل حلم العربي الشباك في الانتقال إلى الوداد، إذ وجد نفسه مرغما على التوقيع لاتحاد سيدي قاسم، بتعليمات من الرجل القوي حينها أحمد الدليمي، وكان ذلك بالضبط في موسم 1970-1971. المنتخب والإصابة وجد العربي الشباك ضالته مع اتحاد سيدي قاسم، الذي كان حينها يعيش فترة ذهبية، ويضم لاعبين بارزين، فتألق معه بشكل لافت ما جعل الناخب الوطني مارادريسكو يستدعيه إلى المنتخب الوطني، الذي لعب له لسنوات، لم يحتفظ فيها بمركز واحد. يقول عبد القادر فلوز"كان المرحوم العربي الشباك يلعب في جميع المراكز، باستثناء حراسة المرمى، لكن أحسن مركز رأيته يلعب فيه هو وسط الميدان، إذ كان يجيد التمرير والتسديد بالقدمين، كان يتميز بسرعة كبيرة". وأضاف فلوز أن الناخب الوطني كان يفضل أن يكون العربي هو رقم 10 في المنتخب. لعب الشباك عددا كبيرا من المباريات مع المنتخب الوطني، لكن الإصابة حرمته من المشاركة في تظاهرتين كبيرتين، هما كأسا إفريقيا 76 و78، (عكس ما نشرته «الصباح» في عدد الخميس الماضي). وحرمت الإصابة أيضا العربي الشباك من لعب نهائي كأس العرش 1975 مع فريقه اتحاد سيدي قاسم أمام شباب المحمدية، لكنه رغم ذلك حقق حلم لقاء الحسن الثاني، والحديث إليه. في مراسم توزيع الميداليات، حاول الملك الراحل الحسن الثاني رفع معنويات العربي الشباك المتأثر بهزيمة فريقه وغيابه عن المباراة، فسأله عما يطلبه، فأجاب العربي""بغيت غير والدي يمشيو للحج"، وقضى له الملك الراحل طلبه. ورغم أن الملك الراحل بعث الشباك إلى فرنسا للعلاج، إلا أنه لم يلتزم بعملية الترويض الطبي كما ينبغي، ليضطر إلى التوقف عن اللعب، بعد موسم سيئ مع الاتحاد القاسمي، تلا العملية الجراحية. "الوفاء للوفاء" بعد اعتزاله، عاد العربي الشباك إلى حي سيدي عثمان، فارتبط اسمه كثيرا بوفاء وداد، رفقة رفيق دربه عبد القادر فلوز، مدربا ومدربا مساعدا ل22 سنة. ورغم صعوبة الظروف التي يعيشها وفاء وداد، إلا أن العربي الشباك ظل وفيا لهذا الفريق، ولصديقه فلوز، الذي يقول"كنا أسرة. علاقتنا أكبر من كرة القدم". أسرة رياضية نجح الراحل العربي الشباك في نقل حب كرة القدم إلى أبنائه، ذلك أن ثلاثة منهم يلعبون كرة القدم، ويتعلق الأمر بغزلان، أبرز لاعبة في الجيش الملكي والمنتخب الوطني، وحمودة، الذي لعب لوفاء وداد، ويقضي الموسم الرابع بسطاد المغربي، وعصام، الذي يلعب لدفاع بوجدور. إنجاز: عبد الإله المتقي

الشباك … ضابط التواضع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عشماوي مدربا لحسنية ابن سليمان

أهلان: الطائر غير وجه وداد تمارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات