قتيلان في انفجار بالمستشفى العسكري بالعيون

خلل في محول الأوكسجين وتماس كهربائي وراء الانفجار وشخصيات عسكرية حلت بالمستشفى أودى انفجار قوي بالمستشفى العسكري الثالث بالعيون، صباح أمس (الجمعة)، بحياة شخصين، على الأقل، وأصيب آخران بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا إثرها إلى أجنحة أخرى لتلقي الإسعافات الأولية، فيما شهد المستشفى إنزالا مكثفا لشخصيات عسكرية، رفيعة المستوى، ومصالح أمنية مختلفة للوقوف على حجم الضرر وتقديره. وعزا مصدر مطلع أسباب الحادث إلى خلل في محول الأوكسجين بمصلحة الإنعاش والعناية المركزة أدى إلى انفجار قوي، تسبب في إصابة ممرض وأحد المرضى، كانا في غرفة قريبة، إصابات بليغة فارقا الحياة إثرها في الحال، كما أصيب شخص ثالث (زائر)، وعامل بالمستشفى، إصابات متفاوتة الخطورة.وتضاربت الأخبار حول وفاة الشخص الثاني، الذي تقول مصادر إنه كان يرقد في المستشفى، وأخرى تقول إنه كان يرافق ابنه من أجل إجراء فحوصات وتلقي العلاج، فيما تأكدت وفاة الممرض العسكري متأثرا بجروحه البليغة، إذ تحدث المصدر نفسه عن تشوه أصاب الجثة، بسبب حدة الانفجار الذي وقع في ممر مصلحة الإنعاش وامتد إلى غرف النوم. ولم تتمكن «الصباح» من ربط الاتصال بإدارة المستشفى، إذ ظل الهاتف يرن دون جواب.ورجحت مصادر أخرى أن يكون تماس كهربائي سرع بانفجار محول الأوكسجين، مؤكدة أن البنية التحتية للمستشفى العسكري الثالث تعرف تدهورا كبيرا، ليس فقط بسبب الضغط وكثرة المرضى، بل لقدمها، إذ يعود بناء المستشفى إلى الحقبة الاستعمارية الاسبانية.وقال المصدر نفسه إن الحادث وقع في حدود العاشرة صباحا، وشهد المستشفى توافدا كبيرا لعائلات المرضى والعاملين، الذين تجمهروا أمام بوابته الرسمية، كما وصلت في الحال تشكيلات من الأمن، وشخصيات عسكرية مختلفة للوقوف على حجم الخسائر وفتح تحقيق في الأسباب الحقيقية للانفجار وتحديد المسؤوليات.وأكد بلاغ للمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية وفاة ممرض عسكري وشخص مدني في حادث الانفجار، موضحا أن الضحيتين كانا ينتظران ببهو مصلحة المستعجلات والإنعاش عند وقوع الحادث. وأكدت المفتشية أن الحادث نجم عن انفجار سخان كهربائي للماء، موضحة أن سبب الحادث، حسب العناصر الأولية للبحث، قد يعود إلى عطل كهربائي.وفيما لم يكشف عن هوية وأسماء الضحايا (قتيلان وجريحان)، أكد مصدر أن المستشفى العسكري الثالث يعد من أقدم المستشفيات العسكرية بالمغرب وأقل تجهيزا، مقارنة مع المستشفى العسكري الخامس بكلميم، لكن إذا قورن بمستشفيات وزارة الصحة، يعد العسكري الثالث من أحسن مراكز الاستشفاء بالعيون، من حيث الخدمات وتوفره على أغلب الاختصاصات، إضافة إلى اعتماده برامج الحماية والانضباط الذي يميز نظام العمل به.ويوجد مستشفى العيون عند المدخل الشمالي للمدينة في اتجاه طانطان وكلميم، قرب وادي الساقية الحمراء، وهي المنطقة التي يوجد بها عدد من الثكنات التابعة للقوات المسلحة والدرك الملكي والقوات المساعدة. يوسف الساكت

قتيلان في انفجار بالمستشفى العسكري بالعيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب بلاغات بين الرميد والنقابات

جدل دستوري حول الجلسة الشهرية لبنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات