الإنتاج الخارجي السبيل الوحيد لتغطية عجز التلفزيون

المنتج إدريس المريني يقول إن قضية "نسب المشاهدة"مبالغ فيها قال إدريس المريني إن اللجوء إلى الإنتاج الخارجي في القطاع السمعي البصري بالمغرب كان قائما منذ عقد السبعينات، بحكم أن التلفزيون المغربي لم تكن له الإمكانيات المادية والتقنية الكافية لإنتاج مجموعة من البرامج والفقرات، فكان أصحاب هذه البرامج يلجأون إلى تأسيس شركات خاصة ويعتمدون بشكل كبير على المستشهرين في إنجازها.ويتحدث المريني عن تجربته الخاصة مع الإنتاج الخارجي الذي بدأه سنة 1978 بمجموعة من البرامج والفقرات التي قدمها بشراكة مع التفلزيون المغربي والذي لم يكن يمنح مقابلا ماديا لهذه البرامج، التي ذكر منها على سبيل المثال كليب «قارئة الفنجان» الذي أخرجه الراحل حميد بنشريف ولعب فيه دور البطولة الممثل والمنشط مهدي وزاني، إضافة إلى كليب أغنية «راحلة» و سهرة مجموعة ناس الغيوان الخالدة وغيرها، فيقول إن الإنتاج الخارجي كان في البداية مغامرة غير محسوبة العواقب ولا مضمونة الربح المادي كما هو الشأن الآن، وكانت الغاية الأساسية منها فنية وإعلامية بالدرجة الأولى.واستمر الوضع على ذلك الحال طيلة فترة الثمانينات والتسعينات، إذ ظهرت مجموعة من الشركات الخاصة التي سارت على المنوال نفسه، إلى حدود سنة 2000 حين تولى فيصل العرايشي إدارة التلفزيون، فيما أصبح المريني مسؤولا عن الإنتاج خلال هذه المرحلة التي قال إن التعارض بين الإنتاج الداخلي والإنتاج المشترك أو تنفيذ الإنتاج لم يكن مطروحا بهذه الحدة التي نلحظها اليوم، لأنه مع ذلك بذلت مجهودات في البداية وتحسن المنتوج التلفزيوني المغربي إلا أنه سرعان ما تم العصف بها بعد أن اخترق هذا الجهاز من طرف جحافل «اللامهنيين» الذين ابتلي بها المشهد السمعي البصري خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى سيادة «أسطورة نسب المشاهدة» التي قال المريني إنها مبالغ فيهاواعتبرها ذريعة لحصد الملايير.ويتساءل المريني في هذا السياق ما إذا كان التلفزيون المغربي يطمح إلى ربح المواطن المغربي من خلال تأطيره والسمو بذوقه ومعرفته، أم الانجراف وراء أكذوبة نسب المشاهدة التي اعتبر أنها جاءت بنتائج عكسية على مستوى ما يقدم في التلفزيون المغربي.كما دق المنتج المغربي ناقوس الخطر حول ما يتهدد مستقبل القطاع السمعي البصري في ظل النقاشات المغلوطة التي غرق فيها والفوضى التي يتخبط فيها، بدليل ما يقع حاليا إذ ما زالت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون غارقة في مشاكل تافهة، على حد قوله، من قبيل أداء مستحقات المنتجين الخارجيين من عدمه، وغياب التخطيط على المدى الطويل، محملا جزءا من المسؤولية كذلك لوزارة الاتصال التي أوقعت الجميع في حالة احتباس ريثما تتم المصادقة على دفاتر التحملات الجديدة. ع . م

الإنتاج الخارجي السبيل الوحيد لتغطية عجز التلفزيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محطة صناعية مندمجة جديدة بالقطب الصناعي للنواصر

إطلاق موقـع إلكتـروني لتعزيز الشفـافية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات