تحذيرات للحكومة من توريث المديونية

الجواهري: ليست لي حسابات مع الوزراء ورفع الأجور مكلف وقلبي مع العمال انتقد عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، بطريقة غير مباشرة حكومة الإسلاميين، الذي دبرت الشأن العام منذ 2011، وأفرطت في الاقتراض، مؤكدا أنه يتعين توخي الحذر واليقظة، إزاء ارتفاع مستوى الدين العمومي، وتجنب توريث الأجيال المقبلة مديونية لا تحتمل. وقال الجواهري، الذي علق على الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي المحدد في 2.25 في المائة دون تغيير، أن هذا القرار اتخذ على أساس نموذج محدد، بالإضافة إلى تحليلات ودراسات تهم على الخصوص أسعار الفائدة على القروض، والعرض والطلب، موضحا في ندوة صحفية نظمها بالرباط، أول أمس (الثلاثاء)، أنه «لو كان انخفاض السعر الرئيسي سيعزز القروض، لقمنا بذلك». وأعلن والي بنك المغرب، أن نسبة نمو الاقتصاد الوطني تدنت إلى 2.7 في المائة خلال العام الحالي، جراء تراجع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 4.7، فيما يتوقع تحسن هذه النسبة لتصل إلى 3.8 في المائة خلال 2020 مع استقرار وتيرة الأنشطة غير الفلاحية. وبخصوص المالية العمومية، أكد الوالي أن عجز الميزانية تفاقم، باستثناء مداخيل الخوصصة، خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة بواقع 5.8 ملايير درهم إلى 34.9 مليارا، نتيجة ارتفاع النفقات الإجمالية بنسبة 5.4 في المائة نتيجة تزايد نفقات «السلع والخدمات الأخرى». واعتبر الجواهري، أنه أخذا بعين الاعتبار تأثيرات الاتفاق المبرم في إطار الحوار الاجتماعي، يتوقع بنك المغرب أن يبلغ عجز الميزانية، دون احتساب مداخيل الخوصصة، حوالي 4 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي خلال هذه السنة قبل أن يتراجع إلى حوالي 3.8 في المائة 2020. وأوضح الجواهري أنه إذا كان هدف الحكومة هو تنفيذ برامجها، فإنه مسؤول عن استمرار التوازنات الماكرو اقتصادية، لذلك تجده ينصح بهذا المشروع دون الآخر. ودعا الجواهري الحكومة إلى إعطاء الأهمية للأولويات، مضيفا «إن القول بأن عجز الميزانية سيتفاقم متأثرا باتفاق الحوار الاجتماعي، لا يعني أنني ضد هذا الحوار الاجتماعي، وضد الزيادة في الأجور، وكأنني لا أملك قلبا ولا أحاسيس، وإن بعض الشر أهون من بعض». وشدد الجواهري، على أن بنك المغرب مستقل، ما يعني المصداقية، وأنه ليس له أي حسابات سياسية مع أي مسؤول، قائلا «اليوم أنت من تسير الحكومة، وغدا سيأتي آخر، وكل واحد لديه حساباته، ولا يمكن أن نساير حسابات كل واحد»، منتقدا طريقة عمل الحكومات المتعاقبة، والتي تريد تنفيذ عدد من المشاريع دون الأخذ بعين الاعتبار التوازنات الماكرو اقتصادية، والتي اعتبر أن اختلالها قد يؤثر سلبا ليس فقط على الميزانية، بل على ميزان الأداءات، نافيا وجود اتفاق مع صندوق النقد الدولي لأجل الاقتراض، كما تفعل دول عربية، مؤكدا أن هناك تسهيلات للحصول حتى على 3 ملايير دولار لكن المغرب لم يستفد منها. أحمد الأرقام

تحذيرات للحكومة من توريث المديونية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مضرم النار في شاحنة

نصائح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات