مغاربة وأجانب يحتجون بحي المنار بالجديدة

نظم سكان حي المنار بالجديدة، وقفة احتجاجية، الأربعاء الماضي، مستنكرين ما لحق بتجزئتهم السكنية.وقال بعض المحتجين إنهم «صدموا لما حدث بتجزئتهم السكنية، التي تضم حوالي 40 مستفيدا منهم مغاربة قاطنون بالخارج ومواطنون أجانب فضلوا الاستقرار بمدينة الجديدة»، مؤكدين أن المقاولين عمدوا إلى تغيير التصميم الأول، الذي على أساسه تمت عملية بيع الدور والشقق. وصرح أحد المتضررين الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المقاول خان ثقتهم بتغيير التصميم، إذ فوجئوا ببناء مقهى من ثلاثة طوابق، أعلى من بعض الدور والمنازل، مشيرا إلى أن سكان هذه المنازل سيمنعون من فتح نوافذهم مخافة تلصص رواد المقهى على حميميتهم. ومعلوم أن المقاولين، حسب المستفيدين أنفسهم، أوهموهم بترك مساحات خضراء تتيح لأبنائهم فرصة اللعب والتنزه، قبل أن يفاجؤوا بالإجهاز عليها وإحداث مقهى واستغلال مساحة خضراء تابعة لها أحيطت بالطوارات ومنعت عن العموم. وكان المقاولون باعوا هذه المنازل والشقق للمستفيدين بمبالغ تراوحت ما بين 4 و8 آلاف درهم للمتر المربع ما بين سنتي 2002 و2004، في الوقت الذي لم يكن فيه ثمن المتر المربع يتجاوز ألفي درهم كحد أقصى.وكان السكان أنفسهم راسلوا كلا من عامل إقليم الجديدة ومديرة الوكالة الحضرية ورئيس المجلس الحضري، ملتمسين منهم العمل على إرجاع الأمور إلى نصابها، إلا أنهم، لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا أي إجراء فعلي لردع المقاولين، الذين لم يلتزموا بالتعهد الأول، القاضي بإحداث مقهى ومخبزة ودكاكين سفلية وحديقة عمومية، مع ضمان الإبقاء على الانفتاح على البحر لكل الدور والشقق الموجودة على الواجهة البحرية.إلى ذلك، صرح أحد السكان الأجانب أنه وزوجته، التي تعمل في السلك القضائي الفرنسي، راجعا المهندس الإقليمي لدى عمالة إقليم الجديدة، وأطلعاه على الخرق السافر الذي طال التصميم الأول، مشيرا إلى أنه طمأنهما بأن الدور السكنية والشقق، ستظل مفتوحة على البحر، مسترسلا أن «ما حدث بحي المنار يخدش الصورة الجميلة للمغرب في أعين المغاربة عامة وسكان الجديدة خاصة».إلى ذلك، علمت «الصباح» أن سكان حي المنار، سيرفعون أمر تغيير التصميم الأصلي إلى القضاء، ضمانا وصونا لحقوقهم.يشار إلى أن حي المنار يوجد على الشريط الساحلي المؤدي إلى سيدي بوزيد. ويضم مباني كثيرة تتوزع بين الفيلات والدور السكنية من طابقين وشقق. يستقر به أجانب غالبيتهم من فرنسا وإسبانيا، بل منهم من استثمر أمواله وخلق دورا للضيافة، ومنهم فرنسي وزوجته، والده حاصل على وسام العرش من السلطان مولاي يوسف، أحبوا المغرب واستقروا به مفضلينه على بلدانهم الأصلية، كما يضم مغاربة مهاجرين. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

مغاربة وأجانب يحتجون بحي المنار بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المدرسة...بأي حال عدت؟

25 مليارا لتأهيل الوسط القروي بوجدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات