ارتفاع حوادث السرقة والقتل بفاس خلال رمضان

أفراد أمن لم يسلموا من بطش منحرفين وعناصر الجمارك استعملو السلاح لتلافي الخطر ارتفعت حوادث السرقة بالنشل والخطف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، بشكل كبير خلال شهر رمضان، في مواقع مختلفة من مدينة فاس، بعد انخفاضها مباشرة بعد حملات أمنية أوقف خلالها مئات المشتبه فيهم منذ بداية يونيو الماضي، نسبة مهمة منهم أفرج عنهم أو توبعوا في حالة سراح. ولم يسلم السياح الأجانب الوافدون على المدينة، من عمليات سطو وسرقة من قبل منحرفين خاصة بالمدينة الجديدة، كما حدث مع سائحة مسنة بملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس سلبت منها سلسلة ذهبية، وأخرى شابة غير بعيد عن الموقع، فاجأها شبان على متن دراجة نارية.واللافت للانتباه في مثل هذه العمليات، استعمال اللصوص، دراجات نارية عادة ما يمتطيها أكثر من شخصين، أحدهم يكلف بتهديد الضحية ونشل ما «قل وزنه وغلا ثمنه»، رغم الحملات الأمنية المكثفة التي تستهدف أصحاب تلك الدراجات التي يحجز منها معدل يومي يفوق 10 دراجات. وتحدثت المصادر عن أن نسبة مهمة من الدراجات المحجوزة، مسروقة أو دون وثائق قانونية، أو لأصحابها سوابق عدلية أو موضوع مذكرات بحث، وبعضهم لا تبدو عليه آثار الإجرام، مشيرة إلى تعرض عدة مواطنين إلى سرقات خاصة بمقاطعتي أكدال وسايس والمدينة العتيقة وجنان الورد. ولم تسلم مؤسسات عمومية من عملية السرقة خلال رمضان المبارك، كما حدث فجر الثلاثاء الماضي بمستوصف حي طارق الذي سرقت منه عدة كراس وأدوية مختلفة وتجهيزات طبية، في ظروف غامضة من قبل مجهولين لم تعرف الطريقة التي سطوا بها على المسروق. ولم يسلم أفراد أمن من اعتداء بعض أصحاب تلك الدراجات المشتبه فيهم، كما حدث يوم السبت 11 غشت، حين فاجأ 3 شباب بينهم فتاة، دورية النجدة التابعة للهيأة الحضرية بالمنطقة الثانية، باستعمال الغاز المسيل للدموع، أثناء محاولتها إيقاف المشتبه فيهم بحي الأدارسة قرب مسجد البركة. ولجأ هؤلاء الشباب الموقوفون إلى هذه الوسيلة للإفلات من الاعتقال، لكن حضور تعزيزات أمنية أفشل مخططهم، فيما عاينت الصباح نحو التاسعة والربع ليلة الأربعاء، عملية إيقاف مشتبه فيه قرب عمارة الوطنية بشارع الحسن الثاني، بعدما فر زميلاه اللذان كانا رفقته على متن دراجة نارية. وتمكن عنصرا فرقة مكافحة العصابات بولاية الأمن، ترصدا لهؤلاء الشباب، من شل حركة سائق الدراجة النارية بعدما قفز زميلاه اللذان لهما سوابق عدلية، وأطلقا ساقيهما للريح فارين في اتجاه شارع الشفشاوني، قبل أن يصفد ويقتاد إلى المنطقة الأمنية الثانية للبحث معه. وتأتي هذه الحوادث بعدما اضطرت عناصر الجمارك إلى استعمال السلاح الوظيفي لتلافي الخطر المحدق بهم من قبل عدة شباب كانوا على متن 3 سيارات، أثناء تدخلهم قرب المركب الرياضي بطريق صفرو، لتخليص سيارة محملة بسلع ومواد مهربة حجزت من قبل إدارة الجمارك. وشهد حي النجاح حادثا طريفا الأحد الماضي، لما نشب نزاع دام بين مجموعتين مكونتين من عدة أفراد، بسبب الصراع حول سوق الخمور والنصب، انتهى بإصابة أشخاص بينهم شاب غادر حديثا السجن، بعد إنهائه سنتين أدين بها استئنافيا على خلفية تورطه في عدة عمليات للسرقة. وهو النزاع الذي فتحت مصالح الشرطة القضائية، تحقيقا في شأنه لمعرفة ظروفه وملابساته، خاصة أمام تجنيد عناصر من خارج الحي في هذا النزاع العائلي. وجاء بعد يومين فقط من وفاة شخصين في حادثين إجراميين منفصلين بحي واد فاس والمدينة الجديدة، ساهمت «الترمضينة» في تأجيجهما. مصالح الأمن تمكنت بعيد الحادثين، من إيقاف المسؤولين عن الجريمتين بمن فيهم أولئك الذين قتلوا زميلا لهم قرب قيسارية بشارع الحسن الثاني بسبب نزاع تافه، قالت بعض المصادر إنه تم العثور بحوزته على رصاصات ومبلغ مالي مهم، ما تعذر التأكد من صحته لدى الجهات المعنية.وتمكنت الشرطة القضائية في زمن قياسي، من إيقاف «م. ط» شاب في الأربعين، بعد ساعات قليلة من قتله قبيل أذان مغرب يوم الجمعة الماضي، «أ. ن» (36 سنة) أمام سوق «كومبليكس الفتح» بحي واد فاس، بعدما أصابه بآلة حادة أصابته بجروح بليغة في عنقه ووجهه، عجلت بوفاته. ورغم الحملات الأمنية المكثفة، فنسبة الجريمة ارتفعت خلال شهر رمضان، فيما لا تستسيغ بعض المصادر إطلاق سراح موقوفين، مؤكدة أنهم عادة ما يعودون إلى أنشطتهم المشبوهة بمجرد الإفراج عنهم، داعية إلى عدم التساهل مع بعض المنحرفين خاصة ممن يوجدون في حالة عود. حميد الأبيض (فاس)

ارتفاع حوادث السرقة والقتل بفاس خلال رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط مروج مخدرات من سطح منزل بسلا

رفض السراح لمتهمة بقتل وليدها بالحاجب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات