انتقام يورط درك الشلالات

متهمان تحولا إلى ضحيتين وتلاعب في التحقيق زج بثلاثة أبرياء بالسجن وجدت عناصر الدرك الملكي بالشلالات بالمحمدية نفسها، في ورطة بعد صدور تعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفتح تحقيق في شكاية تقدم بها شاب ضد جانحين اعتديا عليه بسيف، حفظت في وقت سابق بحجة عدم التوصل إلى هويتيهما، رغم أنهما شهيران بعدوانيتهما بالمنطقة. المثير في هذه الملف أن الشاب الضحية وشقيقه وجار لهما، وضعوا في السجن المحلي بالمحمدية، بعد أن تحول أحد المعتدين من جلاد إلى ضحية، إذ تفاعلت عناصر الدرك الملكي بشكل مشبوه مع شكايته، ادعى فيها أن المتهمين الثلاثة عرضوه للسرقة بالعنف، رغم أنه من هاجم الضحية رفقة شريكه بسيف، وأعاد الهجوم عليه بمستشفى المحمدية، عندما كان يعالج من جروحه. وتحدث شهود عن وجود علاقة مشبوهة بين المتهمين والدرك الملكي بالشلالات، ساهمت في تضليل العدالة وتحريف وقائع الاعتداء الأول، الذي تم في رمضان الماضي، لتجد شكاية الضحية طريقها في رفوف أرشيف النيابة العامة ويصبح مصيرها الحفظ، بحجة عدم التعرف على هوية الجانيين، رغم أنهما أشهر من نار على علم بالمنطقة. بدأت القصة في رمضان الماضي، عندما تعرض الضحية، الذي يملك عربة مجرورة بدابة لمحاولة سرقة سلسلته الفضية من قبل متهمين، أحدهما معروف بسوابقه، فنجح في مقاومتهما، فلم يتقبل المتهمان الهزيمة وتربصا به، وبمجرد مغادرته منزل عائلته هاجموه بسيف انتقاما منه. أصيب الضحية بجروح خطيرة، وتسلم شهادة طبية حددت مدة العجز في 29 يوما، وتقدم بشكاية إلى درك الشلالات، وبعد تماطل وتسويف، وجدت طريقها إلى الحفظ من قبل النيابة العامة، بعد أن ادعى الدرك أن هوية المعتدين مجهولة. قامت أسرة الضحية بمحاولات عديدة لإخراج شكايتها من الحفظ، دون جدوى، إلى أن فوجئ الضحية، وهو على متن عربته رفقة جار له، الأحد الماضي، بأحد المشتكى بهما رفقة شخص ثان، يعترضان سبيله ويعتديان عليه بسيف، وعندما نقل إلى مستشفى الإقليمي بالمحمدية العلاج جروحه الخطيرة، التحق به أحد مهاجميه وأسرته وواصلا الاعتداء عليه، وهي الأحداث التي سجلتها كاميرا المراقبة بالمستشفى. خلال هذا الهجوم دافع الضحية عن نفسه، وبعد أن غادر المهاجمون المستشفى، فوجئت قريبته باختفاء هاتفها المحمول، وبعدها شرع شخص في الاتصال بها يهددها بأوخم العواقب، منتحلا في مناسبة صفة ضابط شرطة. وخلال تقديم الضحية شكايته حول تعرضه لاعتداء جديد، سيفاجأ بأنه متهم وشقيقه والجار، الذي كان برفقته بالعربة بالضرب والجرح، بعد أن تقدم المعتدي بشكاية معززة بشهادة طبية مشبوهة، ادعى فيها أنهم عرضوه للسرقة بالعنف، وبقدرة قادر تفاعلت عناصر الدرك مع الشكاية واعتقلت الضحية وشقيقه، الذي لم يحضر أطوار الهجوم على المستشفى، في حين اعتبر الجار اعتقاله انتقاما منه لشهادته ضد المتهمين. ووجدت عناصر الدرك نفسها في ورطة، بعد الزج بالأبرياء الثلاثة السجن المحلي بالمحمدية، بعد ان تقدمت عائلتهم بطلب إخراج الشكاية الأولى من الحفظ، بحكم أن احد أطراف النزاع متهم فيها، وهو ما استجابت له النيابة العامة، وأمرت الدرك بفتح تحقيق فيها. مصطفى لطفي

انتقام يورط درك الشلالات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 دراهم تتسبب في قتل نادل

مسؤول فلسطيني: اهتمام الملك دليل على المكانة المتميزة التي تحتلها القضية الفلسطينية في الوجدان المغربي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات