نبش في ذاكرة “احسينة”: هكذا تعرفت على اسمي الحقيقي

لاعب المنتخب سابقا قال إن والده كان يضربه كلما شاهده يلعب الكرة لحسن الوداني، اللاعب السابق للجيش الملكي والمنتخب الوطني، الملقب ب «احسينة»، واحد من اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم الوطنية، نشأ وترعرع بحي باب دكالة بمراكش، به لامس الكرة لأول مرة في حياته، ومنه انطلقت موهبته ومساره في عالم المستديرة إلى أن دون اسمه ضمن الجيل الذي صنع كرة القدم المغربي والإفريقية. ويقول لحسن الوداني لـ «الصباح» إنه ولد في فاتح يناير 1959 بحي باب دكالة بمراكش، ومنذ أن فتح عينيه وجد نفسه يلعب كرة القدم، ويلقبه الجميع ب»احسينة»، ولا يعرف لحدود اليوم من أين التصق به هذا اللقب، وأن والديه رحمة الله عليهما كانا يناديانه باللقب ذاته إلى جانب جميع زملائه في «الدرب». ويروي احسينة أنه اكتشف اسمه الحقيقي لحسن الوداني عندما بلغ الشهادة الابتدائية، إذ أنه ذهب إلى المقاطعة والتي كان يطلق عليها المركز في تلك الفترة، لجلب عقد الازدياد واجتياز الشهادة الابتدائية، فطلب من الموظف أن يستخرج له واحدا تحت اسم احسينة، غير أن الأخير بحث كثيرا في دفتر الحالة المدنية، ولم يجد الاسم، فسأله عن تاريخ ازدياده، ومن خلاله تمكن من معرفة اسمه الحقيقي، إذ يقول إنه أصيب بدهشة كبيرة، عندما علم أن اسمه لحسن الوداني. ورغم ظروف العيش القاسية ورغبة والديه في أن يكمل دراسته، ظل يمارس كرة القدم رفقة أبناء «الدرب»، إلى أن التقى في أحد الأيام أحد أقارب والدته يدعى عبد الجليل بيجا، وكان لاعبا بنجم مراكش أحد أندية القسم الوطني الثاني في تلك الفترة، وطلب من والديه أن يسجله بفريقه، عوض أن يستمر في اللعب في الشارع، ويتعرض لأي مكروه. ويحكي احسينة أنه بالفعل أعطت والدته دفتر الحالة المدنية لعبد الجليل الذي تمكن من استخراج رخصة له للعب مع فريق نجم مراكش في أوائل السبعينات، وكان يرغب في أحد الأيام تسلق سور الملعب ليشاهد الكوكب المراكشي، فشاهده عبد الجليل وأخبره أن بإمكانه الدخول للتفرج دون الحاجة إلى تسلق السور، لأن لديه رخصة الفريق لحضور المباريات مع صغار الفريق. ويؤكد احسينة أنه في البداية لم يكن يرغب في اللعب رفقة فريقه، لأنه كان يفضل اللعب رفقة أبناء حيه، في ملاعب لم تكن جاهزة، إذ كانوا يستأجرون خشبات وحبلا بحوالي 20 سنتيما، لوضع المرمى في أي فضاء منبسط يصلح للعب كرة القدم، وكانوا يحفرون تحت الأرض لوضع المرمى وتثبيتها. ويقول احسينة إن أول دوري أحياء نظم بمراكش كان في 1972، وشاركت فيه جميع أحياء مراكش، وإن فريقه أطلق عليه اسم نادي الدفاع، وأتذكر أني كنت أواجه مشاكل مع والدي الذي كان يضربني كلما رآني ألعب الكرة، لأنه كان يرغب في أن أدرس، وكنت أفر إلى المنزل كلما سمعت صوت دراجته النارية.

نبش في ذاكرة “احسينة”: هكذا تعرفت على اسمي الحقيقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فلاش: "مهمة سرية" في البيضاء

طرائف السلطة الرابعة ... تهنئة تغضب وزيرا

مقالات ذات صلة