التحقيق في مقتل نزيل بمستشفى ببني ملال

شكاية إلى رئيس النيابة العامة تفيد مقتله في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث فجرت شكاية تقدم بها شقيق نزيل توفي بمصلحة الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي ببني ملال، فضيحة مدوية، مفادها تورط العاملين بالمرفق الصحي في التستر على جريمة قتله وإخفاء ملابسات وظروف الواقعة، متهما إدارة المصلحة بممارسة التعتيم لإبعاد مسؤوليتها في إهماله وممارسات موظفيها غير الإنسانية في حق النزلاء. وعلمت "الصباح"، أن مكتب محمد عبد النباوي رئيس النيابة العامة، توصل أخيرا، بشكاية من شقيق الهالك تتضمن اتهامات خطيرة لمسؤولي مصلحة الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي ببني ملال، بإخفاء قضية مقتل النزيل في ظروف غامضة، ويلتمس فيها منه إعطاء تعليماته بفتح تحقيق معمق حول الواقعة الخطيرة، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. وحسب الشكاية التي تتوفر "الصباح" على نسخة منها، فإن شقيق الهالك يتهم العاملين بقسم الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي بالاضطهاد والتعذيب المفضيين إلى موت النزيل. وفجر المشتكي في شكايته حقائق خطيرة، بعدما أفاد أن الطبيب الذي قام بتشريح الجثة، كشف له أن الهالك توفي بسبب نزيف حاد نتيجة الضرب الهمجي، وهي المعلومة التي دونها في تقريره الطبي. وأوضح المدعي أن التقرير الطبي يدعم الرواية المتداولة وسط المستشفى، حول أن النزيل مات مقتولا إثر ضربة في الرأس بأداة حادة أدت إلى جرح غائر وكسر في الجمجمة وجرح في العين من الجهة اليسرى، وهو ما عاينه بنفسه أثناء زيارته لمستودع الأموات لتفقد جثة شقيقه الهالك، مشيرا إلى أن هذه الأمور تأتي عكس ما تدعيه إدارة المصلحة الطبية، والتي تقول إن سبب وفاة النزيل يعود إلى إصابته بدوار، ما أدى إلى ارتطامه بالأرض ووفاته على الفور. ومن الأمور الخطيرة، التي كشفت عنها الشكاية، أن إدارة المرفق الصحي لم تكلف نفسها عناء الاتصال بعائلة الهالك لإشعارها بوفاته، بل لم تشعر المصالح الأمنية والوكيل العام للملك إلا بعد مرور أربعة أيام على وقوع الحادث، واكتفوا بوضع الجثة في مستودع الأموات في انتظار تأليف قصة أو إيجاد مخرج لتبرير هذه الجريمة، دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية وأخلاقيات مهنة الطب وقسمها والضوابط القانونية المعمول بها. وأوضح المشتكي أن ما يبعث على الاستغراب، أنه خلال قيامه بزيارة لأخيه بالمستشفى، تم استقباله من قبل الطبيب المسؤول، الذي يشتغل بالقسم المخصص للأمراض النفسية والعقلية والمشرف على حالته، وأخبره أن شقيقه يرفض مقابلته، قبل أن يطلب منه إحضار دواء له. ولم يفت المشتكي نفسه مرسلة وزير الصحة، لمطالبته بفتح تحقيق فوري حول ظروف وملابسات هذه الواقعة، التي تعتبر من أشكال الاستهتار بصحة وحياة المرضى، لإحقاق الحقوق وإنصاف أصحابها وربط المسؤولية بالمحاسبة. وفي تفاصيل القضية، كشف (ع.ع) أنه بتاريخ 29 ماي الماضي، تم نقل شقيقه الهالك إلى المستشفى الجهوي ببني ملال للأمراض النفسية والعقلية، لتلقي العلاج الضروري، وهو في كامل قواه الجسدية، مشيرا إلى أن إدخال الراحل المجاز من جامعة القاضي عياض بمراكش، والذي كان يشتغل مقدم شيخ بعمالة الفقيه بنصالح قبل أن يتم تسريحه من العمل يعود إلى إصابته بأزمة نفسية. وأفاد المتحدث نفسه في الشكاية التي بعثها إلى رئيس النيابة العامة، "بتاريخ 6 يونيو الماضي، زارته والدته وأخته ولاحظت أنه يتمتع بصحة جيدة، وبعد مرور عدة أيام قررت قبل السفر إلى الصويرة للالتحاق بعملي هناك، القيام بزيارة لشقيقي المريض، إلا أن الطبيب المسؤول والمشرف على ملفه أخبرني أن أخي المريض يرفض مقابلتي وطلب مني إحضار دواء له". وأضاف المشتكي أنه بتاريخ 14 يونيو الماضي حلت بعض عناصر الشرطة بمنزل عائلة المريض بالفقيه بنصالح لإشعارها بوفاته منذ الاثنين 10 يونيو، وهو الخبر الذي صدم شقيقه لأنه صاف اليوم نفسه، الذي كان في زيارة له دون أن يطلعه المستشفى بأمر وفاته. محمد بها

التحقيق في مقتل نزيل بمستشفى ببني ملال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

حبوب منع الحمل … "زيرو خطأ"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات