خبـرة لقاتلـة حفيدهـا

قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة، أول أمس (الاثنين)، الاستجابة إلى الملتمس الذي تقدم به دفاع امرأة في منتصف عقدها السابع(ع.ب)، المتابعة من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، الرامي إلى إحالة موكلته على خبرة عقلية للتأكد من مدى سلامة قواها العقلية ومسؤوليتها الجنائية، حين ارتكابها الجريمة البشعة في حق حفيدها (علي.أ)، البالغ من العمر قيد حياته، تسعة أشهر. وحددت الغرفة ذاتها تاريخ 29 يوليوز الجاري موعدا للبت في الملف رقم 266/19، في انتظار التوصل بتقرير الخبرة العقلية، التي عهد بها إلى الدكتور عبد الحق بلعوشي، اختصاصي الأمراض العقلية والنفسية بمكناس، وهي الخبرة التي سيتحدد على ضوء نتيجتها قرار المحكمة. ومثلت المتهمة، متزوجة وأم لابنين، في جلسة أول أمس (الاثنين)، وراء قفص الاتهام مرتدية جلبابا أسود وغطاء رأس من اللون نفسه، وكأنها تريد أن تعبر، من خلال اللباس الأسود، عن مدى حزنها الشديد وخوفها الكبير من المصير، الذي ستؤول إليه قضيتها، بما أن اللون الأسود عادة ما يتصل، حسب علماء النفس، بالأمور المجهولة والغامضة. وسبق للأستاذ محمد بنمنصور، قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى المحكمة نفسها، أن أحال المتهمة، بعد استنطاقها تمهيديا وتفصيليا، على خبرة عقلية، للتأكد من مدى سلامة قواها العقلية ومسؤوليتها الجنائية، انتدبت لها الغرفة الدكتور حميد الرحماني، خبير في الطب النفسي، الذي أكد أنه بعد الاطلاع على الملف الطبي للمعنية بالأمر والكشف عنها للتأكد من مسؤوليتها الجنائية من عدمها، خلص في محضر تقريره المؤرخ في ثالث أبريل الماضي، إلى معاناتها اضطرابات نفسية مزمنة من شأنها التأثير على تصرفاتها. وذكرت مصادر "الصباح" أن القضية انفجرت في منتصف نهار 31 دجنبر الماضي، عندما أشعرت الضابطة القضائية لشرطة مكناس أن امرأة ألقت برضيع في بئر في منزل يقع بدرب "سيدي اليبوري" بالمدينة العتيقة، قبل أن يجري انتشاله من قعر البئر على يد مالك المنزل وابنه، إذ تم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس، وهناك تبين أنه فارق الحياة قبل وصوله إليه. وبعد إخضاع جثة الرضيع للتشريح الطبي، تبين أن الوفاة نتجت عن غرقه وابتلاعه للمياه، وقبله إصابة جمجمته جراء ارتطامه بجدران البئر، الذي يبلغ عمقه سبعة أمتار. وعن أسباب ودوافع الحادث، أوضحت المصادر عينها أنه ونتيجة لخلاف بسيط بين والدة الرضيع المسماة(أ.ب) وحماتها المتهمة، قامت الأخيرة، ولحالة الغضب التي انتابتها ساعتها، بإلقاء حفيدها التوأم، الذي كانت تحمله في ظهرها، داخل بئر بمنزل شقيقتها. خليل المنوني (مكناس)

خبـرة لقاتلـة حفيدهـا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط زعيم مافيا الساعات السويسرية

اكديرة : ملف الصحة أكبر من الحكومة

مقالات ذات صلة