سلوى الجوهري: لم أعد أجد عملا

الممثلة قالت إن الفنان لا يتسول وإنما من حقه الاشتغال والحصول على الدعم عبرت الفنانة سلوى الجوهري عن استيائها من التهميش الذي طالها وساهم في غيابها لمدة طويلة عن الساحة الفنية. وقالت الجوهري إن غيابها ليس اختيارا وإنما أمر واقع فرض عليها فأجبرها على الابتعاد عن جمهورها. لم تخف سلوى وهي تتحدث بحرقة إلى "الصباح"، ندمها على دخول المجال رغم حبها الكبير للتمثيل وتجسيد الأدوار التي قدمتها في أعمال تلفزيونية ومسرحية وسينمائية منها أدوارها في "ستة من ستين" و"خمسة وخميس" و"لالة شافية" و"صلاة الغائب". عن أسباب توقف عرض مسرحيتها "عائشة لعبو" وعدم حصولها على الدعم المسرحي ومواضيع أخرى التقتها "الصباح" وأجرت معها الحوار التالي: ما هي أسباب غيابك عن الساحة الفنية؟أنا بدوري أتساءل عن أسباب التهميش الذي يطولني وعدم تلقي عروض للعمل في المجال الفني سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، رغم أنني شاركت على مدار ثلاثة عقود في عدة أعمال تلفزيونية ومسرحية وسينمائية جسدت فيها أدوارا مازال الجمهور المغربي الذي تابعها يتذكرها.ومع الأسف، في الوقت الذي تعيش فيه الساحة الفنية حركية وتسير نحو الازدهار فإنني وعدد كبير من الفنانين من أبناء جيلي وأجيال أخرى نبقى في منأى عن هذه الحركية.ولعل من الأمور التي تزيد استيائي أن عددا من شركات الإنتاج لا تستثني الفنانين من جيل الرواد من الكاستينغ، بل تتعامل معهم وكأنهم يدخلون المجال الفني للمرة الأولى، في الوقت الذي يفترض فيهم أن يأخذوا بعين الاعتبار سيرتهم الفنية وتاريخهم في مجال قدموا فيه كثيرا من الأدوار البارزة....إنه من المؤسف جدا بعد ثلاثين سنة أن لا أجد عملا في الوسط الفني...وماذا عن العمل المسرحي "عائشة لعبو"، الذي أشرفت على إخراجه وتجسيد بطولته أخيرا؟لم يكتب لهذا العمل المسرحي الاستمرار، فقد قررت التوقف بعد تقديم عرض واحد وذلك لمشاكل مالية ولعزوف الجمهور المغربي عن ارتياد المسارح، وكذلك لغياب إمكانيات للداعية لحضور العرض المسرحي.ألم تحصلي على دعم من وزارة الثقافة؟لم يسبق لي أن استفدت من الدعم، لأنه من الأمور التي تتحكم فيها مسألة "باك صاحبي"، بينما فنانون كثيرون مثلي لا يمكن أن يحلموا بالحصول على دعم لأعمالهم المسرحية.هل وضعت طلب للاستفادة من الدعم عن مسرحية "عائشة لعبو" وتم رفضه؟لا، لم أضع أي طلب لمعرفتي المسبقة أنه أمر محسوم فيه وهناك أسماء فقط من حقها أو من حظها أن تحصل عليه. وبالنسبة إلى مسرحيتي فقد تكلفت إحدى الشركات بإنتاجها، لكن بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها قطاع المسرح وعدم رغبتي وإياهم في دخول مغامرة فضلنا توقيف العرض لأن الأمر يتطلب أداء أجور ثماني ممثلات وعدد من التقنيين.وأود أن أؤكد أن الدعم ليس صدقة والفنان بطبعه لا يطلب صدقة ولا يتسول وإنما يأمل في إتاحة الفرصة أمامه للعمل، بينما مع الأسف كل الأبواب باتت توصد في وجهي وفي وجه عدد كبير من الفنانين.ألم تفكري في لقاء المسؤولين عن الدعم في وزارة الثقافة؟نتيجة الأوضاع المتأزمة التي أعيشها بسبب إصابتي بمرض الربو وبعد ما يمكن أن أسميه النكسات التي تعرضت إليها في الوسط الفني خلال السنوات الأخيرة اخترت مؤقتا الابتعاد لبعض الوقت...وحتى مع محاولتي من قبل مناقشة الموضوع مع أحد أعضاء الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، والمتعلق بالوضعية المزرية التي يعيشها عدد من الفنانين كان الجواب الوحيد الذي قاله "سيرو بيعو بوزروك"....، بعد أن أكد أنه لا يوجد حل للمشاكل التي أتخبط فيها وعدد كبير من أبناء الوسط الفني.وحتى بطاقة الفنان التي اعتقد الفنانون أنها ستغير أوضاعهم المهنية فإنها "ما نفعاتنا بوالو" مادام عدد كبير من المنتمين إلى الحقل الفني يعيشون في الحضيض وأوضاعهم الاجتماعية تدعو إلى الشفقة، هذا في الوقت الذي يفتخر فيه المغرب بمشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.ولا أخفي أنه بعد مرور ثلاثين سنة من تجسيد أدوار متعددة في مسلسلات منها "ستة من ستين" و"خمسة وخميس" و"الرجال لا يبكون" وأفلام سينمائية لعبت بطولتها مثل "لالة شافية" و"عباس في القرية" وكذلك عدد كبير من الأعمال المسرحية منها "الشيب وما يدير" و"النخوا على الخوا"، أشعر بالندم لأنني لم أختر مجالا آخر للعمل فيه رغم الحب الكبير الذي أكنه لمجال التمثيل. أجرت الحوار: أمينة كندي

سلوى الجوهري: لم أعد أجد عملا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمر لطفي: أحاول نزع جلباب "كازا نيغرا"

رفض مشروع ميزانية جماعة الكنتور للمرة الثانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات