فيلات وشقق جديدة للقمار السري بالبيضاء

تنتشر في أرقى الأحياء وتستقطب الأثرياء وأصحابها يجنون أرباحا تصل إلى 20 مليونا في الليلة كشفت مصادر مطلعة ارتفاع عدد الشقق والفيلات المخصصة للقمار بالبيضاء، في الآونة الأخيرة، بعد أن استغل أصحابها الأرباح الطائلة التي يجنيها المنظمون وإدمان أثرياء على الرهان، خصوصا الخليجيين منهم.وقالت المصادر نفسها إن عشرات الشقق التحقت، أخيرا، بفيلات تخصصت في تنظيم لقاءات سرية لممارسة مختلف أنواع الرهان، سيما بفضل حرص أصحابها على ضمان الأمن والالتزام بتجنب كشف هوية المقامرين الأثرياء.وكشفت المصادر نفسها أن فيلات جديدة للعب القمار (البوكير والروليت)، فتحت بالمعاريف لتنضاف إلى شقق تنشط منذ مدة بعين الذئاب والوازيس وكاليفورنيا، وأخرى بشوارع «المسيرة الخضراء» و«2 مارس» و«أنفا» التي تستقبل، بشكل يومي، عددا من رجال المال والأعمال وكبار الموظفين المدمنين على لعب الرهان.وأوضحت المصادر ذاتها أن فيلات معينة أصبحت ملاذا للمقامرين، خصوصا أمام غياب الحملات الأمنية، إذ فطن الوسطاء إلى الإقبال المتزايد على الرهان، وحرص المدمنين على تجنب ارتياد الكازينوهات المتخصصة، تفاديا لكشف هوياتهم، مما دفعهم إلى تخصيص شقق وفيلات لاستقبالهم مع ضمان السرية وتجنب المراقبة الأمنية. ولم يفت أصحاب شقق الرهان ضمان شروط الراحة لزبنائهم، ومنها الوجبات الغذائية وكل أنواع الخمور، وعمد بعضهم إلى جلب فتيات من جنسيات أوربية، خاصة فرنسا للعمل نادلات ومرافقات للزبناء، وتعاقد بعضهم مع بعض شركات الحراسة الخاصة التي زودت الشقق بكاميرات تراقب تفاصيل الحركة بالمدخل، بالمقابل جنى أصحابها نسبا من الأرباح عن كل عملية تدر في نهاية المطاف مبالغ مالية تقدر بالملايين.وذكرت المصادر عينها أن الفترة الأخيرة عرفت ازدهارا للعب الرهان، وأن أغلب المدمنين لم يتأثروا بالأزمات المالية، إذ عادة ما تبدأ طقوس اللعب في حدود الساعة الثامنة من مساء كل يوم، ولا تنتهي إلا في وقت متأخر من الليل، وقد تمتد إلى الصباح، في حال ما إذا أصر المقامرون على اللعب إلى النهاية، بل يتم اللجوء أحيانا إلى مقامرات غريبة تضع ثروات كبيرة في مهب الريح، بل إن بعض المقامرين يفقدون سياراتهم الفارهة في مقامراتهم الليلية.وفضل بعض المنظمين طريقة جديدة لجذب الزبناء الأثرياء، إذ يتناوبون على لعب القمار في نهاية كل أسبوع، علما أن جميع الألعاب المتعارف عليها تم استيرادها إلى المدينة، كنوع من الإغراء، دفع المقامرين إلى الاستمرار في اللعب. وتفاديا للمنافسة بين الشقق والفيلات يتم توزيع الأدوار في ما بينها بدقة، وذلك بجدولة المواعد وتبادل المعلومات حول بعض الشخصيات والزبناء المفلسين، بالمقابل يتراوح رقم الأرباح، الخاصة بمالك الشقة، بين 6 و20 مليون سنتيم في الليلة الواحدة.وشهدت آليات وتقنيات القمار تطورا، كما تطورت الفضاءات التي يمارس فيها، كما أن شركات وهمية أصبحت تشرف مباشرة عليها، بالمقابل تحرص على جمالية المكان والفضاء اللذين يجري فيهما القمار لجلب الزبون. خالد العطاوي

فيلات وشقق جديدة للقمار السري بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوادر أزمة جديدة بين الرباط ومدريد

رفاق الحريف يحشدون شيوعيي العالم بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات