البناء العشوائي يفجر فضائح مسؤوليين بخريبكة

مواجهات بين القوات العمومية والسكان تخلف خمسة جرحى واتهامات لرجال سلطة أسفر التدخل المفاجئ للقوات العمومية، لهدم منازل عشوائية بالجماعة القروية أولاد عبدون صباح الثلاثاء الماضي، عن اندلاع مواجهات مباشرة بين السكان ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، أصيب خلالها دركيان ومواطنين بجروح، من بينهم قاصران تصيدتهما حجارة رجال القوات العمومية بدوار الشعبة.وعلمت «الصباح» من مصادر عليمة، أن سيارات الوقاية المدنية تكلفت بنقل المصابين الى قسم المستعجلات للعلاج، ووصفت وضعية أحد المصابين من السكان»بالحرجة»، في حين قرر الطاقم الطبي المعالج الاحتفاظ بطفلة، عمرها خمس سنوات، قيد المراقبة الطبية لساعتين بعد إصابتها بجرح في عينها، كما تلقى عنصرا الدرك الملكي الاسعافات الضرورية بقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بخريبكة.وفاجأ العشرات من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، سكان دوار الشعبة، فجر يوم الثلاثاء الماضي، تتقدمهم جرافات تحركت بأمر من عمالة اقليم خريبكة، لهدم ثمانية منازل عشوائية شيدت بالاسمنت، اضطر معها سكان الدوار الى الخروج بثياب النوم دفاعا عن حرمتهم، إذ وقف قاطنو المنازل الثمانية أمام الجرافات لمنعها من الهدم، لتتحرك القوات العمومية بكل عنف لتسهيل مأمورية الجرافات، لتنطلق لغة «الزرواطة» والحجارة بين السكان وعناصر الدرك والقوات المساعدة.وأكدت المصادر ذاتها، أن التعزيزات الأمنية ساهمت في إبعاد المحتجين، لتباشر جرافات عمالة إقليم خريبكة، هدم الدور التي شيدت في واضحة النهار.ووجه السكان في تصريحهم»للصباح»، لومهم إلى السلطات المحلية بجماعة أولاد عبدون، التي باركت تشييد المنازل التي شملها الهدم، لتضيف أن عيون السلطة التي لا تنام سهلت وأشرفت في لحظات كثيرة على عمليات البناء، وأكدوا تقديم مبالغ مالية لبعض أعوان وزارة الداخلية، لغض الطرف والسماح لشاحنات مواد البناء بدخول الدوار.ورفض بعض الشباب الأسلوب الانتقائي الذي تعاملت به الإدارة الترابية، في تحديد البيوت العشوائية التي شملها الهدم، ليضيفوا أن العديد من المساكن التي شيدت بجوارهم، سقطت عمدا من التقارير التي رفعت إلى العامل الجديد للإقليم الفوسفاطي، حول عدد ومكان تفريخ البنايات الاسمنتية بتراب الجماعة القروية لأولاد عبدون.وفضل سكان المنطقة توجيه رسالة عبر»الصباح»، الى مصطفى شدالي، عامل اقليم خريبكة، لفضح زيف تقارير السلطة المحلية، وإخباره بأن انتقائية المنازل في عملية الهدم، فرضتها فضائح مالية وتخدم أجندات انتخابية معينة، كما عبروا عن استعدادهم للمثول بمكتب المسؤول الأول عن الإقليم، لفضح هوية المفسدين ومده بالخروقات والتجاوزات، التي بات يرتكبها أعوان السلطة بالجماعة القروية، كتسعير الوثائق الإدارية. وناشد المحتجون الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، فتح تحقيق قضائي حول ظروف وتفاصيل بناء العشرات من المنازل بتراب جماعة أولاد عبدون عبدون، وأكدوا أنهم يضعون أنفسهم رهن إشارة التحقيق القضائي، لتقديم الإثباتات والحجج الدامغة التي تكشف هويات ومناصب المسؤوليين المتورطين في البناء العشوائي بالمنطقة. حكيم لعبايد (خريبكة)

البناء العشوائي يفجر فضائح مسؤوليين بخريبكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هجوم بالسيوف على مخيم بالحوزية

الحبس والغرامة لشبكة الاتجار في الشيكات بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات