الإجهـاض السـري فـي ارتفـاع

ماء العينين: المقاربة الزجرية لا تلغيه وأرقام حمل القاصرات في تنام أثارت النائبة أمينة ماء العينين، من العدالة والتنمية، الجدل أثناء مناقشة مجموعة القانون الجنائي، سواء حين رفضت فصولا تقضي بمحاكمة وحبس طلبة دعوا إلى مقاطعة الامتحانات، أو لحظة مناقشة فصول تتعلق بالإجهاض. وقالت النائبة، الأكثر نشاطا في لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بمجلس النواب، إن البرلمانيين شرعوا في مناقشة مقتضيات القانون الجنائي المتعلقة بتقنين الإجهاض الذي لا يعاقب عليه، في حال كان الحمل ناتجا عن اغتصاب، أو زنا المحارم، شريطة أن يقوم به طبيب في مستشفى عمومي أو مصحة معتمدة، وأن يتم قبل اليوم التسعين من الحمل، مع الإدلاء بشهادة رسمية تفيد فتح مسطرة قضائية يسلمها الوكيل العام للملك المختص بعد تأكده من جدية الشكاية، وأن يشعر الطبيب مندوب وزارة الصحة. وأكدت أن القانون الجنائي تجاوب مع هذه الشروط الموجبة للإجهاض والمنبثقة عن اللجنة الملكية، إذ لا يعاقب على هذا الفعل أيضا في حالة كانت الحامل مختلة عقليا، أو إذا قام طبيب في مستشفى عمومي، أو مصحة معتمدة، بذلك في حالة إصابة الجنين بأمراض جينية حادة، أو تشوهات خلقية خطيرة. وقالت إن اللجنة الملكية حاولت الخروج بصيغة توازن بين مقاربتين متناقضتين إحداهما تجرم الاجهاض قطعيا بخلفيات دينية، أو غير دينية وبين مقاربة متطرفة في الحديث عن حرية التصرف في الجسد وإطلاق الإجهاض بدون تقييد، معربة عن أسفها لأن البرلمان يناقش هذا الموضوع الحساس في المجتمع من خلال استفحال الإجهاض السري، دون أن يرافقه نقاش عمومي. ودعت إلى إعمال مقاربة متوازنة، لا تغفل أن الإجهاض يمارس في المجتمع بأرقام مخيفة وفي واقع لا يمكن لأحد إنكاره وأن المقاربة الزجرية الجنائية لا تلغيه، ولا تقفز عليه بما يشكله من مخاطر صحية على الأم، ومخاطر اجتماعية خاصة مع استفحال ظواهر الاغتصاب، والعلاقات الجنسية بين المحارم، غير أنه لا يمكن تمييع المقاربة وفتح المجال أمام الإجهاض دون قيود، قد يصل إلى اعتبار المرأة أن الحمل يؤثر على جمالية جسدها ورشاقتها. ودعت النائبة ماء العينين إلى التفكير الجدي في التعامل مع حمل الفتيات القاصرات اللواتي يجدن أنفسهن في هذا الوضع وهن مجرد طفلات، سواء أكان الأمر بسبب اغتصاب، وعنف أو بدونه، أي ما يمكن أن يسمى فعلا رضائيا، رغم أن القاصرين لا يعتد برضاهم من عدمه لأنهم عاجزون عن التمييز، وبدون مسؤولية، ما يؤثر سلبيا على الأسر. وبخصوص موقفها الشخصي، قالت ماء العينين، "لن أنحاز لأي جهة، ما بين التوجه المغرق في طابع المحافظة أحيانا باسم الدين، والذي يرفع شعار أن قتل النفس حرام، وضمان الحق في الحياة، وما بين نقاش حرية التصرف في الجسد والإجهاض المفتوح، وهو بدوره لا أتفق معه". أحمد الأرقام

الإجهـاض السـري فـي ارتفـاع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان بابن سليمان مهددون بالعطش

طالبة تتزعم شبكة لترويج المخدرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات