منتدى أصيلة يكرم العربي المساري

المتدخلون نوهوا بالمجهودات التي بذلها في الدفاع عن القضايا الكبرى خصصت مؤسسة منتدى أصيلة، نهاية الأسبوع المنصرم، ندوة لتكريم الكاتب والصحافي المغربي محمد العربي المساري، تقديرا لعطاءاته ونشاطه المتواصل على عدد من المستويات والجبهات، حضرتها صفوة من رجال الفكر والإعلام والسياسة من المغرب وبعض البلدان العربية والأجنبية الصديقة.وأجمع المشاركون في هذه الندوة التي نظمت في إطار موسم أصيلة الثقافي الدولي الرابع والثلاثين، على أهمية الأدوار الرائدة التي لعبها المحتفى به في مجالات متعددة بما فيها الثقافية والسياسية والإعلامية، بالإضافة إلى نشاطه النيابي والدبلوماسي والحكومي المشهود له به، فضلا عن دوره الكبير في مد جسور التواصل الثقافي بين المثقفين المغاربة ونظرائهم الإسبان والبرتغاليين، وهو ما أعطى للمساري علامة مميزة استحق معها ثقة الكثير من المؤسسات والمؤتمرات العربية والدولية الكبرى.كما نوه المتدخلون بالمجهودات التي بذلها المساري في الدفاع عن القضايا الوطنية والعربية والإسلامية الكبرى، ومن أهمها دفاعه المستميت عن قضية الصحراء المغربية واللغة العربية ومسألة الإسلام والتعريب والديمقراطية، بالإضافة إلى مساهمته القيمة في تطوير الإعلام المسموع والمكتوب والمرئي، وذلك ما جعله وجها من الوجوه الثقافية والسياسية والإعلامية البارزة في بلادنا. وفي هذا السياق، ذكر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، أن تكريم المساري له نكهة وطعم خاص لاعتبارات عديدة ومتضافرة فيما بينها، وتتمثل في جهوده الموصولة وعطاءاته القيمة ومسيرته الإعلامية المتميزة على مدى أكثر من نصف قرن٬ زاوج من خلالها بين متطلبات الكتابة الملتزمة في الصحافة والتأليف الحر والبحث والترجمة وبين أعباء النضال السياسي في عدد من الواجهات الحزبية والنقابية والمجتمع المدني.وقال محمد بن عيسى، خلال مداخلته في الندوة، إن "المتمعن في الموقع المرموق الذي تحتله شخصية المساري، وطنيا ونضاليا وسياسيا وفكريا وأدبيا وإعلاميا، لابد وأن يثيره، منذ الوهلة الأولى، تعدد شخصية الرجل وتنوع حضوره وعطائه، بما يكسب شخصيته الفذة أبعادا إنسانية وريادية مؤثرة، في عديد المجالات والميادين التي انخرط فيها".من جهتها، اعتبرت لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية سابقا، أن محمد العربي المساري من بين الشخصيات التي أعادت لمفهوم الثقافة وظيفته، وجعل من الدبلوماسية أمانة حضارية، ومن الإعلام رسالة تقوم على قيم الحرية والمسؤولية، مبرزة أنه سهر على أن تكون السلطة الرابعة، سلطة إعلام لا إعلام سلطة، بالإضافة إلى أنه ظل مقاوما وملتزما ضد مظاهر الانحراف.كما تطرقت أخرباش، وهي أستاذة باحثة في الاتصال والصحافة، إلى الجانب الإعلامي وتوقفت كثيرا عند مشروع المساري لإصلاح الإعلام في المغرب الحديث، الذي ضم مقترحات كثيرة تتعلق بقضايا ديمقراطية التحرير وضبط سوق الإشهار والدعوة إلى صيانة الوضع الاعتباري للصحافي. من جهة أخرى، أكد أحمد حلواني، مدير عام المركز العربي للدراسات المستقبلية وعضو اللجنة التنفيذية للجمعية العربية بدمشق، أن مسار محمد العربي المساري شكل إشعاعا على صعيد المغرب وشمال إفريقيا وفي عدد من الدول العربية والعالمية، وأعطى صورة واضحة عن الإنسان المغربي والمثقف العربي بتطلعاته الحضارية الإنسانية، مؤكدا أنه بفضل إخلاصه المهني وتكوينه الموسوعي، استطاع المساري أن يحقق حضورا إيجابيا على الصعيد الإعلامي والدبلوماسي الوطني والدولي، مشيرا في السياق نفسه، إلى أنه كان يتابع نشاطه الصحافي بمزيد من الاهتمام من خلال تتبعه للعمل الإعلامي وأعلامه في البلدان العربية، وكذلك من خلال رغبته الكبيرة في معرفة تفاصيل الحياة المغربية سياسيا وثقافيا واجتماعيا... يذكر أن محمد العربي المساري من مواليد 8 يوليوز 1936 بمدينة تطوان، التحق بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال في المؤتمر السابع سنة 1965، وانتخب لأول مرة في اللجنة التنفيذية للحزب سنة 1974. عمل منتجا بالإذاعة الوطنية سنة 1958، وفي سنة 1964 التحق بجريدة العلم وعين مديرا لها سنة 1982، وهو عضو الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب منذ 1969.أما بخصوص نشاطه النيابي والدبلوماسي والحكومي، فقد سبق أن عين سفيرا بالبرازيل من سنة 1985 إلى 1991، كما تولى شؤون وزارة الاتصال في عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي من مارس 1998 إلى سبتمبر 2000، بالإضافة إلى انتخابه سنة 1974 نائبا في البرلمان، إذ ترأس الفريق النيابي لحزبه. من مؤلفاته "معركتنا ضد الصهيونية والإمبريالية" و"المغرب/إسبانيا في آخر مواجهة" و"الأرض في نضالنا السياسي بعد الاستقلال" و"صباح الخير أيتها الديمقراطية" و"المغرب بأصوات متعددة" و"المغرب ومحيطه" و"محمد الخامس: من سلطان إلى ملك"، و"ابن عبد الكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن". المختار الرمشي (موفد "الصباح" إلى أصيلة)

منتدى أصيلة يكرم العربي المساري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حالة سيامي سطات تدعو إلى القلق

جلسة حوار بين رئيسة ابتدائية ابن سليمان وموظفي المحكمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات