قائد ببرشيد يحول زفافا إلى شبه مأتم

وجه ضربة إلى رحم شقيقة العروس بعد اعتقاده أن إصلاحات عشوائية تتم في البيت لحسن الحظ أن مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد لا يداوي إلا حمق البشر، ولو كان يعالج جنون البقر لقلنا إنه ربما تسللت العدوى من داخله إلى مكاتب بعض مسؤولي وزارة الداخلية بهذه المدينة، وأصابهم هذا المرض، ولذلك تصلنا هذه الأيام شكايات غريبة من مواطنين ضحايا هؤلاء المسؤولين المصابين بجنون البقر! عفوا جنون شطط السلطة. إذ لم تنته بعد ضجة القائد الذي جر المسنة القروية إلى السجن بسبب بيع دجاجتين، حتى نزلت علينا أخبار القائد الذي وجه ضربة "مايكيري" إلى رحم زوجة شابة، وتسبب لها في نزيف حاد كاد يودي بحياتها بشهادة الأطباء، إذ نقلت المرأة على عجل من مستشفى برشيد إلى مستشفى سطات حيث قضت يومين، وبعدها عاينها أطباء مصلحة الطب الشرعي القضائي ومنحوها شهادة طبية تثبت مدى الضرر الذي خلفته ضربة الشطط في السلطة.حكاية المرأة والقايد عيسى زمانه، بدأت حين وفدت الزوجة الشابة على بيت والديها لحضور زفاف شقيقتها بمدينة برشيد، وهي المناسبة التي حضرت لها بشوق وانتظرتها بلهفة، وكانت الفرصة للعائلة مناسبة لاستضافة الفرح في بيت تعمه كباقي بيوت المغاربة هموم الحياة ورتابتها، لكن قائد مقاطعة الحي الحسني ببرشيد حول المناسبة إلى مأتم، وعوض أن تلتئم العائلة في بيت العروس الجديد اجتمعت في "الكوميساريات والسبيطارات"."احتفلنا في اليوم الأول بالعرس، وانتقلت العروس إلى بيت الزوجية، وقبل أن تبزغ شمس اليوم الموالي عدنا إلى بيتنا لإعداد الفطور للعروس، كما جرت العادة في جميع بيوت المغاربة، لكن فوجئنا عند عودتنا بانفجار قناة الصرف الصحي في البيت، لذلك كان طبيعيا أن نستدعي رصاصا (بلومبيي) لإصلاح القناة المختنقة، بسبب نفايات العرس". انشغلت النساء بتحضير فطور العروس والفرحة تطغى على رائحة قناة الصرف الصحي المنتشرة في البيت، إذ لم يهتم الجميع بهذا الحادث الطارئ، "كان والدي البالغ من العمر سبعين سنة والمريض بداء السكري يراقب عمل الرصاص، قبل أن يخبره أحد الأطفال أن رجلا يسأل عنه في الباب".خرج الأب المسن يجر خطواته الثقيلة إلى الباب وقلبه يحدثه عن أحد ضيوف العرس، "ما أن خرج والدي حتى شرع الرجل الذي كان يرتدي لباسا مدنيا في سبه مطالبا بفسح المجال له لمعاينة البيت والإصلاحات التي تتم فيه في غفلة من السلطة"، لم يستسغ المسن اللهجة التي كان القائد يخاطبه بها، دون أن يفسح له مجالا زمنيا يشرح فيه ما يجري داخل البيت من إصلاحات عادية لا تتطلب ترخيصا من أي سلطة، لكن القائد "تمادى في تسلطه وهجومه، قبل أن يمسك والدي من خناقه، وهنا أسرعنا لاستطلاع ما يجري، وكأي ابنة رفضت سلوك القائد الذي كان يمسك أبي المسكين والطاعن في السن من خناقه فحاولت إزالة قبضته القوية عن أبي، إلا أنني لم أعرف كيف استطاع الرجل أن يرفع قدمه ويضربني بقوة إلى الرحم، قبل أن يوجه إلي ضربة سريعة أخرى إلى البطن ثم الرجل، وإذا كان قد ضربني ضربات أخرى فلا أعرف متى، لأني فقدت الوعي إثر نزيف حاد". تحولت فرحة الاسرة إلى غم وهم، وبدت حركة أفرادها كحركة خلية نمل وطأتها قدم عابثة، يجرون في كل الاتجاهات، البعض يشير إلى ضرورة نقل الضحية أولا إلى المستشفى والآخرون يصرون على حملها أولا إلى الدائرة الأمنية، "بالفعل نقلوني مغمى علي إلى الكوميسارية ومن هناك استدعت الشرطة سيارة إسعاف، لتقلني إلى مستشفى برشيد، لكن الأطباء فطنوا إلى أن حالتي فوق إمكانياتهم لذلك نقلت مرة أخرى إلى مستشفى سطات، والغريب أن أفراد عائلتي كانوا يواجهون عند باب كل مستشفى "واش هادي اللي ضاربات مع القايد"، كما لو أنني فعلا قادرة على مواجهة قائد مدرب على رياضة "الكاراتيه" وقوي البنية". منحت الضحية عدة شهادات طبية، قبل أن تلتحق بمركز "فاما" للنساء ضحايا العنف التابع إلى الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، الذي نقلها بدوره إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء الفحص الطبي القضائي. ضحى زين الدين

قائد ببرشيد يحول زفافا إلى شبه مأتم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تاعرابت: سأكافح لألعب أمام الجزائر

مزوار: الحكومة ليست مستعدة لرفع الأجور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات