ثلاثة أشهر أمام الاستقلال لإيجاد زعيم جديد

الأنصاري يتهرب من ذكر أسباب فشل الحزب في انتخاب أمين عام ويعزو ذلك إلى عياء المؤتمرين رفض محمد الأنصاري، رئيس المؤتمر الوطني السادس عشر لحزب الاستقلال، الخوض في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الفشل في انتخاب زعيم جديد، مؤكدا أن العياء والإجهاد كانا السبب الجوهري في تأجيل انعقاد أول دورة للمجلس الوطني، التي كانت ستخصص لانتخاب الأمين العام الجديد وأعضاء اللجنة التنفيذية. ولم يُشف الأنصاري غليل الصحافيين في ما يتعلق بتقديم معطيات وافية حول ما يجرى داخل الاستقلال، والتوافقات الممكنة، ومآل الوضع الذي يوجد فيه، مكتفيا بالقول، خلال ندوة صحافية عقدها مساء أول أمس (الأربعاء) بمقر الحزب بالرباط، إنه قام بواجبه في ما يتعلق بتوفير الشروط الملائمة لانعقاد المؤتمر، واصفا هذه المحطة بأنها كانت ناجحة رغم ما عرفته من أحداث أدت إلى تأجيل انتخاب الأمين العام الجديد. وأبرز الأنصاري أن الحزب متماسك وليس مهددا بالانقسامات، رغم الخلافات التي طفت خلال المؤتمر. وأوضح أن "لا خوف على الاستقلال وليس هناك ما يدفع إلى القلق".وقال الأنصاري إن التكلفة الإجمالية للمؤتمر بلغت 440 مليونا، وأضاف أن عدد المؤتمرين الذين حضروا المؤتمر وصل إلى 5500 مؤتمر، تبلغ نسبة النساء فيهم 31 في المائة، فيما تصل نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و40 سنة إلى 40.5 في المائة. وأوضح الأنصاري أنه تم استدعاء 37 حزبا مغربيا لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فيما حضرت سبعة أحزاب من بلدان أخرى أبرزها الحزب الشعبي الإسباني، وحزب العدالة والتنمية التركي، والاتحاد من أجل الديمقراطية الموريتاني.ولم تعثر قيادة الاستقلال، إلى حدود أمس (الخميس) على مخرج للمأزق الذي يوجد فيه الحزب، بعدما تعذر العثور على مرشح متوافق حوله لخلافة عباس الفاسي، وفق ما أفادت مصادر من الحزب"الصباح". وقالت المصادر نفسها، إن غياب مرشح كاريزمي ويحظى بالإجماع أو التوافق، صعب مأمورية إيجاد خلف لعباس الفاسي، في الوقت الذي أسهم محمد الوفا في تأزيم الوضع بسبب محاولته إقحام جلالة الملك في الخلافات التي يشهدها الحزب حول الزعامة، والتي ألقت به بصفة نهائية خارج التنافس. وانتقد عدد من الاستقلاليين موقف حكماء الحزب الذين لم يكونوا في مستوى ما يتطلبه الموقف من حزم وصرامة وجهد لمساعدة الاستقلال على الخروج من الأزمة التي يواجهها، كما انتقدوا عباس الفاسي لعدم اكتراثه بحل الأزمة، بل أجج نار الخلافات بسبب ما جرى بينه وبين الوفا.وقالت مصادر "الصباح" إن الأزمة التي يمر منها حزب الاستقلال، مردها إلى أنه لم يألف اللجوء إلى الآليات الديمقراطية في انتخاب الزعامة، بل كان يعتمد أسلوب التوافق. وأمام الحزب ثلاثة أشهر على أكثر تقدير، وفق ما تنص عليه قوانينه الداخلية، لانتخاب أمين عام جديد، في الوقت الذي تتطلع أنظار عدد من القياديين والمناضلين إلى إعلان تنازل أحد المتنافسين الرئيسيين على الزعامة للآخر، ويتعلق الأمر بحميد شباط وعبد الواحد الفاسي، أو اللجوء إلى مرشح ثالث، الذي يبقى حلا واردا. وتتداول الأخبار أسماء عدد من القياديين المرشحين لخلافة عباس الفاسي، من بينهم كريم غلاب، وأحمد توفيق احجيرة، ونزار بركة، لكن من المتوقع أن تظهر مفاجآت أخرى في المقبل من الأيام. جمال بورفيسي

ثلاثة أشهر أمام الاستقلال لإيجاد زعيم جديد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

برلمانية لبنكيران: العفاريت لا تدخل بيوت المؤمنين

"صوماكا" توقفت عن الإنتاج 6 أيام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات