التوتر متواصل بين “براسري المغرب” والجمارك

لم ينته بعد الخلاف بين شركة «براسري المغرب» وإدارة الجمارك من خلال شركة «سيكبا»، التي كلفتها إدارة الجمارك، بعد طلب عروض دولي، بالتأشير على الهوية الجبائية لعدد من المنتوجات، من ضمنها المياه المعدنية والمشروبات الكحولية، إضافة إلى التبغ المصنع الذي ستشمله هذه العملية ابتداء من بداية السنة المقبلة. وكانت براسري المغرب أوقفت مصانعها، احتجاجا على ما أسمته غياب العدالة الجبائية في ما يتعلق بالمقابل المالي الذي حددته إدارة الجمارك لشركة «سيكبا»، فرع المجموعة السويسرية «إبونيم»، مقابل الخدمة التي تكلفت بها، والمكلفة بإلصاق الهوية الجبائية على المنتوجات الخاضعة لهذا النظام، علما أنه لا يمكن تسويق المنتوجات المعنية دون التوفر على هذه الهوية.وكانت شركة «براسري المغرب» رفعت الأمر أمام المحكمة التجارية من أجل حل هذا الخلاف، قبل أن تقرر هذه الأخيرة عدم الاختصاص، ما جعل «براسري المغرب» تقرر رفع القضية إلى المجلس الأعلى الذي من المنتظر أن يفصل في هذا الخلاف بين براسري المغرب والشركة السويسرية أو بالأحرى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. وفي هذا الإطار، أوضح زهير الشرفي، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في حوار خص به يومية «ليكونوميست»، أن المشكل المطروح بين الشركة السويسرية و»براسري المغرب» يرجع إلى أن الأخيرة ترفض أداء مستحقات الشركة المكلفة بالتأشير على الهوية الجبائية، وتصر على دفع سنتيم عوض 20 سنتيما، مضيفا أن الأمر ليس بالشكل الذي تقدمه «براسري المغرب»، إذ أن الخلاف ليس مع الشركة السويسرية بل مع إدارة الجمارك ومن خلالها الدولة. وأضاف أنه يبدو، من خلال رفض أداء الأسعار المفروضة، أن «براسري المغرب» ترفض مبدأ المراقبة نفسه. وأكد الشرفي أن نظام التأشير الجمركي يمكن إدارة الجمارك من تتبع الإنتاج المتعلق بالمنتوجات الخاضعة للضريبة الداخلية على الاستهلاك، مضيفا أن هذا النظام كان معمولا به في السابق قبل تعميمه في قانون المالية 2010. واعتبر المصدر ذاته أن شركة «Sicpa» السويسرية، التي فازت بالصفقة بعد إعلان طلب عروض دولي، مجرد مقدم خدمات في إطار عقد للتدبير المفوض، الذي يمتد على مدى خمس سنوات قابل للتجديد.وأكد المصدر ذاته أن الإدارة هي التي حددت الأسعار وليس الشركة السويسرية، إذ تقرر فرض سنتيم على كل قنينة من المياه المعدنية و3 سنتيمات بالنسبة إلى المشروبات الغازية و20 سنتيما للجعة، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن الإدارة هي التي اعتمدت هذا الخيار، بالنظر إلى أن استهلاك المياه المعدنية والمشروبات الغازية لا يتحكم فيه المنطق نفسه، عندما يتعلق الأمر باستهلاك المشروبات الكحولية. عبد الواحد كنفاوي

التوتر متواصل بين “براسري المغرب” والجمارك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمداء مدن عربية وأمريكية في مؤتمر بالبيضاء

مجموعة التامك تقر بتلقي تمويل من بوليساريو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات