تقرير: مستشفى محمد الخامس بآسفي يعاني مشاكل كثيرة

يعاني القطاع الصحي بإقليم آسفي، خصاصا كبيرا في الأطر الصحية، الأمر الذي أثر على جودة الخدمات المقدمة بمختلف المرافق الصحية بالإقليم منها المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، في وقت تواجه وزارة الصحة هذا الخصاص بنوع من اللامبالاة. وتشير مصادر ذات صلة بالقطاع، إلى أن غياب الأطر البشرية الكافية سيما بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، نتجت عدة مشاكل منها ضعف الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين الذين يترددون على المستشفى ، وهو ما نتجت عنه في أكثر من مرة احتجاجات جمعيات المجتمع المدني التي طالبت غير ما مرة بالاهتمام بالوضع الصحي للمدينة، دون أن تبادر الوزارة الوصية على القطاع، إلى اتخاذ ما يلزم لإصلاح هذا الوضع. واستنادا إلى تقارير أعدتها فعاليات نقابية محلية بآسفي، فإن المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، يعتبر قبلة لسكان العديد من المناطق منها أقاليم آسفي واليوسفية والصويرة ومناطق من إقليمي سيدي بنور والجديدة. غير أن هذه الجاذبية التي يشكلها مستشفى محمد الخامس بآسفي، باعتباره أهم بنية استئشفائية بالجهة، لم تواكبها خدمات طبية جيدة "وهي نِتاج منتظر لغياب آليات الاشتغال ومنها العنصر البشري، إذ أن الخصاص بالمستشفى الإقليمي بآسفي يهم العديد من التخصصات"، يقول تقرير نقابي.ويشير التقرير ذاته، الذي أعده مجموعة من المهتمين بالقطاع الصحي بالإقليم، إلى أن مصلحة المستعجلات، باعتبارها من المصالح الرئيسية في بنية المستشفى، وما تعرفه من حركية استشفائية دائمة، فإنها تعاني خصاصا يقدر بثمانية أطباء، إذ أن عدد الأطباء الذين يشتغلون بهذه المصلحة بمبدأ التناوب غير كاف. وأشارت مصادر طبية، رفضت الكشف عن هويتها، إلى تعثر بناء قسم خاص بمصلحة المستعجلات وفق نظام طبي متطور، وهو مشروع كان منتظرا تمويله من طرف وزارة الصحة ومجلس جهة دكالة عبدة، غير أن هذا المشروع لم يكتب له الخروج إلى الوجود، لأسباب لا تزال مجهولة. وحسب إحصائيات رسمية فإن عدد الوافدين على مصلحة المستعجلات بمستشفى آسفي، يصل إلى حوالي 52 ألف مصاب سنويا، وهو ما يعادل 136 شخصا في اليوم، مع ما يشكله ذلك من ضغط كبير على أطباء هذه المصلحة والذين لا يتعدى عددهم أربعة، أي أن كل طبيب معني بفحص 36 مريضا يوميا، وهو رقم يعكس غياب جودة الخدمات الطبية، يشير أحد الأطباء. ويشير تقرير طبي توصلت "الصباح" بنسخة منه، إلى أن المعطيات الرسمية المتوفرة، تؤكد أن عمليات الفحص الطبي لا تستجيب للمعايير التي وضعتها المنظمة العالمية للصحة، والتي تشير في بعض فصولها إلى أن المدة الزمنية لكشف كل مريض لا يجب أن تقل عن ساعة واحدة لكل أربع حالات مرضية. وتعرف قاعة المستعجلات بمستشفى آسفي، حالة من الفوضى الناتجة عن ضعف الطاقة الاستعابية للقاعة وتكدس المرضى، وقلة الأسرة وتردي وضع النظافة، وضعف التوجيه، حيث تشهد قاعة المستعجلات وبشكل شبه يومي حالات من الاحتجاج من طرف مواطنين يؤكدون أن قلة اليد هي التي تدفع بهم للولوج إلى مستعجلات تشبه الجحيم. مصادر طبية، تؤكد أنه في ظل الإكراهات التي تعرفها مصلحة المستعجلات، فإن العديد من المرضى غير المصنفين في خانة المستعجلات يلجون هذه المصلحة، مما يحرم أو يؤخر حالات أخرى تكون مستعجلة وفي حالة إلى تدخل طبي في وقت قياسي.محمد العوال (آسفي)

تقرير: مستشفى محمد الخامس بآسفي يعاني مشاكل كثيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوكالة الحضرية للحسيمة تبنت قوانين جديدة لإبرام الصفقات

دور الصفيح تحاصر الجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات