بنكيران ينهي مساره بشكل رديء

> كيف تفسر نفي بنكيران توفره على تقاعدين؟ > تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، في آخر فيديوهاته، حول عدم توفره على تقاعد ثان، غير دقيقة، لأنه يعلم أنه يحصل عليه، لكنه توقف، ويتعلق بمبلغ تقاعده بصفته البرلمانية الذي يتقاضى بموجبه 15 ألف درهم، وهو المعاش الذي كان يتقاضاه أثناء حصوله على راتب رئيس الحكومة بين 2012 و2015، وتوقف لأسباب قاهرة ويتعلق ب»أزمة» صندوق تقاعد البرلمانيين، وليس رغبة منه في التخلي عنه. لا يمكن أن نقول بأن بنكيران ليس له تقاعد آخر، والصحيح أنه يتوفر عليه، لكنه متوقف بسبب مشاكل في الصندوق، وحزبه قدم مقترحا لإصلاح معاشات البرلمانيين، بما يعني أنه ستتم الموافقة على الإصلاح، وسيستفيد منه بنكيران بأثر رجعي. > لماذا يعتبر بنكيران النقاش حول تقاعده استهدافا للحزب؟ > هذه لعبة يتقنها أعضاء الحزب بنجاح، رغم أنها أصبحت سمفونية سمجة، إذ لا يمكن تحويل نقاش حول موضوع استفادة رئيس حكومة سابق من معاشات ومكافآت كان يناصبها العداء وينتقدها، إلى ملعب السياسة وخطابي المظلومين والمؤامرة ، فبنكيران يبحث عن أي قشة للاحتماء بها بسبب استفادته من الريع السياسي. والمؤسف أكثر أن يدعو إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، إلى افتحاص ممتلكاته، إذ يفترض أن بنكيران كان يشرف على الإدارة ويدبر شؤون المغاربة ويعلم ن قانون التصريح بالممتلكات الذي دخل حيز التنفيذ في 2010، فكل الوزراء والبرلمانيين وعدد من المسؤولين والمنتخبين يضعون تصريحاتهم أمام المجلس الأعلى في ثلاث مناسبات، أولا في بداية انتدابهم، ووسط مدة انتدابهم، وفي نهاية المدة نفسها، فجطو لن يمنح صك البراءة لبنكيران، علما ألا أحد يتحدث عن فساده، وإنما الحديث عن حصوله على تقاعد لم يساهم فيه، في حين أنه أجبر الموظفين على إصلاح تقاعدهم، والرفع من مساهماتهم والزيادة في «عمر الاستفادة»، وتقليص مبلغ الاستفادة، و هذا هو جوهر المشكل، إلا أن بنكيران يحاول الهروب من الزاوية الضيقة التي وضع نفسه فيها. > هل انتهى بنكيران سياسيا؟ > بنكيران في الطريق إلى نهايته السياسية، ففي كل مرة ينهك ما تبقى له من رأسماله السياسي، الذي أنهك خلال تدبيره للحكومة واتخاذه قرارات نالت من حقوق ومكتسبات المغاربة، إذ يفترض فيه أن يلتزم بواجب التحفظ بحكم موقعه السابق، إلا أنه مازال مولعا بالأضواء والحضور في المشهد السياسي، ورغبته في العودة إلى صناعة القرار... إنه بنكيران يصارع الزمن لإنهاء مساره السياسي بشكل رديء. أجرى الحوار: خالد العطاوي * أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة المحمدية

بنكيران ينهي مساره بشكل رديء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الضرائب تكذب أرقام "العشوائي"

المخطط الأخضر يرفع الطلب على العثماني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات