ألغت الغرفة الجنحية الاستئنافية باستئنافية فاس، أخيرا، الحكم الابتدائي القاضي ببراءة مفتش شرطة بالدائرة 15 بحي المسيرة التابعة للمنطقة الرابعة للأمن ببنسودة، من تهمة الارتشاء التي توبع بها بعد اعتقاله متلبسا بحيازة 1000 درهم رشوة من بائع متجول للحلوى اتهمه بابتزازه. وآخذت المتهم المتزوج والأب لأبناء، بالجنحة المذكورة، وحكمت عليه تصديا بالحبس النافذ شهرين، بعد استئناف النيابة العامة للحكم الابتدائي قبل إدراجه أمام الغرفة، ومناقشة ملفه والاستماع إليه مجددا ولمرافعات الدفاع، إذ جدد إنكاره تسلم أي مبلغ من المشتكي أو ابتزازه. وقال المتهم إن مكتب عمله عبارة عن صالون مفتوح ويتيح للجميع رؤية ما يجري فيه ولا يمكن أن يتسلم مبلغا ماليا في ظل الحركة التي يعرفها، خاصة في التوقيت الذي اعتقل فيه بعد عودته إليه مباشرة إثر تناوله وجبة غدائية مع زميله، نافيا ما ورد على لسان بائع الحلوى الذي اتصل بالرقم الأخضر. واتضح أن الأوراق المالية التي حجزت بمكتب الشرطي يوم 23 أكتوبر الماضي بعد مداهمته من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، لا أثر لها في الملف إلا من نسخ بأرقامها التسلسلية، إذ اتضح أنها أرجعت للمعني بالأمر بعدما تسلمها من عناصر أمنية لنصب كمين للشرطي بعد التشكي من سلوكه. ح . أ (فاس)