الأولى
حديث الصباح: الهوية الوطنية والكرامة المغربية

“منين أنا ومنين أنت؟ آهيا وين…”
صارت الهوية، الآن، قضية جوهرية في المغرب، ولكنها لم تكن قط قضية أو مشكلة في كل تاريخ المغرب. صارت الهوية قضية منذ توظيفها من لدن السياسة الخارجية الأمريكية لفرض هيمنتها على الدول التي تريدها خاضعة لنفوذها، وهي تُلوِّح بها محمَّلة باسم «حقوق الإنسان» تارة، ومجمَّلة بالحفاظ على الأقليات اللغوية والثقافية، طورا، وليس هذا في واقع الأمر سوى إبدال جديد لمقولة «حق الشعوب في تقرير مصيرها»، التي كانت ترفعها المنظومة الاشتراكية لسحب مناطق من دائرة نفوذ الدول الرأسمالية والدول