فضيحة بيع ملحق مركب محمد الخامس بـ 25 مليونا

مساحته 1272 مترا مربعا وتقصير في حماية ممتلكات الجماعة والمشتري أثقله بقرض بنكي بـ 600 مليون طفت فضيحة جديدة بالدار البيضاء، تتعلق بملعب يوجد جوار مركب محمد الخامس وتبلغ مساحته 1272 مترا مربعا، تعود ملكيته إلى الجماعة الحضرية للدار البيضاء بموجب وضع اليد عليه منذ السبعينات واستنادا إلى حكم قضائي، بالتعويض عن الفقد الجبري، الصادر لفائدة مالكي العقار الأصليين، ضد الجماعة.وحسب مصادر «الصباح» فإن المالكين الأصليين وهم فرنسيون، ورغم أن العقار لم يبق في ملكيتهم بسبب سلوكهم مساطر التقاضي عن الفقد الجبري وصدور حكم في النازلة، استغلوا بقاء الرسم العقاري للملعب الرياضي في اسمهم وأعادوا بيعه إلى شخص آخر بما يعادل 25 مليون سنتيم، رغم أن العقار في هذه المنطقة يتجاوز فيه ثمن المتر المربع الواحد مليوني سنتيم.وتبين من خلال مسطرة تحفيظ الملك، الذي ما يزال إلى اليوم ملعبا رياضيا تابعا لمرافق مركب محمد الخامس، تهاون مصالح الجماعة الحضرية للدار البيضاء وتقصيرها في حماية المال العام، عبر تحصين الرسوم العقارية للممتلكات الجماعية ومراقبتها واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بتحقيق ذلك في الوقت المناسب.أكثر من ذلك، أن بنك العمل تورط بدوره في منح قرض مالي للشركة التي اقتنت العقار المملوك واقعيا للجماعة، إذ تشير الوثائق التي حصلت عليها «الصباح» إلى أن القرض الذي استفادت منه يبلغ 600 مليون.واستغربت مصادر الصباح ترخيص البنك بالقرض سالف الذكر، رغم أن العقار عبارة عن ملعب يضم تجهيزات رياضية، واستحالة تملكه بسبب دعوى التعويض عن الفقد الجبري، كان رفعها أصحاب الملك الحقيقيين الذين يعيشون في فرنسا، وقضت لهما المحكمة ضد رئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء بتعويض قيمته 7500 درهم للمتر المربع عن الفقد الجبري، يخول إلى الجماعة امتلاك العقار بصفة نهائية. فاستأنفوا الحكم ضد الجماعة ليطالبوا بأكثر من مليار بسبب ارتفاع قيمة العقار في المنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أن الاستغراب يكمن في أن البنك منح قرضا بضمان عقار الملعب الرياضي، دون أن يجري عليه معاينة ويتعرف على حقيقة تملكه، إذ تشير وثائق القرض التي تتوفر الصباح على نسخة منها إلى أن العقار عبارة عن أرض عارية مساحتها 1272 مترا مربعا، وهو ما يناقض حقيقة الواقع المتجلية في المعاينة التي أنجزها المفوض القضائي، والتي يشير فيها إلى أنه بعد المعاينة تبين أن العقار المذكور عبارة عن ملعب للرياضة والتمرينات يحتوي على بعض الأدوات الرياضية خاصة بكرة السلة وكرة اليد، بالإضافة إلى حواجز حديدية، كما يوجد فوق العقار عمود حديدي للكهرباء تعلوه عدة مصابيح لإنارة الملعب. وأضافت المعاينة أن الجماعة الحضرية للدار البيضاء هي التي تضع يدها على العقار وتستفيد من مداخيله.وتطرح الفضيحة علامات استفهام كبيرة حول حماية المسؤولين للأملاك الجماعية، سيما أن الأخيرة تقصر في إجراء التقييدات على العقارات التي تملكها وتتهاون في إتمام إجراءات تملكها، إما عن طريق نزع الملكية أو تحديد التعويض للفقد الجبري، ما يجعلها في مناسبات عديدة عرضة لتحويل ملكيتها بطرق قانونية، بعد إخفاء الحقيقة أو بتواطؤ يتجلى في التقصير الكبير في مراقبة رسوم الممتلكات الجماعية والتغيرات التي تطرأ عليها. المصطفى صفر

فضيحة بيع ملحق مركب محمد الخامس بـ 25 مليونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: الهوية الوطنية والكرامة المغربية

لائحة المنتخب... ثورة نهاية الموسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات