التشطيب على عمال من سلك الداخلية

أفادت مصادر متطابقة «الصباح» أن الوالي الذي اعترض عبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة على تعيينه بشدة، هو عبدالفتاح الهمام، الوالي السابق للجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة أنكاد، وليس التهامي العاقل، العامل السابق للناضور، الذي ألحق بالإدارة المركزية في انتظار تعيينه في منصب في الجولة الثانية من التعيينات المرتقبة في صفوف الولاة والعمال. وأفادت المصادر ذاتها أن عبد الفتاح الهمام، متهم من طرف العدالة والتنمية بمحاربة «البيجدي» أثناء الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات التشريعية السابقة، ودعمه لمرشح «البام» الذي تمكن من الفوز بمقعد برلماني، غير أن «إخوان» عبدالعزيز أفتاتي، النائب البرلماني المثير للجدل في المدينة الحدودية، كانوا وقت الحملة الانتخابية، لا يتوفرون على حجج دامغة تزكي اتهاماتهم· وعلمت «الصباح» أن مرمي جلال الدين، العامل السابق لسيدي بنور، أبعد نهائيا عن وزارة الداخلية، وتم التشطيب عليه، إذ غاب اسمه من لائحة التعيينات الجديدة، حتى تلك المتعلقة بالملحقين بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، شأنه شأن أسماء أخرى مغضوب عليها، نظير محمد طلابي، عامل إقليم وزان، الذي لم يعمر طويلا في منصبه، عكس باقي زملائه الذين عين معهم، وتمت ترقيتهم من منصب كاتب عام، إلى منصب عامل، وأظهروا مردوية في العمل والمسؤولية، ولم ينخرطوا في صراعات سياسية مجانية، في العمالات المستحدثة، تماما كما هو شأن عمال سيدي سليمان وكرسيف وسيدي إفني والفقيه بن صالح، والرحامنة وغيرها. وتأكد رسميا أن محمد طلابي أدى ثمن الصراعات السياسية والانتخابية، التي تحول فيها في بعض الأحيان إلى طرف يوجه المتصارعين من بعيد، فيما كانت عيون كبار مسؤولي وزارة الداخلية، تتابع كل كبيرة وصغيرة، فضلا عن فشله في تدبير بعض القضايا الكبرى للمدينة، أبرزها المخطط الحضري لوزان الذي صرفت عليه الملايير. ومن الأسماء المبعدة نهائيا عن شؤون ومطبخ وزارة الداخلية، نجد عبدالفتاح الهمام، الذي لم يتم إلحاقه بالإدارة المركزية، ولم يسند إليه أي منصب جديد، علما أنه لم يصل بعد إلى سن التقاعد، شأنه في ذلك شأن عامل إقليم ابن سليمان، الطبيب والتجمعي السابق الذي استقدمه الطيب الشرقاوي بحكم العلاقة القوية التي تجمعهما· كما تم الاستغناء عن عبدالعزيز دادس، العامل السابق للمحمدية، الذي لم يسند له أي منصب، سواء في الإدارة المركزية أو خارجها· وإذا كانت حركة التعيينات الأخيرة، أبعدت بعض الأسماء التي وصلت سن التقاعد، كما هو حال علي حجير، العامل السابق لخنيفرة، ومحمد أمغور، العامل السابق للرشيدية، فإن بعض الوجوه التي وصلت إلى السن نفسه، ارتأت المصالح المركزية للوزارة الوصية الاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى، أبرزها محمد عسيلة، عامل إقليم شفشاون، ومحمد بيوكناش، عامل إقليم أزيلال.ورغم المحاولات المتكررة التي قامت بها بعض الجهات لدى الجهات المسؤولة ضد بعض العمال والولاة، فإن وزارة الداخلية، ردت بقوة، وعينت بعض الأسماء في مواقع جديدة، انطلاقا من الخبرة والتجربة والمردودية التي راكمتها، أبرزها عبدالسلام بيكرات، الذي عين عاملا على عمالة سلا، خلفا للعلمي زبادي، الذي ألحق بالإدارة المركزية، بسبب المرض. عبدالله الكوزي

التشطيب على عمال من سلك الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط: الوالي عرفة عرقل كل مشاريع فاس (1/2)

كتاب الضبط يعلنون يوم الصرخة وينظمون حوارا شعبيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات