الشاي الفاسد يورط جمركيين

كشفت معطيات جديدة عن فضيحة في مراقبة عمليات استيراد الشاي الأخضر بميناء البيضاء، ورطت مسؤولا جمركيا نافذا، بعدما عمد إلى توفير الحماية لمعشر، يشتغل ابن هذا المسؤول لديه، من خلال إعفاء واردات الشاي الخاصة به، من الخضوع لمسطرة الفحص المادي الشامل، التي تفترض أخذ عينة لاستخلاص القيمة الحقيقية للبضاعة، واستبدال المسطرة بالتصريح المطابق، ما فوت على خزينة الدولة مداخيل مهمة. وأفادت مصادر مطلعة أن المسؤول الجمركي، الذي لا يتردد في توجيه تعليماته لمراقبين جمركيين بغض الطرف عن المعشر «المحظوظ»، متورط في تمرير كميات ضخمة من الشاي الفاسد، عبر عمليات استيراد قانونية، ذلك أنه لا يسع المراقبين التأكد من السلامة الصحية للمنتوج، في ظل التحكم في مساطر المراقبة، موضحة أن المسؤول المذكور، يعمد إلى تحرير تقارير حول عمليات المراقبة، يتلاعب في مضامينها، بما يبعد شبهات التدخل عنه لفائدة المعشر المذكور، إذ يأمر أعوانه بإمضائها قبل رفعها، تحقيقا لهذه الغاية. وأكدت المصادر ذاتها، في اتصال مع «الصباح»، أن المسؤول النافذ، الذي راكم سوابق قضائية في الفساد الإداري، يوجه تعليماته إلى موظفين بآمريات الصرف بميناء البيضاء، عبر مكبر صوت هاتف المعشر، الذي لا يتردد في الاتصال بالمسؤول المشبوه من داخل المرفق العمومي، لغاية تسهيل عمليات الاستيراد التي ينجزها، وبث الرهبة في نفوس المراقبين والمفتشين الجمركيين، والضغط عليهم. ويمارس المعشر المذكور، نشاطه في ميناء البيضاء براحة وطمأنينة، بعدما وظف ابن المسؤول الجمركي الكبير، الذي عمر بمفتشية المديرية الجهوية للجمارك بالبيضاء- سطات لأزيد من 20 سنة، في شركته للتعشير، ما جنبه «إزعاج» المفتشين، إذ حرص على توجيه عملياته عبر بوابة الميناء، ما أربك المفتشين الجمركيين، الذين تعرضوا لضغوطات عند أداء واجبهم، ذلك أنهم كانوا متخوفين باستمرار من انتقام المسؤول المذكور، في حال إخضاع ابنه لعمليات تفتيش قانونية، خصوصا أن المعني بالأمر لا يتردد في التفاخر باستحالة خضوعه للمراقبة، واستفادته من حماية جهات نافذة. بدر الدين عتيقي

الشاي الفاسد يورط جمركيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

القضاء يعري فوضى المحمدية

مقالات ذات صلة