مكناس تحتفي بـ”صـبـاح إيـمـوري”

الحجام قال إن العقود التي قضاها في مراودة القصيدة عن نفسها لم تذهب سدى اختار القسم الثقافي بالجماعة الحضرية بمكناس وجمعية الأفق التربوي، أن يخلدا اليوم العالمي للشعر من خلال تنظيم حفل تقديم وتوقيع ديوان "صباح إيموري" للشاعر علال الحجام، وذلك بحضور لنخبة من الفنانين والأدباء والنقاد والشعراء والروائيين والقاصين والمسرحيين، فضلا عن أصدقاء وطلبة المحتفى به. وقال الشاعر علال الحجام في معرض كلمة ألقاها بمناسبة هذه الأمسية الشعرية، التي احتضنها قصر المؤتمرات (حمرية)، أخيرا، إن الاحتفاء بالشعر المغربي في شخصه المتواضع أشعره بالفخر والاعتزاز، وأكد له أن العقود التي قضاها في مراودة القصيدة عن نفسها لم تضع سدى، لأن ثمة عشاقا لا يزالون مصرين على الاستمتاع بها، على حد تعبيره.وبخصوص القراءات والشهادات التي تناوب على تقديمها بنعيسى بوحمالة ومحمد عفط وحسن مخافي ومعهم الشاعرة نعيمة زايد، أشار الشاعر علال الحجام إلى أنها مكنته من رؤية ملامح أخرى له لا يستطيع رؤيتها في المرآة المجلوة، كما أنها أثارت انتباهه إلى دلالات ورموز ولآلئ مكنونة لم يفكر فيها، "مما يؤكد أن وظيفة النقد الخلاق ليست هي المحاسبة والمعاقبة، وإنما توليد النصوص وتوسيع إمبراطوريتها الرمزية والإصرار على امتداد عملية الخلق فيها".وعن طبيعة التجربة الشعرية التي تبلورت في "صباح إيموري"، أوضح علال الحجام أن الديوان يجمع بين دفتيه نصوصا مؤتلفة ومختلفة معا، "فهي مؤتلفة من حيث أنها كتبت في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يسمها بنوع من الحساسية المهجرية التي تفتحها على دلالتي الغربة في الزمان والمكان، وتأمل الآخر الأمريكي، فضلا عن أنها شديدة الالتصاق بتفاصيل اليومي المتوثب ذي الصلة بظروف العمل واشتراطات الحداثة، في حين يتجلى اختلافها من حيث أنها كتبت في أمكنة متعددة ومختلفة تتوزع على أربع ولايات هي جورجيا وتنيسي وميسوري وألينوي، متمثلة فضاءات وثقافات وأبعاد متباينة، مما حتم عليها اختيارات إيقاعية يتمثل كل واحد منها رؤية جزئية للعالم معبرا عنها في نص أو أكثر".على صعيد آخر، أبرز الحجام أن مجموعته الجديدة تحتفي بالجانب الحواري في علاقة الذات الشاعرة مع الآخر، وتقدم بالتالي صورة مختلفة تماما عن الصورة النمطية السائدة في السينما الأمريكية نفسها، وهي صورة الأمريكي الجشع المغامر العنيف المزهو بذاته. يقول صاحب "صباح إيموري"، قبل أن يتابع "لهذا لم تسقط الرؤية الشعرية السائدة في المجموعة إطلاقا في تمجيد الآخر، ولا استصغار الذات، بل مارست ما يسمى النقد المزدوج، لأن لأمريكا أعطابها مثلنا تماما، ولا شك أن القارئ النبيه يكتشف صورها في كثير من النصوص التي تستحضر إبدالات "القيامة الآن" وطواحين المجتمع الاستهلاكي والمعضلة الأفرو أمريكية وطريق الدموع، في مقابل صور الفردوس الأمريكي وغيرها من الصور التي تشكل استعارات كبرى في المجموعة". خليل المنوني (مـكـنـاس)

مكناس تحتفي بـ”صـبـاح إيـمـوري”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قراءة: سلسلة من "كلمة" عن "الحياة اليومية عبر التاريخ"

مسار: القواص...عازف كمان بإيقاعات عربية وغربية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات