20 مهاجرا مغربيا بسواحل سبتة

أوقفت قوات خفر السواحل الإسبانية، المرابطة بثغر سبتة المحتلة، نهاية الأسبوع الماضي، 20 مهاجرا مغربيا غير شرعي، وضبطتهم في عرض البحر على متن قارب مزود بمحرك قوي يحاولون الدخول خلسة إلى الأراضي الإسبانية عبر مضيق جبل طارق. وذكرت مصادر إعلامية محلية، أن عملية إيقاف هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية، تمت بعد أن توصلت البحرية الاسبانية من مركز الإنقاذ البحرى في المنطقة بخبر يفيد بأن قاربا على شكل "يخت" يوجد بعرض البحر قبالة السواحل الأندلسية، بعد أن انطلق من منطقة تعرف بـ "سانتا كنالينا"، القريبة من ميناء سبتة المحتلة، وعلى متنه عدد من الأشخاص يحاولون الوصول إلى شواطئ مدينة مالقا (جنوب إسبانيا). وفور توصلها بالخبر، توجهت سفينة للإنقاذ في اتجاه المنطقة البحرية المبلغ عنها، لتعثر على القارب على بعد أميال قليلة من ساحل قريب من مدينة مالقا، فقامت بإيقاف ركابه المتحدرين جميعا من المغرب، وسلمتهم لفرقة تابعة للصليب الأحمر الإسباني بغية تقديم العناية الطبية اللازمة لهم، في انتظار أن تفتح معهم السلطات المختصة تحقيقا لمعرفة الجهات التي نصبت عليهم وأوهمتهم بسهولة المهمة. وتعتبر هذه المحاولة الفاشلة، من بين عشرات المحاولات التي تم إحباطها أخيرا بهذه المنطقة، خصوصا أن الشبكات الدولية المتخصصة في مجال الهجرة السرية تتجند خلال هذه الفترة لاستقطاب المغاربة الراغبين في العبور نحو أوربا، وتعمل على تنظيم رحلات بحرية مقابل مبالغ مالية متفاوتة تصل إلى ثلاثة ملايين سنتيم للفرد الواحد، وهو ما يجعل البحرية المغربية ونظيرتها الإسبانية، تعيشان حالة استنفار قصوى. وسبق لأجهزة الإنقاذ البحري في إسبانيا، أن أعلنت عن إنقاذها لـ 675 مهاجرا غير شرعي خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، (405 السبت و270 الأحد)، نصفهم من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والنصف الآخر من المغرب، وضبطتهم بعرض البحر بين المغرب وإسبانيا وهم على متن سبعة زوارق يحاولون الوصول إلى الأراضي الإسبانية، التي أصبحت البوابة الأولى للهجرة غير الشرعية إلى أوربا، بعد أن أغلقت إيطاليا حدودها إثر الضغوط التي مارسها وزير الداخلية المتطرف "ماتيو سالفيني". . وكانت المنظمة الدولية للهجرة أكدت في تقرير سابق، أنه على الرغم من انخفاض العدد الإجمالي للمهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر مقارنة بالذروة التي بلغها عام 2015، إلا أن السواحل الإسبانية شهدت في الأشهر القليلة الماضية، زيادة مطردة في الهجرة عبر البحر، وبلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية هذا العام 35 ألفا و600 شخص، وهو رقم يعادل ثلاثة أضعاف الأعداد التي بلغت للمنطقة خلال السنوات الثلاث السابقة مجتمعة، دون احتساب معدل الوفيات، الذي يصل إلى حوالي واحد بين كل 70 مهاجرا، وهو ما استدعي أن تعيد المجموعة الأوربيــــة النظر في مقاربتها لمعالجة هذه الظاهرة التي عانتها سابقا إيطاليا وقبرص واليونان. المختار الرمشي (طنجة)

20 مهاجرا مغربيا بسواحل سبتة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قراءة في القانون الخاص بالعمال المنزليين

مراجعات جبائية تشل مشاريع الدولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات