46 سنة سجنا لأب وأبنائه قتلوا قريبهم

المتهم الأصغر اعترف بالجريمة ودفاع الطرف المدني رأى في ذلك محاولة لتحريف مجريات الملف أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس الأربعاء الماضي، «ز. ل» و«ع. ف. ل» و«ف. ل» ب15 سنة سجنا لكل واحد منهم، على خلفية اتهامهم بقتل ابن عمهم نواحي قرية با محمد بسبب مخلفات نزاع حول بيدر. وقضت بإدانة «م. ل» والدهم، بسنة حبسا نافذا. توبع في الملف 608/11 الذي عين في أول جلسة في 10 أكتوبر الماضي وأجل البت فيه 4 مرات بعد ضمه للملف 615/11، الأب «م. ل» وأبناؤه «ع. ف. ل» و»ز. ل» و»ف. ل»، لأجل تهم «الضرب والجرح المؤدي إلى الوفاة، والضرب والجرح، والمساهمة في ذلك ومحاولة الإرشاء». اشتدت العداوة بين الأخوين بسبب تسرب قطيع الماشية إلى بيدر أحدهم بدوار بقرية با محمد، لكن لا أحد ظن أن النزاع سيتطور إلى جريمة قتل راح ضحيتها ابن أحدهما وتورط فيها الأخ وأبناؤه الثلاثة. محاولات الصلح تعددت وباشرها سكان بينهم عون سلطة، لكنها باءت بالفشل. «إما بي ولا بيه».. عبارة نسبها الشاهد «ب. ل» عون السلطة بالدوار، للمتهم الأب «م. ل» (65 سنة)، حين تدخله للصلح بينه وبين شقيقه، ما أثار غضبه واحتجاجه، واضطر رئيس الهيأة، إلى إخراجه خارج القاعة 2 بالمحكمة التي استمعت إلى ثمانية شهود بينهم امرأتان. في ليلة 31 ماي 2011، وقع ما لم يكن في الحسبان. عاد الأشقاء من سفر، قبل أن يركنوا سيارتهم قرب البيدر، مكلفين أحدهم بحراستها. وبعد دقائق من دخولهم منازلهم، سمعوا صراخا، قبل أن يهرعوا إلى مكانه، ليجدوا شقيقهم في لحظة احتضار، في حادث اختلفت الروايات بشأنه. أجهش «ه. ل» شقيق الضحية، بالبكاء وهو يسرد تفاصيل الحادث، أمام هيأة الحكم، كاشفا عن جرح ملتئم برأسه، قال إنه نتاج اعتداء «ز. ل» و»ع. ل» عليه بساطور، خلال تلك «المعركة» التي نفى حضور «ف. ل» الذي اعترف بقتل الهالك، دفاعا عن أخويه، لتبرئة والده وشقيقه، لها. «أ. ل» كان نائما بالبيدر في تلك الليلة، حين سمع نحو 11 ليلا، طلب نجدة من الضحية «ع. ل» وشقيقه «ه. ل» اللذين «كانا فارين والمتهمون يلاحقونهما»، فيما حكى «ب. ل» عن زيارة الأب المتهم «م. ل»، له ملتمسا مرافقته لمعاينته ابنيه «ز. ل» و»ع. ف. ل» مصابين، بعد أن هاجمهما أبناء أخيه «ص. ل». وأكد معاينة جروح برأسيهما، كاشفا عن اعتراف ل»م. ل» بضرب الضحية «ع. ل» بمبرر مهاجمته وإخوانه، منزله، نافيا وجود «ف. ل» حينها، فيما نفى الشاهد «ن. ل» صهر المتهمين، حضوره «المعركة»، مؤكدا أن «م. ل» تناول وجبة عشاء معه، قبل أن يغادر بعد أن أخبره ابنه بهذه الواقعة. ولم تفد شهادة «ب. ل» شقيقة المتهمين، القاطنة بدوار بعيد عن منزل أبيها، في شيء، فيما ركزت أسئلة رئيس الهيأة والمحامين والنيابة العامة، إلى الشهود، على درجة قرب البيدر من منزلي الشقيقين المتخاصمين، وبعض حيثيات الحادث وتفاصيله التي نفاها المتهمون الأربعة. تحدث دفاع الطرف المدني المشكل من محاميين، عن محاولة «إلصاق» التهمة بالابن «ف. ل» الذي لم يكن حاضرا، ل»تقديمه كبش فداء»، بعد تحمله مسؤولية الفعل الجرمي واعترافه أمام قاضي التحقيق، خاصة أنه قدم على أساس أنه «حدث» رغم أنه من مواليد 2 فبراير 1993. وذكر الدفاع بمحاولة «م. ل» إرشاء أفراد الدرك المكلفين بالتحقيق، لتخليص نفسه وأبنائه، من الورطة، ك»نوع من المكر يؤكد أنه هو صاحب التصميم العدواني على الضحية»، مؤكدا أن «الجريمة ليست عادية»، ووجود «محاولة لإخفاء معالمها بافتعال أسباب غير قائمة».وذكر ممثل النيابة العامة، في مرافعته، باعترافات المتهمين أمام الضابطة القضائية، مؤكدا أن «ف. ل» لم يرتكب الجريمة لوحده، بل ب»تدبير وتخطيط من الأب وبمشاركة أبنائه، ملتمسا مؤاخذتهم، فيما تحدث دفاعهم المشكل من ثلاثة محامين، عن غياب أي حجة في الملف، تدين موكليه.وذكر باعتراف «ف. ل» بمسؤوليته في الجريمة وإنكار شقيقيه «ز. ل» و»ع. ف. ل»، مؤكدا أن إقحام كل الأسرة في الجريمة، محاولة لصنع وسيلة قانونية لوضع ثقل على المحكمة، متحدثا عن سوء نية وهجوم الضحية وأقاربه على منزل المتهمين، موضحا أن الدرك عاين جروح «ز. ل» و»ع. ل». حميد الأبيض (فاس)

46 سنة سجنا لأب وأبنائه قتلوا قريبهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستماع إلى رجلي أمن بالبعثة الأمنية المغربية بغينيا

سرقات وجرائم قتل تحير أمن بني ملال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات