اعتقال قاتل صديقه بمكناس

الجريمة الثانية في أقل من أسبوع والجاني أجهز على الضحية بسكين وفر من مسرح الجريمة تمكنت عناصر الفرقة العمومية التابعة لولاية أمن مكناس في ساعة مبكرة من صباح أول أمس (الاثنين)، من إيقاف المشتبه في ارتكابه جريمة قتل بشعة راح ضحيتها زميله ذبحا بواسطة السلاح الأبيض. وحول تفاصيل هذه الجريمة التي هزت منتصف ليلة الأحد / الاثنين، حي تواركة بمكناس، أفادت مصادر عليمة "الصباح"، بأن الضحية الملقب ب"الطوبيس"، كان رفقة المشتبه فيه الملقب ب"ولد الشفانجي" البالغ من العمر 21 سنة وذي البنية القوية، في جلسة خمرية بحي تواركة غرب المدينة، قبل أن ينقض عليه لأسباب مازالت مجهولة، موجها له طعنة قوية وغائرة على العنق بواسطة سكين من الحجم الكبير، سقط على إثرها مضرجا في دمائه، ثم لاذ الفاعل بالفرار إلى وجهة مجهولة، ما استدعى نقل الشاب المصاب على وجه السرعة، وهو في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس لإنقاذ حياته، إلا أن المنية كانت أسرع، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة و هو في طريقه إلى المستشفى. ومن المنتظر أن يتم إخضاع الموقوف الذي يوجد حاليا رهن تدابير الحراسة النظرية، للبحث التمهيدي معه في الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجريمة هي الثانية من نوعها بمكناس في أقل من أسبوع، إذ شهد حي سيدي بابا الأسبوع الماضي، وقوع جريمة قتل مماثلة راح ضحيتها شاب عشريني، في ظروف غامضة حسب مصادر عليمة. وأفادت المصادر ذاتها، أن الواقعة تمت حين توجه الهالك رفقة خليلته في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء الماضي إلى حي سيدي بابا بالمدينة العتيقة بمكناس، قادمين إليه من حي برج مولاي عمر بالمدينة الجديدة حيث يقطنان، ليدخلا في نزاع عنيف مع مجموعة من شباب حي سيدي بابا، الذين قاموا باستفزازهما بعبارات نابية، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات دامية استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء، ما اضطر الشاب الهالك إلى الفرار نحو أحد المساجد، إلا أن أفراد "العصابة"، قاموا بمطاردته ومحاصرته، لحظات قبل أذان صلاة الفجر، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، قبل أن يوجه له أحدهم وهو في حالة هيجان بفعل تأثير حبوب الهلوسة، عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده، سقط إثرها يتخبط في دمائه، ما استدعى نقله على وجه السرعة في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاجات الضرورية، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة لحظات قليلة، بعد ولوجه المستشفى متأثرا بالجروح التي أصيب بها، ليتم نقله إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى ذاته، في الوقت الذي تمكنت رفيقته، من الاختفاء عن الأنظار و الفرار إلى وجهة غير معلومة حتى لا يفتضح أمرها. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من إيقاف شخصين في زمن قياسي، بسبب اشتباه ضلوعهما في هذه الجريمة النكراء التي هزت منطقة اعتاد سكانها على وقوع جرائم مماثلة، وقد تم الاحتفاظ بهما رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال مجريات البحث بأمر من النيابة العامة المختصة. حميد بن التهامي (مكناس)

اعتقال قاتل صديقه بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فنادق أكادير... الأجانب أولا

"عمي" و"ماجد" في الهواء الطلق

مقالات ذات صلة