طرائف الأدغال الإفريقية … بيضوضان: بصير سرق جواز سفري

طرائف الأدغال الإفريقية 2 لا يخلو السفر إلى الأدغال الإفريقية من العديد من الطرائف والمفاجآت التي تبقى ملتصقة في ذهن بعض النجوم الرياضيين، تفرضها قساوة الطبيعة أحيانا أو سلوك جماهير أو شعوب دول مضيفة. في هذه الحلقات يسرد بعض النجوم بعضا من هذه الطرائف. لم يشكل مصطفى بيضوضان الاستثناء عن باقي زملائه ممن عاشوا طرائف أثناء سفرهم، سواء مع المنتخب الوطني، أو الأندية التي لعبوا لها منذ بداية الألفية الحالية. ولعل الواقعة التي حدثت لبيضوضان أثناء سفره مع المنتخب الوطني لمواجهة ناميبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2002، تعد الأغرب على الأقل، ذلك أن معظم لاعبي المنتخب في تلك الفترة كانوا يمازحون بعضهم البعض بسرقة بعض الأغراض في غفلة من صاحبها، مع الالتزام بعدم إرجاعها له إلا بعد العودة إلى المغرب. يحكي بيضوضان تفاصيل هذه المزحة، التي كادت تحرمه من السفر إلى ناميبيا رفقة المنتخب الوطني، ويتابع "بعد توقف الطائرة بمطار فرنسا، قبل الإقلاع مجددا صوب ناميبيا، فوجئت باختفاء جواز سفري بالمطار. بحثت عنه في كل مكان، ولم أجده، ما أحدث ارتباكا لدى طاقم المنتخب، في الوقت الذي كانت الطائرة تستعد للإقلاع، ظل الكولونيل إدريس لكحل، إداري الجامعة، يستفسر عن مصير جواز سفري، لأنه كان يدرك مسبقا، إنها المزحة المحببة للاعبي المنتخب، خاصة صلاح الدين بصير وكماتشو ومصطفى حجي وغيرهم. وبعد ترقب وانتظار قرر بصير إرجاع جواز سفري رأفة بي، باعتباري أحد الوافدين الجدد على تشكيلة المنتخب الوطني". يواصل بيضوضان سرد تفاصيل هذه الرحلة التي استغرقت 12 ساعة، كما يتذكر هلعا بالطائرة بسبب الاضطرابات الجوية "توجهت نحو كماتشو الذي كان جالسا بجانبي، فطلبت منه أن يترك لي وصية (يضحك) ربما أكون من الناجين من يدري، لعلي أستفيد من جزء من ثروته، سيما أنني كنت من بين اللاعبين غير المحترفين في تلك الفترة". عاش بيضوضان طرائف مماثلة، عندما كان لاعبا للرجاء والوداد الرياضيين خلال مشاركتهما في المسابقات الإفريقية والعربية، من بينها صعوبة التنقل ومشاكل الفرق المنافسة والمؤامرات التي تحاك للضيوف، "مازلت أتذكر يوم سفرنا إلى غاروا الكامرونية من أجل مواجهة فريقها المحلي في مسابقة عصبة الأبطال. صادف وجودنا هناك حرب أهلية بالكامرون، لهذا اضطررنا إلى الاستعانة بمروحية مهترئة للتنقل إلى هذه المدينة. وعندما وصلنا فوجئنا بملعب رملي وكلاب وأكباش تخترقانه طولا وعرضا. ولم يكن بوسعنا سوى التدرب وسط هذه الظروف القاسية. ومن بين غرائب هذه المباراة أن لاعبي المنافس كانوا يلقون الرمال على عيني الحارس مصطفى الشادلي حتى تحجب عنه الرؤية أثناء تنفيذ الزوايا. ورغم كثرة احتجاجاته، إلا أننا كنا نواجهه "نوض أصاحبي هذي راها لافريك". عيسى الكامحي

طرائف الأدغال الإفريقية … بيضوضان: بصير سرق جواز سفري

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكامة السلطة ... الرؤية الملكية

رؤية اقتصادية مندمجة

مقالات ذات صلة