نفذ شباب غاضب "شرع اليد" في لص أوقفوه بعدما هاجم رفيقهم قرب مقهى بطريق صفرو بحي النرجس، في ثاني حالة مماثلة بعدما حال تدخل أمني زوال الأحد الماضي، دون تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه، بعد أن حاصر مئات الشباب، منزلا يشتبه في تحويله من طرف مالكته الملقبة ب"الشينوية"، إلى وكر للدعارة. تدخل الأمن كان حاسما في حماية الفتاة من أي أذى، وحال دون وقوع مأساة، بعدما استنجدت بشباب مسلحين بأسلحة بيضاء هددوا بها بعض جيرانها ورموهم بالحجارة والطوب ومتلاشيات بعبارات نابية، بعد أن تحصنوا بسطح المنزل ببلاد بنزكري بحي المصلى باب الفتوح، ما زاد في تأجيج غضب شعبي. سلوك "المجندين" من قبل الفتاة موضوع شكايات سابقة بإعداد منزل للدعارة رغم قربه من مقاطعة، وفوران أعصاب شباب الحي، أجج الوضع وزاد من حدة التوتر، قبل تدخل أمن الدائرة المجاورة لامتصاص الغضب الناتج عن فتح الشقة في وجه الباحثين عن اللذة الجنسية، دون اعتبار لاحتجاج الجيران ومطالبتها حبيا بالكف عن تلك السلوكات. وتناقلت أشرطة فيديو بمدد مختلفة، تلك الأجواء المحتقنة لتجمهر مئات الشباب بمدخل الشقة، بينهم أطفال رفعوا شعارات طالبت برحيل الفتاة من الحي، قبل تدخل أمن المنطقة الأولى ونظيرتها بالدائرة 12 لاعتقال المشتبه فيهم، حائلة دون تفريغ الغاضبين حنقهم فعليا في أجساد كل الموجودين في الشقة، وفوق سطحها، وبعضهم غرباء عن الحي. وقع الحادث بالحي التابع لمقاطعة جنان الورد، بعد ساعات قليلة من "تشهير" شباب بحي النرجس، في ساعة مبكرة من الصباح بلص شاب أوقفوه بعد مطاردة له ولزميليه، الذين اعتدوا بالضرب والجرح على شخص قرب المقهى بحي النرجس بمقاطعة سايس، ما وثقه بعضهم بعدة أشرطة فيديو تناقلوها عبر تقنية "وتساب" ونشر بعضها في "فيسبوك". حميد الأبيض (فاس)