الشذوذ وراء قتل جانح لنديمه

اعتقلت الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمركز القضائي بصفرو، صباح أول أمس (الثلاثاء)، شابا عشرينيا يشتبه في قتله نديمه بغابة قريبة من ضريح سيدي علي بوسرغين ضاحية المدينة في الطريق إلى منطقة البهاليل، لأسباب لها علاقة بالانتقام والشذوذ الجنسي. ووضع المتهم رهن الحراسة النظرية بعد إيقافه في زمن قياسي لم يتعد سبع ساعات، نحو الثامنة صباحا أثناء استعداده لمغادرة المدينة في اتجاه مجهول، للاختفاء عن الأنظار، بعد علمه ببحث الدرك عنه بعدما عثر على جثة الهالك في حالة تحلل بالغابة. ومكن تحليل الحمض النووي من تشخيص هوية الهالك الذي عثر عليه نحو السابعة والنصف مساء الاثنين عاريا من ملابسه، واتضح أنه من سكان صفرو، وينطلق مسلسل البحث في محيطه لمعرفة الأشخاص الذين رافقهم قبل اختفائه ساعات قبل العثور على الجثة. وانطلاقا من معلومات استقتها الضابطة القضائية من معارفه، توصلت إلى أن الهالك الذي كان يعمل قيد حياته في مخبزة بالمدينة، رافق الجاني في رحلة إلى الغابة بسيدي بومدين، دون أن يعود إلى منزل عائلته أو تجد تفسيرا لاختفائه المفاجئ وغير المتوقع. واتضح من خلال الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية، أن الجاني الذي أحيل على الوكيل العام باستئنافية فاس بجناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت وجنح أخرى، استدرج زميله الذي ربطته به علاقة متينة، إلى الغابة قبل أن يصفيه جسديا، بعد نزاعهما. وتشتم رائحة الشذوذ الجنسي والانتقام من هذه الجريمة المروعة التي جاءت قبل ساعات قليلة من انطلاق مهرجان حب الملوك في دورته 98 ، كما وقع العام الماضي لما قتلت طفلة صغيرة وشوهت جثتها ورمي جزء منها قرب مديرية التعليم، دون اكتشاف قاتلها إلى الآن. وما يزكي الفرضية العثور على الجثة عارية وعليها آثار ضرب وجرح، وقد تحللت بفعل الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة، ما سوئل بشأنه الشاب المعتقل في مدة قياسية سابقت فيها الضابطة القضائية الزمن، لفك لغز هذه الجريمة المروعة. واستعانت عناصر الدرك والتشخيص القضائي، بكلاب مدربة لمحاولة معرفة الضحية وفك لغز جريمة قتله، خاصة أن بعض ممن وجدوا بالمكان لم يتعرفوا عليه، بسبب تحلل جثته والجروح التي أخفت ملامح رأسه ووجهه بشكل كبير صعب التعرف عليه بسهولة. حميد الأبيض (فاس)

التفكير في الطليق يعكر الحياة الزوجية

حركة تنقيلات بسيدي بنور

مقالات ذات صلة