تعثرات عموتة في البداية ضيعت عليه فرصة التتويج باللقب بشكل مبكر حقق الوداد الرياضي مسيرة بطل في مرحلة الإياب، ولولا تعثرات مرحلة الذهاب (سبع هزائم)، لكان اليوم بطلا بامتياز دون الحاجة لانتظار نتائج الجولتين الأخيرتين. وأنهى الوداد مرحلة الذهاب، في الرتبة 12 برصيد 16 نقطة، بمعنى أن الفريق حقق 31 نقطة، في 13 مباراة لحد الآن (تسعة انتصارات وأربعة تعادلات)، وهي مسيرة بطل. ولم يجر الوداد، أي تعاقدات مع التونسي فوزي البنزرتي، الذي اعتمد على التركيبة ذاتها، التي خاضت مباريات الذهاب، تحت إشراف الحسين عموتة، بمعنى أن اكتشافات الإطار التونسي، وجرأته الهجومية هي التي حققت الفارق بين المرحلتين. ويرى المتتبعون، أن مرحلة عموتة، كادت أن تقضي على آمال الوداد في مواصلة إنجازاته، إذ بعد الخروج المخيب للآمال من منافسات مونديال الأندية، عاد الفريق إلى البطولة بثوب المنهزم، الذي استسلم لقدره وتوالت عليه الهزائم بشكل غير مألوف وفقد الأمل حتى في التنافس على رتبة مؤهلة لمنافسة خارجية، قبل أن يجد نفسه اليوم منافسا قويا على اللقب، حلم كاد يتبخر بسبب اختيارات المدرب السابق. وفرضت الغيابات والتعب على البنزرتي اللجوء إلى الدفاع أمام سان داونز، في المنافسة القارية، ورغم ذلك عاد بتعادل من قلب جنوب إفريقيا، علما أن الفريق ذاته هزم الوداد في ربع نهائي عصبة الأبطال الموسم الماضي، ولم يتجاوزه المدرب عموتة، سوى بضربات الجزاء في مباراة الإياب بالرباط. قد تبدو المقارنة، حيفا في حق عموتة، لكن الواقع أنه لم يكن قادرا على المحافظة على بريق فريقه، وفضل المواجهة خارج رقعة الميدان، على البحث عن مكامن الخلل داخل مجموعته. ن. ك