الخارجية تتجاهل أسرة مغربية معتقلة بالسعودية

طالبت أقاربهم بأداء مبلغ خيالي لمحام سعودي والرضيعة أكملت شهرها الرابع في السجن مازالت رضيعة مغربية وأمها وجدتها وخالها يقبعون في سجن «بريمن» بجدة بالمملكة العربية السعودية، من أجل إجبار زوج المغربية الفلسطيني على تسليم نفسه في تهمة حيازة كميات كبيرة من الخمور في مرأب فيلته بالسعودية. واستنفدت أفراد الأسرة المغربية جميع الحلول القانونية والدبلوماسية لإطلاق سراح المعتقلين الأربعة بمن فيهم الرضيعة، خاصة أن لا علاقة لهم بقضية الخمور التي يشتبه في أن الزوج يهربها ويتاجر فيها في المملكة العربية السعودية.وقال طارق بنحريف، شقيق الزوجة المغربية، إن الفلسطيني أجرى معه اتصالا هاتفيا من السعودية، وأخبره أنه يجري اتصالات بأمير سعودي من أجل حل المشكل، «إلا أنني أخبرته أن لا علاقة لنا بمشكله والتهم الموجهة إليه، وطالبته في المقابل بتسليم نفسه إلى السلطات السعودية من أجل أن تفرج عن أفراد أسرتي المعتقلين، خاصة والدتي التي كانت في زيارة لشقيقتي بمناسبة وضعها مولودتها الأولى، إذ لم يمر أسبوع على خروجها من المستشفى حتى اعتقلت هي ورضيعتها وأمي وشقيقي، رغم أنهم لم يكونوا على علم بوجود الخمور في المرأب، كما أنهم جميعا غادروا البيت لمدة 15 يوما وكان صهري يعيش فيه وحيدا».واستغرب شقيق الزوجة المغربية موقف وزارة الخارجية المغربية، إذ أكدت على لسان أحد مسؤوليها أن القضية في طريقها إلى الحل، لكنها أخلفت وعدها وأهملت أسرتي في السجن، بل لم تتحرك حتى للضغط على السلطات السعودية لتحريك الملف قضائيا على الأقل، إذ حتى الآن لم توجه إلى المعتقلين أي تهمة، وكلما نقلوا إلى مكتب المدعي العام يقول لهم إن الأمر رهين بإجراءات، وأنه نفسه لا يفهم لم اعتقلتهم هيأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكنه في المقابل لا يستطيع التدخل للإفراج عنهم.وكان مسؤولون بوزارة الخارجية وعدوا بتنصيب محام للدفاع عن الاسرة المغربية المعتقلة، لكنهم عادوا للاتصال بأقاربهم في المغرب ليطالبوهم بأداء 50 في المائة من الأتعاب، رغم أن «مصالح السفارة تتوصل سنويا بمبالغ تصل إلى 10 آلاف دولار لحل مشاكل المهاجرين القضائية، وها هم يتخلون عنا لأن المحامي طلب مبلغا خياليا، حسبهم، وطالبناهم بالبحث جديا عن محام آخر، دون جدوى». وتدخلت عدة جمعيات لمساندة الأسرة كما أسست مجموعة على موقع «الفايسبوك» للتضامن مع الرضيعة ليليان، وهي الخطوة التي أجبرت السلطات المغربية على الاتصال بأقارب الأسرة المعتقلة، قبل أن تعود إلى لامبالاتها برضيعة وأمين تعانيان الظلم المزدوج، وشاب في الرابعة والشعرين كان يشتغل بائعا في محل للماركات العالمية، خسر عمله فقط لأنه وجد في فيلا شقيقته في الوقت غير المناسب.وتساءلت أسرة المعتقلين الأربعة عن جدوى الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والسعودية في حال لم تنفع في مثل هذه الحالات، كما تساءلت عن أسباب عدم متابعة سعوديين يضبطون في حالة تلبس بالمغرب في أوكار الدعارة، وتكتفي السلطات المغربية بترحيلهم إلى بلدهم، المغربية البريئة أصلا من تهمة ترويج الخمور، خاصة الأم التي حلت بالسعودية لمساندة ابنتها في متاعب الوضع.ومرت حتى الآن أربعة أشهر كاملة على اعتقال الأسرة المغربية التي اكتشفت فظاعة السجون السعودية ومدى معاناة المغاربة على وجه الخصوص فيها، إذ منهم الذين يعتقلون ولا تتم محاكمتهم، ويقضون في السجن مدة طويلة دون توجيه أي تهمة إليهم، خاصة المغربيات اللواتي تلصق بجبينهن تهم «الشعوذة» و»الدعارة» حتى لو كن حللن بهذا البلد في إطار عقد عمل، كما هو حال مصففة شعر اتهمتها زبونة سعودية بالقيام بأعمال شعوذة لامتلاك قلب زوجها، وما كان من هيأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا اعتقال المغربية دون فتح تحقيق أو البحث عن دليل يدينها ومازالت تقبع في السجن دون محاكمة.ضحى زين الدين

الخارجية تتجاهل أسرة مغربية معتقلة بالسعودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الذراع العسكرية" للثورة السورية تسبق السياسيين

رئيس مركز تسجيل السيارات بالبيضاء يطيح بعصابة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات