خلافات داخل أحزاب التحالف تهدد الأغلبية

ألقت الخلافات داخل حزب الاستقلال على علاقته بالحكومة، وعلمت «الصباح» أن برلمانيين من داخل اللجنة التنفيذية، على خلاف مع الأمين العام للحزب، عباس الفاسي، سعوا إلى نقل صراعهم إلى داخل مجلس النواب، مضيفة أن هذا التوجه من شأنه خلط أوراق بنكيران والتأثير على تماسك أغلبيته في انتظار حسم الصراع داخل حزب الاستقلال الذي يسير نحو رحيل الأمين العام، الذي قاد مفاوضات تشكيل الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية.كشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح» أن نوابا برلمانيين، أعضاء في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تحركوا بين صفوف نواب الفريق من أجل التأثير على مناقشاتهم للتصريح الحكومي ودفعهم إلى انتقاده بدعوى أنه لا يعكس البرنامج الحزبي للاستقلال، وأن تنزيله تم بدون اتفاق مسبق مع الأخير. وقالت المصادر نفسها، إن هذه الحملة قادتها مجموعة من البرلمانيين الرافضين لطريقة تدبير عباس الفاسي لمفاوضات تشكيل الحكومة، ويتعلق الأمر بكل من عبد الله البقالي وعبد القادر الكيحل، وكيل لائحة الشباب بالبرلمان، ووصيفه في اللائحة نفسها عادل بنحمزة، مثيرة الانتباه إلى أن ما يجمع هذا الثلاثي هو قربهم من حميد شباط الذي يقود الحركة الاحتجاجية داخل حزب الاستقلال. ويتحرك بعض النواب بالفريق الاستقلالي، يتقدمهم أعضاء في اللجنة التنفيذية للحزب، من تشكيل تيار معارضة داخل الفريق النيابي بالغرفة الأولى، وهو ما قد يشكل حرجا للأمين العام للحزب، عباس الفاسي، الذي فاوض بنكيران للمشاركة في الحكومة على قاعدة تشكيل أغلبية تدعم البرنامج الحكومي وتصوت له طيلة الولاية الحكومية الجديدة، غير أن تحركات الغاضبين من الفاسي تنقل الصراع حول الاستوزار إلى البرلمان، رغم أن هذه الخطوة، تقول المصادر نفسها، تلقى معارضة شديدة من قبل غالبية البرلمانيين الاستقلاليين الذين يفضل كثير منهم تصفية الخلافات الشخصية خارج المؤسسة التشريعية، وبأدوات تنظيمية متعارف عليها داخل الحزب.ووفق مصادر «الصباح» فإن هذه الاتصالات التي أجراها هذا التيار الاستقلالي المعارض للحكومة من داخل التحالف الحكومي، كانت تروم استباق مناقشة التصريح الحكومي، وتحضير مجموعة من النواب لتضمين رد فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، مجموعة من الانتقادات والملاحظات التي من شأنها أن تحرج رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في سعيه إلى حيازة ثقة أغلبية النواب في جلسة التنصيب. إحسان الحافظي

خلافات داخل أحزاب التحالف تهدد الأغلبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال يرفض مبادرة لإطلاق سراح الصحراويين

مـزوار رفـض مقـاضـاة المسيئـين إلى الـحزب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات