لا أفكر في الاعتزال

قديوي قال إن الحديث عن اللقب سابق لأوانه واعتبر صحوة الجيش تحصيل حاصل قال يوسف قديوي، لاعب الجيش الملكي، إن عودته إلى الفريق العسكري تحصيل حاصل، بالنظر إلى ارتباطه الكبير بفريقه الأم. وأضاف قديوي، في حوار مع "الصباح"، أن عودته لم تتطلب وقتا طويلا، وجرت الأمور بسلاسة، على حد تعبيره. وأكد عميد الجيش الملكي أن المدرب السابق عزيز العامري وضع اللبنة الأولى لصحوة الفريق، وتابع "لا يجب أن نبخس عمل هذا المدرب، فهناك مجموعة من الأشياء الإيجابية تعود إليه، ضمنها اللعب الشامل والسرعة في الأداء"، كما أثنى على العمل الذي يقوم به المدرب عبد الرزاق خيري. وأوضح قديوي أن الحديث عن المنافسة على اللقب سابق لأوانه، دون أن يخفي في الوقت ذاته قدرة الجيش الملكي على المضي قدما نحو الارتقاء في سلم الترتيب، مشيرا إلى أن هناك فرقا ستعود إلى الواجهة مجددا، نظير الوداد الرياضي والفتح. وأكد قديوي أنه لم يسئ إلى أنس الزنيتي من خلال تصريحاته الأخيرة، مؤكدا أنها فهمت على نحو خاطئ. وأشاد قديوي بمؤهلات لاعبي المنتخب المحلي، بعد التتويج بلقب بطولة إفريقيا، مشيرا إلى أن اللقب كرس تفوق الكرة المغربية. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تفسر عودتك إلى الجيش في هذا التوقيت بالذات؟ عودتي إلى فريق الجيش الملكي لم تتطلب وقتا طويلا، بقدر ما جرت الأمور بسلاسة، بالنظر إلى العلاقة الجيدة التي تربطني بمسؤولي النادي وكافة مكوناته، بمن في ذلك جمهوره العريض، كما أن هذه العودة تحققت نتيجة رغبتي في الانضمام مجددا إلى فريقي الأم، رغم أنها جاءت في وقت صعب، لكننا نأمل خيرا بعد النتائج الإيجابية، التي بات الفريق العسكري يحققها في الفترة الأخيرة. بماذا تفسر صحوة الجيش في الفترة الأخيرة؟ حتى نعطي لكل ذي حق حقه، لا بد من الاعتراف بالعمل الجيد الذي قام به المدرب عزيز العامري، إذ وضع اللبنة الأولى لهذه الصحوة، لكن النتائج لم تنصفه، فهناك "حوايج ديالو" من خلال الاعتماد على الكرة الشاملة والسرعة، وبالتالي لا يجب أن نبخس حقه. أما المدرب عبد الرزاق خيري، فيرجع له الفضل كذلك في الحفاظ على الاستمرارية، وإعادة الثقة إلى اللاعبين ورفع معنوياتهم، إضافة إلى عمله الجاد والمثمر، دون أن نتجاهل مجهودات إدارة النادي ومسؤوليها، الذين يصرون على إعادة الفريق إلى الواجهة مجددا. بعد هذه الصحوة، هل يمكن القول إن الجيش مرشح للمنافسة على اللقب؟ الحديث عن اللقب سابق لأوانه، فهناك فرق بصدد ترميم صفوفها وقادرة على العودة إلى الواجهة، كالوداد الرياضي والفتح وغيرها، وبالتالي لا يمكن الحسم في طموح أي فريق، إلا بعد مرور 20 دورة، حينها ستتبين الأندية التي ستنافس على الألقاب والمسابقات الخارجية، وكذلك التي تتصارع لأجل البقاء. وأعتقد أن المنافسة ستحتد أكثر في المباريات المقبلة. هل تعتقد أن الجيش مطالب بالفوز دائما بالألقاب وأن أي نتيجة غير ذلك تكون مخيبة لجماهيره؟ إن تاريخ الجيش الملكي حافل الألقاب، وسبق أن شكل ندا قويا لباقي الأندية، بل اعتبر أحد أقطاب الكرة الوطنية إلى عهد قريب، وبالتالي فأي نتيجة غير الصدارة أو الوصافة، لا تشفي غليل جماهيره التواقة إلى الانتصارات. لكن لا ينبغي أن ننسى أن الفريق عانى بعض المشاكل في الفترة الأخيرة، ما أثر على نتائجه. وأعتقد أن مجيء المدرب عبد الرزاق خيري أعطى شحنة إضافية للاعبين، ونجح في مسايرة إيقاع البطولة من خلال تحقيق نتائج إيجابية في آخر مباريات الذهاب، قبل أن يزكي ذلك مع انطلاق مرحلة الإياب أمام فريقي سريع وادي زم والرجاء. هل أنت جاهز أم تحتاج إلى المزيد من الوقت لاستعادة توهجك؟ كما هو معلوم فقد توقفت عن الممارسة مع فريقي السابق الرجاء لفترة طويلة، قبل أن أعود لاستئناف التداريب مع الجيش الملكي منذ شهرين. فهناك طاقم تقني ومدرب من يحددان مدى جاهزيتي للمباريات، فدوري سأؤديه، كما يجب كل ما أتيحت الفرصة للمشاركة، "هادا شغل المدرب" وهو من يختار في نهاية الأمر. الجميع يعتبرك مدربا ثانيا والجمهور يثني على ذلك، فمن أين استمددت هذه الميزة؟ الشيء الوحيد، الذي لا يمكن أن يقاس بثمن، هو حب الجمهور واحترامه لك، إنه هبة من عند الله سبحانه وتعالى، كما أن تاريخي مع الجيش الملكي والسنوات الطويلة التي قضيتها معه جعلت الجمهور يخصني باقتدار واحترام كبيرين، لا يمكن وصفهما. ما تعليقك على تنازل برحمة لك عن شارة العمادة؟ أشكره على هذه المبادرة الطيبة، ومما لا شك فيه فإن الجمهور استحسنها كثيرا، إنها خطوة إنسانية توضح أن هناك مجموعة واحدة بالفريق متراصة في ما بينها ومنسجمة لخدمة النادي. ولا يهم إن حملت شارة العمادة، أو حملها برحمة، بقدر ما أن الأهم هو أن يكون الجيش الملكي على أفضل حال وأن نساهم جميعا في تألقه. هل تفكر في إنهاء مسارك بالجيش؟ بكل تأكيد، أتمنى أن أنهي مسيرتي الكروية بالجيش الملكي، الذي أعتبره فريقي الأم، لكنني لا أفكر حاليا في الاعتزال، إذ مازلت قادرا على العطاء، لأن العطاء والأداء لا يقاسان بالسن، بدليل أن هناك لاعبين يشكلون دعامات أساسية بفرقهم نظير إبراهيم النقاش وعصام الراقي وآخرين. هل صحيح أن الرجاء لم ينصفك؟ أفضل عدم الحديث عن المشاكل السابقة، فعلاقتي جيدة بجمهور الرجاء الرياضي ومكوناته، كما أنني سعيد بالفترة المتميزة التي حملت فيها ألوان الفريق. وماذا عن تصريحاتك حول الحارس أنس الزنيتي؟ لا بد من التأكيد أنني لم أسئ إطلاقا إلى الحارس أنس الزنيتي، كل ما هناك أنني قلت إن الزنيتي يمر بمرحلة فراغ وأتمنى أن يخطئ معنا، وبالتالي لم أسع إلى استفزازه إطلاقا، لكن هناك للأسف من أول هذا التصريح. ماذا يعني الفوز ب"الشان" بالنسبة إلى اللاعب المحلي؟ أهنئ المنتخب الوطني بعد تتويجه بكأس أمم إفريقيا للمحليين، كما أن هذا اللقب كرس تفوق الكرة الوطنية في الفترة الأخيرة، بعد فوز الوداد الرياضي بعصبة الأبطال الإفريقية. ومما لا شك فيه فإن اللاعبين قدموا أداء رائعا في جميع المباريات، بعدما ظل محط انتقادات في السنوات الأخيرة. باختصار ف"الشان" أكدت قدرة اللاعب المغربي على اللعب على كافة المستويات. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: يوسف قديوي تاريخ ومكان الميلاد: 28/09/1984 في الجديدة الطول: 168 سنتمترا الوزن: 64 كيلوغراما مساره لعب للدفاع الجديدي بعدما مر بجميع فئاته 1999: انضم إلى الرجاء الرياضي 2003: التحق بالجيش الملكي 2007: احترف بلوكرين البلجيكي 2009: عاد إلى الجيش الملكي 2010: احترف بالوحدة السعودي 2011: انضم إلى الوداد الرياضي 2012: التحق بالجيش الملكي 2013: انضم إلى الخريطيات القطري 2014: لعب للظفرة الإماراتي 2015: عاد للرجاء الرياضي 2017: عاد إلى الجيش الملكي حمل قميص المنتخب الأول على عهد بادو الزاكي وفليب تروسيي وروجي لومير ورشيد الطاوسي وإيريك غريتس. بورتري الجنرال لم يحتج يوسف قديوي إلى مفاوضات ماراثونية من أجل العودة إلى فريقه الأم الجيش الملكي في مرحلة الانتقالات الشتوية، وذلك بسبب علاقته المتميزة بجميع مكونات النادي. علاقة قديوي المتميزة بمسؤولي النادي وجمهوره لم تأت عبثا، بقدر ما تأسست منذ انضمامه إلى الجيش الملكي على عهد الجنرال نور الدين القنابي في 2003، وزادت لتتوطد أكثر بعد عودته من الاحتراف ببلجيكا. وحتى عندما التحق قديوي بالاحتراف بالخليج العربي، فإن علاقته الجيدة بالجمهور العسكري ظلت مستمرة. لم يتردد مسؤولو الجيش الملكي في استقطاب قائدهم المدلل مرة أخرى، خاصة بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين إدارة الرجاء الرياضي، كما لم يمانع المدرب عزيز العامري في التعاقد معه، رغم غياب قديوي عن المنافسة لمدة طويلة. الجميع في الجيش يدرك أن مكانة قديوي غير قابلة للنقاش، فهو يحظى بشعبية غير مسبوقة، سواء من قبل المسؤولين أو إدارة النادي والجمهور العسكري، كما أن المدرب الحالي عبد الرزاق خيري يدرك جيدا أن هذا اللاعب قادر على تقديم الإضافة المطلوبة كلما احتاج إليه. يلعب قديوي دور القائد الحقيقي بالجيش الملكي داخل رقعة الميدان، وخارجه، بالنظر إلى علاقته الجيدة بجميع اللاعبين، كما لم يتردد قط في توجيه نصائحه إلى باقي اللاعبين الشباب، وبالتالي كان بديهيا أن يهدي المهدي برحمة شارة العمادة للاعب قديوي بمجرد دخوله أرضية الميدان خلال مباراة الرجاء الرياضي.

لا أفكر في الاعتزال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غرامة للوداد والرجاء بسبب الشهب

البركاوي: سأغادر نهاية الموسم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات