العثماني في مواجهة “بلوكاج بنكيراني” جديد

الأغلبية تتأهب للرد على "سب" بنكيران وتهكمه على البنية الجسدية لقادتها أعاد عبد الإله بنكيران، الزعيم المخلوع من الأمانة العامة لـ «بيجيدي»، شبح «البلوكاج» إلى حكومة خلفه سعد الدين العثماني، الذي كثف تحركاته منذ نهاية مؤتمر شبيبة حزبه من أجل تطويق غضب الأحزاب الحليفة. وفي الوقت الذي تتأهب فيه أحزاب الأغلبية للرد على «سب» و»قذف» بنكيران و»تهكمه على البنية الجسدية» لقادتها، كشفت مصادر حضرت اجتماع الأمانة العامة للعدالة والتنمية، أول أمس (الاثنين) انتفاضة مصطفى الرميد وزير الدولة في حقوق الإنسان و محمد اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ضد التصريحات غير المحسوبة لبنكيران. وكشفت مصادر «الصباح» أن الرميد واعمارة طالبا باجتماع آخر للأمانة العامة، مرجحة انعقاده اليوم (الأربعاء)، لرسم حدود منطقة عازلة بين الأمين العام السابق والتحالف الحكومي، وذهبت أصوات من قيادة «بيجيدي» حد المطالبة بتبرؤ الأمانة العامة من كل ما يصدر عن بنكيران في المستقبل، مع التشديد على أن الناطق الرسمي للحزب هو الأمين العام. وتداولت كواليس الأغلبية أخبارا مفادها أن إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، فتح قناة اتصال للبدء في إجراء مشاورات مع زعماء فرق الأغلبية، لتدارس التصريحات التي أدلى بها الأمين العام السابق للعدالة والتنمية في مؤتمر شبيبته، خاصة أنها تضمنت تهجما على الاتحاد الاشتراكي، بالإضافة إلى السب والقذف، الذي بلغ درجة من السفاهة، غير مسبوقة، مثل التهكم والسخرية من البنية الجسدية للسياسيين. ورفضت أحزاب الأغلبية سكوت العثماني عن تحامل بنكيران على الحلفاء بحضوره، وعدم تدخله لإرجاع الأمور إلى جادة الصواب باعتباره رئيسا للحكومة، وأمين الحزب الحاكم، معتبرة أن ما قيل في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية «لا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال». وهدد بنكيران بإغراق الحكومة في متاهة «بلوكاج» جديد، السبت الماضي ، إذ قال مخاطبا أعضاء حزبه بأن «حتى واحد ما قطع الواد ونشفو رجليه»، مشككا في إمكانية استمرار العثماني على رأس الحكومة، عندما قال «إن هو تمكن من البقاء إلى نهاية ولايته». وحملت كلمة الأمين السابق في طياتها تخوفا كبيرا من نزول أسهم العدالة والتنمية في بورصة نوايا التصويت، خاصة بعد الضربات التي تلقاها حزبه في الانتخابات الجزئية، خاصة من التجمع الوطني للأحرار، الذي وجه نيرانه صوب رئيسه عزيز أخنوش، رافضا أن يعبر حزب «الحمامة» عن عزم الفوز بانتخابات 2021 ، متسائلا عمن إعطى الضمانات لذلك، في اتهام صريح للدولة بالتخطيط لمنح رئاسة الحكومة للأحرار. وذهب بنكيران في هجومه على التجمع الوطني للأحرار حد اعتباره امتدادا لمشروع الأصالة والمعاصرة، مدافعا عن احتكار «بيجيدي» للسياسة لأن «رجال الأعمال لا يتقنون إلا تسيير الشركات»، وأن المغاربة مازالوا يحنون إلى «الأحزاب الصالحة» التي لم يبق منها إلا حزبه. ياسين قُطيب

عثمون: أفشلنا 400 تعديل لحلفاء بوليساريو

الجبـروت الأبيـض

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات